مشتركينا الكرام إليكم النشرة الثقافية لوكالة الأنباء العمانية لهذا الأسبوع :
بروة استدعاء لمطرح … النشرة الثقافية …
مسقط في 17 أغسطس/العمانية / في إصداره الأخير يقارب الأستاذ حمود
بن سالم السيابي بين التاريخ والفن الروائي عبر منجزه السردي الجديد “
بروة استدعاء لمطرح” والتي تعد مقاربة روائية لتاريخ هذه المدينة من
خلال استدعائه لشخصية الوالي إسماعيل الرصاصي أيام السلطان سعيد بن
تيمور.
والرواية التي تقع في 400 صفحة تحاور زمنين، زمن كتابة الرواية، حيث
إغلاق مطرح مع ظهور وباء الكوليرا وبطلها سعيد الذي يسرد قصة والده،
وأيضا حكاية الحب التي يعيشها مع الفتاة الصورية، وزمن آخر مع رحلة
مدينة مطرح في التاريخ الحديث، والأحداث التي وقعت خلال فترة السلطان
سعيد وواليها الرصاصي، مرورا بالشخصيات المطرحية الشهيرة وحاراتها
ودروبها.
وفي غلافها الأخير يسجل الكاتب محمد بن سيف الرحبي كلمته عنها ليقول
إنها “ليست رواية.. بل أكثر من ذلك، حيث يمكن وصفها بمخطوطة
تاريخية عمانية مبتلّة بماء بحر عمان وهو يقبّل أقدام مدينة مطرح، فيكاد
يصل إلى قلعتها الحصينة مستحضرا واليها الرصاصي وحاراتها وبيوتها
متوغّلا في سيرتها القديمة.. وهي ديوان شعر مكتوب بما تبقّى من حبر
قصيدة امرؤ القيس حينما يبكي على الأطلال، وما لم يتمكّن نزار قبّاني من
قوله لحبيبته بلقيس فنثره الأستاذ حمود السيابي على لسان بطل روايته وردا
وياسمين على حبيبته “الصوريّة”..
يصفها الروائي محمد الرحبي بأنها “رواية، ناصعة الجمال، وجريئة،
وموثّقة.. لما جرى قبل عشرات السنين، حافظة ما يجري لعشرات السنين
القادمة”.
يقسم السيابي روايته إلى مجموعة عناوين لكل فصل، يسائل في بعضها أباه
عن أحوال مطرح.
وهذا الإصدار الروائي هو الأول للسيابي الذي كتب في مرحلة الثمانينيات
عدة نصوص قصصية نشرتها جريدة عمان التي عمل فيها سنوات طويلة.
يذكر أن هذه الرواية من إصدارات مؤسسة بيت الغشام كآخر إصداراتها،
ويتوفر الإصدار في مكتبة المؤسسة والتي من المتوقع أن تتحول إلى اسم
آخر ضمن مشروع جديد قريبا خلفا لدار الغشام التي أنشئت في شهر
أكتوبر من عام 2012، وقدمت خلال ما يقارب من 8 السنوات أكثر من
750 إصدارا أغلبها لكتّاب عمانيين وشاركت في فعاليات عدة داخل
السلطنة وخارجها.
/العمانية /