نطرح آراء حول موضوع قرار وزارة التربية والتعليم والخاص بإنهاء العام الدراسي لعام 2019-2020م وذلك من خلال تأثير هذا القرار على الطالب من الناحية الاإيجابية والسلبية.. لذلك استهدفنا في هذا التحقيق جميع الفئات المجتمعية من أجل رصد ردود الأفعال بما نص عليه القرار رقم 93/2020 لوزارة التربيه والتعليم …
بداية لقاءنا تحدث الأستاذ/ علي بن سعيد الخروصي- معلم أول رياضيات بمدرسة الحسن بن علي للتعليم الأساسي الحلقة الثانية (٥-٩)
حيث قال:
“كل عام والجميع بخير ونسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء في هذا الشهر المبارك ونتمنى التوفيق للجميع،
ونبارك لأبنائنا الطلاب نهاية العام الدراسي ٢٠١٩/٢٠٢٠”، ويرى الخروصي من ناحية الإيجابيات وبناء على القرارات الصادرة من وزارة التربية القرار ٢٠٢٠/٩٣ كإجراء استثنائي يطبق للعام الدراسي الحالي فقط وسيتم نقل جميع الطلبة في الصفوف من (٥-١١) إلى الصفوف اللاحقة (الأعلى ) للعام الدراسي القادم ٢٠٢١/٢٠٢٠ (ناجحون) ويقول الخروصي: “من وجهة نظري بأن الفائدة الأكبر سوف تكون للطلاب الحاصلين على مستوى الهاء(الراسبين) فبعد تطبيق
هذا القرار اعتبر الطالب ناجح بدون بذل أي مجهود” ويقول: “حتى لا نظلم هذه الفئة فمن واقع تجربة بأن بعض الطلبة يتداركوا الموقف من خلال الفصل الدراسي الثاني ويحققوا نتائج تؤهلهم للنجاح في العام الدراسي كامل ولكن النسبة الأكبر عكس ذلك” .
الأستاذ علي الخروصي يواصل حديثه ويقول: “الأمر الآخر تعتبر سياسة التقفيز والنجاح ليست جديدة على التربية بل مطبقة ولكن بطريقة أخرى ونذكرها بإختصار لهذه الفئة حيث يعتبر الطالب ناجح إذا أعاد المرحلة الدراسية أكثر من مرة إذا لم تسجل عليه أية مخالفات سلوكية في البوابة التعليمية” .
ويؤكد الخروصي ويقول: ” من ضمن الإيجابيات أيضا لجميع الطلبة بث الراحة النفسية لأبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم بعد القلق الذي سببه انتشار فيروس كورونا COVID-19
والخوف على مستقبل الدراسة للطلاب بعد التوقف المفاجيء”،
ويرى أيضا بأن من ناحية سلبيات القرار وهنا لا نلقي باللائمة على وزارة التربية بشكل مباشر نظراً للظروف المفاجئة التي حدثت وحتى لا نخوض في تفاصيل أخرى والاختصار على الطلاب فسوف نجد هنالك فاقد تعليمي لدى الطلاب للمنهج المقرر تدريسه في الفصل الدراسي الثاني فكما تعلمون بأن الدراسة توقفت بعد الاسبوع الرابع تقريبا وهذا يمثل عائق كبير في المرحلة التالية إذا ما تم تداركه بداية العام الدراسي الجديد حيث لا تنسى بأننا نطبق سلاسل كامبردج في مناهج الرياضيات والعلوم لهذه المرحلة وأخص بالذكر الحلقة الثانية فهي تتطلب وجود بعض الأساسيات والمهارات للفصل السابق بالإضافة لباقي المواد أيضاً فمعظم المناهج متدرجة ومتسلسلة لكل مرحلة دراسية.
ويقول: ” كما يمكن اعتبار مساواة الطالب الناجح والطالب الراسب سلبية من ناحية القرار بالنسبة للطالب المتفوق ولكن هذا على المستوى النفسي” .
الخروصي يقول: “في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لك على إعطاني الثقة للحديث عن هذا الموضوع الذي يعتبر حديث الساحة العمانية والتربوية في هذا الوقت”.
ومن جانبها قالت الأستاذة/ أصيله بنت علي الكيوميه- مساعدة مديرة بمدرسة اسماء بنت عمرو (11-12)
: “بأن الايجابيات فرصة ممتازة للطلبة الذين حققوا معدل متميز خلال فصل واحد وسيحسب لهم على أنه فصلين وتؤكد الكيوميه بأنه فرصة مناسبة لهم للحصول على موقع ممتاز في القبول الموحد
أيضا الشعور بالاطمئنان والراحة للطلبة وتقليص الدراسة ولفصل واحد قد يخفف العبء والمجهود المبذول من قبل الطلاب حيث قلص عنهم فصل كامل بما فيه من معلومات ومهارات في مختلف المواد”، وتقول أيضا : ” تقليل نسبة الإصابة من الفيروس في السلطنة فلو كان الفصل الدراسي الثاني قائم من المحتمل انتشار العدوى بشكل أوسع بين الطلبة وقد يكون الإجراء في عدم تفعيل الفصل الثاني أسلم لأرواح كثير من الناس داخل السلطنة.
الاستاذة/ اصيله الكيومية تواصل حديثها وتقول: ” أما من ناحية الجوانب السلبية هناك مهارات أساسية سوف يفتقدها الطالب بفقدان دراسة فصل دراسي كامل
وهناك بعض الطلبة من يريد تحسين مستواه ومعدله في الفصل الثاني ولذلك بالتالي بفقدان دراسة الفصل سيستمر على نفس المعدل وهذا ما سيشعره بالاحباط فلن تكون له فرصة أخرى لتحسين لمستوى النجاح التلقائي للطلبة المخفقين سيشعرهم باللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية إذ إنهم حصلوا على النجاح دون بذل جهد “.
وتحدث خلفان البحري :
” هناك هدف من إنهاء العام الدراسي
حيث في باديء الأمر نتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التربية و التعليم ولكل معلم ساهم في تنشئة الأجيال” ، ويقول: ” لم يكن إنهاء العام الدراسي بمجرد هدف تسعى له الوزاره وإنما جاء وفق ظروف صعبة تعيشها المنطقة والعالم أجمع ولكنها قد تنعكس سلباً على التنمية المعرفية لدى بعض الطلاب وذلك لوجود العديد من الدروس التي كان ينبغي لهم أن يتعلموها حسب الخطط والمناهج الدراسية المرسومة لهم”، ويقول البحري: ” لكن لنعلم أيضا إن إنهاء العام الدراسي كان الربح الأكبر لكل المواطنين سواء كان للطالب او لولي أمر الطالب وذلك من خلال تجنب الاختلاط والحد من انشار فايروس كورونا الذي أصبح أصعب ما هو بالإمكان السيطرة عليه إلا بتكاتف المواطنين والتزامهم بالتوصيات والارشادات التي تصدر من قبل اللجنة العليا “.
خلفان البحري يواصل حديثه ويقول: ” وبالعوده إلى المدارس فعلى أولياء الأمور أن يستثمروا أوقاتهم وأوقات أبنائهم وذلك من خلال تعليمهم الدروس داخل المنزل ومراجعة كافة الدروس المقررة بالمنهج الدراسي والتواصل مع أساتذتهم لشرح ما يمكن أن يصعب عليهم أو يصعب فهمه”.
ومن جانبه تحدث ولي الأمر…
طالب بن مصبح البوسعيدي..
يقول البوسعيدي: ” بشأن إنهاء العام الدراسي وذلك بسبب الوباء كورونا كوفيد 19 فمن رأيي توجد الكثير من الإيجابيات منها الحد من انتشار المرض والمحافظة على الجنس البشري وعلى مستوى الاسرة زيادة التلاحم الأسري والاعتماد على النفس في كثير الأمور المنزلية وتحمل المسؤولية والمحافظة على صحة وحياة الطلاب”.
ويرى البوسعيدي بأنه على مستوى المجتمع إظهار الطالب الالتزام وروح التعاون والتقيد بما يصدر من الجهات العليا للتعامل مع المرض…
البوسعيدي يواصل الحديث ويقول : ” أما ناحية السلبيات حول قرار إنهاء العام الدراسي قد يكون هناك عدم الرضى من بعض الطلبة لطريقة احتساب المعدل والدرجات”. ويقول: ” بأن نسبة بعض الطلبه ودرجات الفصل الدراسي الأول غير مقنعة عند بعضهم من دون تكملة الفصل الدراسي الثاني”.
البوسعيدي في ختام حديثه يقول: ” ومن ناحية أخرى هناك توقف المؤسسات التعليمية الخاصة عن العمل مما يسبب لهم مشاكل مادية”.
بدرية السياببة كاتبة وولية أمر….
تبدأ حديثها وتقول: ” بالنسبة لي من حيث الإيجابيات من وجهة نظري هو التقليل والحد من انتشار فايروس كورونا كوفيد ١٩ وذلك بحكم ستكون هناك مخالطه وبشكل كبير بين الطلاب والكوادر التدريسية وهذا لاشك يشكل خطرا على الفرد والمجتمع، وتواصل الحديث عن الجوانب السلبيه وتقول:” تكمن المشكلة في عدم تكملة بعض المواد التدريسة لتكون مكملة ما تبقى عليه من المنهج وفق القرارات اتخذتها اللجنة العليا”.
وقالت وداد بنت سيف الشيادية وتعمل ممرضة بالقطاع الصحي :
” لقد تم إغلاق المدارس منذ الوهلة الأولى لإنتشار فيروس كورونا في السلطنة وتم إغلاقها لأجلٍ غير معلوم وهذا مما تسبب في قلق بعض الأهالي والطلبة من جانب وفي طمأنينة نفوسهم من جانبٍ آخر”.
الشيادية تقول: ” لقد كان القلق من باب مستقبل الدراسة كيف سيكون وكيف سيتأهل الطلاب لإكمال مسيرتهم الدراسية وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم لأن موضوع تعليق الدراسة حدث فجأة وبدون سابق إنذار حيث لم يتم الاستعداد مطلقاً لهذا الموضوع “.
وتقول الشيادية: ” من وجهة نظري أكثر فئة تأثرت بموضوع تعليق الدراسة ربما تكون طلاب المراحل الأخيرة من الدراسة، لأن مصيرهم مجهول وهم في حاجة ماسة لكل لحظة من أجل الدراسة لتحقيق طموحاتهم وختم سنوات دراستهم بما رسموه في مخيلتهم”.
الشيادية تؤكد من الجانب الآخر: “فإن موضوع إغلاق المدارس بثّ السكينة والطمأنينة في قلوب الأهالي ليطمأنوا أن أبناءهم تحت كنفهم ولا يختلطون بأي شخصٍ آخر وبذلك يمنعوا انتشار العدوى لهم”.
وداد الشيادية تقول: ” مما لا شك فيه أن بعض المنازل قد تكون غير مهيئة تماماً لذلك فعلى الرغم من تطور العلم ووسائل التعليم إلا أن هناك فئة لا يستطيعون تعليم أبناءهم بالطرق الحديثة والمتقدمة لعدة أسباب اجتماعية واقتصادية وعائلية
ولكن تؤكد في المقابل هناك الكثير من الطلاب ممن يسعى بنفسه لتلقي العلم بشتى الطرق المتاحة له ولكن تبقى هناك ثغرة واحدة وهي: هل يستطيع الطالب فهم المادة عن طريق شرح أفراد عائلته له وهم غير مهيأون لذلك؟ أم هل يستطيع ولي الأمر شرح المادة للطالب بالطريقة التي يضمن فهمه لها ” ؟
وعلى الرغم من ذلك فإن الطالب لا بد له أن يواصل تعليمه في المنزل ولو بالشيء اليسير وذلك لعدة أسباب أهمها: “عدم نسيانه للمنهج الذي تلقاه في المدرسة ، وأيضاً ليتمكن من تخطي المراحل القادمة بنجاح لأنه كما نعلم بأن المناهج مرتبطة ببعضها البعض ومكملة لبعضها الآخر” .
ويأتي دور ولي الأمر في تشجيع الطالب على التعلم ولو لساعاتٍ معدودة في اليوم وأيضاً خلق الجو التعليمي والتحفيزي للطالب وكذلك يكمن دور ولي الأمر في ترتيب الدروس للطالب ليتمكن من جدولتها بطريقة تناسب الطالب.
وداد الشياديه تواصل الحديث وتقول: ” أما بالنسبة للتعليم عن بعد فمن وجهة نظري هي طريقة ممتازة جداً للتعليم وتضفي طابعاً خاصاً بحيث يكون الطالب في جوه الأسري ومتصلاً مع معلمه في نفس الوقت ولكن لا نستطيع أن نجزم بأن جميع البيوت مهيأة للتعليم عن بعد”.
الشيادية في ختام حديثها تقول: ” نصيحتي لأولياء الأمور بأن يخلقوا جواً تعليمياً في المنازل لأبناءهم وحتى لو كان على هيئة ألعاب أو مسابقات حتى تنمي الجانب الفكري والعقلي لديهم”.
السويق- محمد الجهوري