اجلسْ ببيتك سالمًا
واضمنْ حياتُكَ في الضمانِ
رَبَأَ الوباءُ فأسمعتْ
أرقامُهُ صمَّ الأذانِ
الموتُ أولُ ما يُظنُّ
به ولا يثنيهِ ثانِ
فهما إذا ما قدْ أصيب
به الفتى متلازمانِ
لا تستهينوا حاصروه
فلا تقاربَ أو تداني
وتباعدوا إذْ لا يُصابُ
بدائهِ متباعدانِ
أما التحيّةُ بالقلوب
كما تحايا عاشقانِ
وتحصّنوا عن شرِّهِ
في ذي المنازل والمباني
وخذوا الوِقايةَ من
مصادرها وكونوا في أمانِ
وتتبعوا ماذا يقولُ
طبيبنا في كلِّ آنِ
وبيانُ لجنتنا التي
لكَ مثل عينك واللسانِ
فلنلزمنَّ بيوتنا
فعل المَدين على المُدانِ
إن كان بيتك مغرمًا
مرضٌ وحجرٌ مغرمان
وإصابةُ العدوى لمحبوب
فتلك عقوبتانِ
إن لم تثبكَ مصيبةٌ
هل تردعنْكَ مصيبتانِ
فاحذرْ تكون رزيئةً
يبكي عليها الأقربانِ
فالزمْ ديارك راضيا
أن الخروجَ بلا ضمانِ
إبراهيم السالمي