مع إشراقة شمس يوم الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠٢٠ ، ومع تقليص إجراءات التعبئة العامة بنسبة كبيرة وقرار اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تطورات جائحة كورونا فتح أبواب عددٍ من المؤسسات والمراكز المقفلة منذ شهر فبراير الماضي٢٠٢٠ عادت زحمة السير إلى الطرقات والشوارع العمانية ، ولا سيما منها المجمّعات التجارية التي منحت الضوء الأخضر لاستئناف حركتها شرط التقيد بتدابير الوقاية من فيروس كورونا لضمان سلامة الموظفين والعاملين والزبائن .
واستقبل المجمع التجاري ( مس ماكس ) بولاية الخابورة على وجه الخصوص اليوم الزبائن بإجراءات اتخذت على المداخل من فحص للحرارة إلى فرض ارتداء الكمامات ( اللثام ) والقفازات وتطهير وتعقيم اليدين ، والتزام التباعد الاجتماعي وأخذ المسافات الآمنة ، وقد لوحظ أنّ حركة الناس كانت نشطة جداً برغم مرور شهر رمضان وعيد الفطر السعيد ، وتزايد الحركة الشرائية عند المواطن بهذه المناسبتين ، الأمر الذي يقلق الكثير من الناس لدرجة أن البعض تحدث حول استعجال اللجنة اتخاذ هذا القرار ، ( الله يعين خلال فترة نزول الرواتب ، ما الذي سيحدث )٠
الحقيقة ونحن نتابع عدد تسجيل الإصابات اليومي نجد ونشاهد ولاية الخابورة هي الأقل تعرضًا للإصابات من بين ولايات محافظة شمال الباطنة ولله الفضل والمنة ، فهل سنرى العدد في تزايد بعد فتح تلك المحلات وخصوصًا تلك التي تشهد ازدحامًا شديداً بين أروقتها ؟ ( اللهم سترك وعافيتك )
الكرة الآن في ملعب المواطن ونقول لكل عاقل ليس من الحكمة أن تذهب إلى مثل هذه المحلات المزدحمة بالناس من غير الضرورة القصوى ، وتعتبر مغامرة ليس أمرها سهلًا كما يتوقعها البعض ٠٠ نعم الكرة في ملعبنا واستهتارنا لن يفيدنا في حال تعرضنا لهذا الفيروس لا قدر الله ، كورونا في تزايد وإدراكنا ووعينا لخطورته سيساعد في الحفاظ على سلامتنا وسلامة أسرنا ومجتمعنا ، قال عز من قائل ” ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين” صدق الله العظيم ، حفظنا الله جميعًا من كل سوء ومكروه ٠
خليفة البلوشي