أقام مختبر المسرح بمؤسسة بيت الزبير
جلسة نقاشية بعنوان /المسرح في زمن كورونا/ ناقشت عبر تطبيق /زوم/
حضور المسرح هذه الأيام وما تقوم به الفرق المسرحية من محاولات
مبتكرة في زمن فيروس كورونا.
واستضافت الجلسة التي أقيمت الليلة الماضية وأدارها أحمد الكلباني عضو
مختبر المسرح مجموعة من المسرحيين في السلطنة وهم: حسين العلوي
رئيس فرقة تكوين المسرحية، وجلال جواد من الجمعية العمانية للسينما
والمسرح، وإسماعيل الرواحي رئيس فرقة تواصل المسرحية، ومحمد
النبهاني رئيس فرقة الدن للثقافة والفن، وعبدالله الرواحي ممثل فرقة نخل
الأهلية، وخليفة الحراصي رئيس فرقة هواة الخشبة المسرحية، وحضرته
مجموعة من المهتمين والمشتغلين في المسرح.
في بداية الجلسة ذكر المسرحي حسين العلوي أن أزمة انتشار فيروس
كورونا /كوفيد19/ أثّرت على جميع أشكال الفن، والمسرح من أكثر
المتضررين نظرا لطبيعته في اشتراط التقارب الجسدي والحضور
الجماهيري، فهو يعمل على قاعدة “الآن ..وهنا” ولكن على الرغم من
توقفه كنشاط فإنه لم يتوقف كأثر، فالوعي الذي قدمه المسرح لا يزال،
وربما تتيح هذه الفرصة للفرق العودة إلى الأرشيف ومتابعة تطور أعمالها
والوقوف على نقاط الضعف من أجل تجويد الأعمال القادمة. واتفق معه
المسرحي محمد النبهاني وقال إن التوثيق المرئي مهم لمثل هذه الظروف
كونه أرشيفا يمكن إعادة استخدامه وتدويره واستغلاله بطرق عدة.
وعن تجارب الفرق المسرحية في عُمان قدمت الجلسة تجربتين متميزتين
لفرقة تواصل المسرحية وفرقة هواة الخشبة، حيث قال المسرحي إسماعيل
الرواحي إن فرقة تواصل المسرحية أقامت “سهرات تواصل” لمدة سبعة
أيام متواصلة، ثم في شهر رمضان الفضيل خرج أعضاء الفرقة بفعالية
أطلقوا عليها مسمى “أنت الجوكر” وهي محاكاة للتمثيل على المسرح من
خلال تصوير المسرحيين والهواة لمقاطع من البيت، ولاقت تفاعلا
ومطالبات من المتابعين بالاستمرار، بينما كان توجه فرقة هواة الخشبة في
خطتها منذ ما قبل كورونا إيلاء مساحة للنشاط الإلكتروني، وقد مضت
الفرقة في ذلك، وفقا للمسرحي خليفة الحراصي رئيس فرقة هواة الخشبة
المسرحية.
وأضاف: “كان هناك مقترح قُدم من الفرقة للجمعية العمانية للسينما
والمسرح لتنفيذ حلقات تنظيرية عبر الإنترنت تستهدف الفرق المسرحية
في الوطن العربي والحضور الواقعي للموجودين في البلد، مشيرا الى انه
تمت الاستفادة من هذه الفكرة وطبقنا الحلقات التي اقترحناها والتي تركز
على الجانب الأكاديمي في المسرح، وبفضل الله هناك إقبال يتجاوز ألف
مشارك في كل حلقة من المسرحيين في الوطن العربي”.
كما تطرق الحديث إلى دور الجمعية العمانية للسينما والمسرح في هذه
الجائحة، وعن التحديات والإشكاليات التي تتعلق بمسائل التنسيق بين
الجمعية والمسرح، والدور الرقابي والنقابي المأمول من الجمعية، وأسباب
عزوف المسرحيين عن تجديد اشتراكاتهم في الجمعية.
وأكد المسرحي جلال جواد من الجمعية العمانية للسينما والمسرح على أن
الجمعية تقدر كافة الجهود التي تبذل من الفرق في هذه الجائحة، موضحا
أن الجمعية تحاول جاهدة تفعيل دورها أكثر والتواصل مع المشتغلين في
النشاط المسرحي بصورة أقرب.
وفي نهاية الجلسة أجمع المشاركون على ضرورة استمرار النشاط
المسرحي عبر الإمكانات المتاحة، وعدم إغفال إقامة الحلقات التطويرية
لأعضاء الفرق، وتلك التي تحوي الجانب التنظيري في المسرح لكونها
مهمة في تجويد الأعمال والارتقاء بها للمستويات المأمولة.
يذكر أن بيت الزبير أقام عدة جلسات خلال الفترة الماضية عبر تطبيق /
زوم/ منها جلسة للشباب حول توقعات ما بعد الجائحة، كما استضاف
مختبر الفنون عبر المنصات الافتراضية الفنان والناقد التشكيلي المصري
الدكتور ياسر منجي في حوار عن “عزلة الفنان”، ناقش خلاله عدة محاور
أبرزها مدى إمكانية تعلم الفن بوصفه مجالا تخصصيا عن بعد، والتوقعات
لما ستفرزه المرحلة من إبداعات فنية، وتأثير توقف معظم الأنشطة الفنية
خلال هذه الأزمة، وما يمكن للمؤسسات الرسمية أن تقدمه للدفع بهذا
القطاع والعاملين فيه، وغيرها من المواضيع.
كما استضاف في أوقات سابقة عبر المنصات الافتراضية باحثين ومهتمين
في مجالات مختلفة للحديث عن تأثير جائحة كوفيد 19 على عدد من
القطاعات الحيوية كالتربية والتعليم، والتكنولوجيا، والمجتمع، والترجمة.
/العمانية/