ما بينَ فَجْرٍ وفَجْرٍ قد بدا الأفُقُ
كأنَّما فيهِ عَهْدٌ جاءَ يَنْبَثِقُ
وِلادَةٌ لم تكنْ تأتي بلا ألَمٍ
لكنَّمَا خُلِقَ المَوْلُودُ يَأتلِقُ
فقد أعِدَّ لذاكَ الأمرِ عُدَّتُهُ
وجاءَ ما قد أرادَ اللهُ يَسْتَبِقُ
نُودِي بهيثمَ سُلْطَانَاً فبايعه
ألقلبُ والعقلُ والعينانِ والعُنُقُ
ولم يكد نورُ شَمْسِ اليومِ يشرق في
مَجالسِ العَقْدِ حتَّى استكملْ النَّسَقُ
للهِ ، هل من بلادٍ مثل موطننا
جَيْشٌ وشَعبٌ وحُكَّامٌ بهم نَثِقُ
للهِ أنتِ عَمَانُ في العراقة قد
أعْطَيتِ درساً فعَمَّتْ في الورى حِلَقُ
فالنَّاسُ قد شُدهوا فيما رأوهُ ولم
يصدقِ العقلُ ماجاءت به الحَدَقُ
تَجَدَّدَتْ نَهْضَةٌ في ساعتينِ وما
قد زاد عن ذاكَ فيهِ القلبُ يَحْتَرِقُ
يا ذا الجلالةِ سلطانَ البلادِ وقد
رأيتَ شعبك كالأمواج يستبقُ
فليس ذاك سوى حُبٍّ لشخصكمُ
لا سِيَّما أنَّ قابوساً بكم يثقُ
لذاك جاءوا وفي الأعناقِ بَيعتُهُمْ
مُجَدِّدينَ لِما في القَلْبِ يَعْتلقُ
سِيمَاهُمُ في وجوهٍ قد بدتْ ألقا
في هيئة قلَّما يسطِّيعُها الأنِقُ
سَمْتٌ وصْمْتٌ عُمانيٌ يُشارُ لهُ
وهيبةٌ زانها في شخصكم أَلَقُ
يا نجلَ طارق بن تيمور دُمْتَ لنا
بَحْرَاً يَجُودُ ودِرْعاً ليسَ يُخْتَرَقُ
مُجَدِّدَاً ، قائداً ، فَذَّاً ، تُلاحظهُ
عَيْنُ العنايةِ لا خَوْفٌ ولا قَلقُ
هذي يدي ، قلمي ، عقلي يصافحكم
قلبي يهنئكمْ حُبَّاً ويَصْطَفِقُ
كُلُّ الحروفِ تُرجَّى أنْ يكونَ لها
من إسْمِ هيثمَ عِطْرَاً ثم تنطلقُ
كحالِ أيِّ عُماني تَشَوُّقُهُ
يراكَ ، سلطاننا ، بل ذاك يَسْتِرِقُ
فانْعمْ وطِبْ بينَ شعب يرتجيك لهُ
كخير مَنْ يَخْلفُ الأسْلافَ يَخْتَلِقُ
ما يُسعدُ الشَّعْبَ ، بل يُبقي كرامتَهُ
مَصُونَةً ولَهُ في العالَمِ الخُلُقُ
غصن بن هلال العبري
٢٢ جمادى ٢ ١٤٤١هجرية
١٦ / ٢ / ٢٠٢٠م
القلب .. العائلة المالكة
العقل .. المجالس
العينان.. القوات المسلحة
والأجهزة الامنية
العنق .. الشعب العماني
#عاشق_عمان