ملخص الجلسة الحوارية (أدب الخيال العلمي) في مجموعة عمان المجد عبر منصة الواتس.
افتتحت الجلسة من قبل مرتضى حسن بقوله :
(في عام ١٩٨٦م كنت في لندن والتقيت مع شخص بريطاني يؤمن بعلم Parapsycology – أي ما بعد علم النفس أو علم النفس الموازي. قادني ذلك الى قراءة بعض الكتب عن الموضوع ومنها كتاب Occult أي اللامنتمي أو المؤمن بالقضايا الخارقة لظواهر مزعومة ولا تخضع للطرق العلمية المعروفة مثل ظاهرة البعث بعد الموت أو resurrection وظاهرتي الإدراك وراء الإحساس و القدرات المفترضة لتحريك الأشياء من خلال التركيز العقلي.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية على ذلك فإن عددا كبيرا من الناس يؤمنون بذلك وأصبح الموضوع يدرس في بعض الجامعات.
المؤلف اسمه Collin Wilso والكتاب يتضمن مواضيع مثل تجارب لتوسيع العقل واكتشافات السحر والتنجيم وشرح لقوى الإنسان الكامنة وكيف تمتع الإنسان القديم لتلك القوى وعن قدرات خارقة لبعض الناس الموهوبين الذين يستطيعون أن يفعلو العجائب سواء فى استخدام الموجات الدماغية للإتصالات أو استخدامها للتأثير عن بعد على الأشياء. طبعا إلى الآن لم يتم الإعتراف بوجود هذه البراهين أو التجارب من طرف العلماء ولا تخضع للطرق العلمية المعروفة.
وأضاف :
الخيال العلمي تم التحدث عنه منذ بداية القرن العشرين وهناك بعض الكتب عنه كما أن هناك عددا من الأفلام قائمة على الخيال العلمي وكل الأشياء العجيبة التي نشاهدها كانت قبل عشرات السنين جزءا من الخيال العلمي وما كان يبدو مستحيلا أصبح حقيقة واقعة. الخيال العلمي أشار إلى أنماط من نقل المادة حيث تحول هذه الأخيرة أولاً إلى طاقة ثم يعاد تكوينها عند نقطة الوصول والآن هناك كلام كثير على هذه القدرة.
الموضوع هو أحد أهم مجالات بحوث الفيزياء الكمية التي تستقطب أبرز العلماء وأكثر مراكز البحوث تقدما ليس فقط لتحقيق حلم بشري قديم بالانتقال السريع من مكان إلى آخر الذي كثيرا ما جسدته قصص وأفلام الخيال العلمي بل كذلك لإحداث إختراق جديد يمكن العصر الرقمي من الانتقال إلى طور جديد ويكون انتقال المادة من مكان لآخر بجميع عناصرها آنيا دون حدوث أي خلل في تركيبتها وخلال العملية يتحلل الجسم المنقول بموقع معين بينما يظهر نموذج أو نسخة مطابقة للأصل منه في موقع آخر (أيا كانت المسافة). العملية التي يحاول العلماء تحقيقها هي نقل معلومات تتعلق بالحالة الكمية لذرة ما أو فوتون و إرسالها عبر الأثير ليستلمها الشخص الثاني أو إنتقال شخص من مكان إلى آخر دون استعمال وسائل النقل التقليدية).
هلال البوسعيدي مؤيدا للمبادئ العلمية قال :
( هناك فرق كبير بين الأشياء المادية المحسوسة والأشياء الغير مادية والغير محسوسة كالصوت والصورة والتي يمكن تشكيلها من خلال عدة عمليات أو موجات تنتقل من خلالها هذه الأشياء ويعاد تشكيلها.
أجد علميا من المستحيل نقل الأشياء المادية المحسوسة من مكان إلى مكان آخر لعدة أسباب أولها إعادة تشكيلها وإعادة تشكيل الجزيئات التي بها وهذا من الاستحالة بمكان).
رقية الفورية تناولت الخيال في أكثر من زاوية و أسردت بقولها :
(تم تفكيك الصوت وجعله ينتقل عبر الأثير وهناك محاولات لتفكيك أجزاء الإنسان وحملها عبر الأثير لكن من الصعب إعادتها وتجميعها مره أخرى.
الإنسان لا يستطيع الانتقال إلا بوسيط وهنا أتساءل هل الجن يعد وسيطا لإنتقال الإنسان؟
و تكمل :
أدب الخيال العلمي يبني قصه خيالية مبنية على اكتشافات أو نظريات علمية حدثت أو ستحدث مثل إرتياد الفضاء والفضائيين ويخلق موقفا إفتراضي يتضمن نظريات وفرضيات علمية فيزيائية أو بيولوجية متخيلاً نتاج ما سيحدث كنتائج لهذه الفرضيات ومايميزه أنه يبقى متسقا مع الفرضيات والإكتشافات العلمية والبيئات الفيزيائية وهنا يختلف عن الفنتازيا.
وأضافت :
الصوت موجة تصنعها الاهتزازات وتخلق تلك الإهتزازات مناطق تحتوي جزيئات على نحو أكثر كثافةً وأقل كثافة ومن ثم يحتاج الصوت إلى وسيط للإنتقال كالهواء أو الماء أو حتى المواد الصلبة فهل يعتبر الجن بذالك شبيه الصوت؟
تحاول الأعمال الأدبية للخيال العلمي من خلال القوى الإبداعية التي تعتمد على الحدس والتلقائية تقديم صورة متخيلة عما سيئول إليه عالم اليوم في المستقبل وتكشف هذه الأعمال عن التكامل بين العمل الروائي في مجال الخيال العلمي فهل يوجد لدينا أدباء عمانيين في الخيال العلمي؟
وأضافت :
يؤكد علماء النفس أن قصص الخيال العلمي هي العالم المفضل للأطفال وأنها تعبر عن أحلامهم وترتبط بواقعهم وبالإبتكارات والنظريات وتحفز الإبداع وينشأ بذلك جيل من العلماء.
و تكمل :
اخترع العالم الأمريكى ويليام كوينهوفن عام 1930 جهاز «مزيل الرجفان الإلكترونى» أو الـ«Defibrillator» الذى يحمله مرضى القلب المصابون بإضطراب دقات القلب فى الأذين البطيني فى جميع أنحاء العالم والذى يقوم بإزالة الرجفان وإعادة تنظيم ضربات القلب عن طريق الكهرباء وهو يشبه كثيرا فى عمله مسخ رواية فرانكشتاين الشهيرة للروائية البريطانية «مارى شيلى» التى كتبتها عام 1818م والتى تدور أحداثها حول الطالب الذكي «فيكتور فرانكشتاين» الذى يدرس بجامعة «ركنسبورك» الألمانية الذى نجح فى صنع إنسان من أعضاء الجثث وبث الحياة فيه عن طريق الكهرباء.
وفي شأن الانتقال للكائنات قال عبدالله السبتي :
(التنقل يحدث بالوسيلة وإن زاد تسارعها فتنقله يحدث كاملا مكملا وهي في حاله تختلف عن الأصوات والصور التي هي أصلا جزء من الموجات في إنتقالها وما معرفة الإنسان لذلك إلا اكتشاف متأخر.
أما تنقل الجان فهو تنقل موجي لأن خلقهم ناري وليس طيني).
هلال البوسعيدي تأمل في ارتباط الخيال بالغيبيات حيث قال :
(الصوت لا ينتقل على هيئة جزيئات وإنما على هيئة موجات أو ترددات ويمكن إعادة برمجتها بنفس القوة والترددات. أما جزئيات وذرات الإنسان والمادة فيصعب ذلك وقد يستحيل إعادة برمجتمها أو نقلها عن طريق الفضاء أو بسرعة الضوء.
وأضاف :
الله تعالى خلق الجن وجعل لهم أسرار في خلقهم تفوق قدرة وصفات وتصور البشر لذلك لا مكان للمقارنة معهم وكيف يتلبس الإنسان وهل الموانع العادية كالجدران والأبواب تمنع دخول او إختراق الجن؟ تلك وغيرها من الأسئلة لا إجابات أكيدة عليها).
سالم المعولي متحدثا عن أدب الخيال العلمي :
( من السابق لأوانه وجود اطروحات ومؤلفات في أدب الخيال العلمي لأنه مستوى متقدم لم تصل إليه الدول الأخرى إلا بعد أن أشبعت المجالات الأدبية الأخرى بحثاً وكتابة ودراسةً وتأليفاً. في تقديري لدينا في السلطنة مجالات أخرى أكثر أهمية وإلحاحاً).
وفاء اليعقوبية تعقب على ذلك قائلة:
(أفلام الخيال العالمي هي أساس الكثير من الاختراعات والأفكار العظيمة
لأنها عبارة عن خيال عظيم لا حدود له.
لربما مستقبلا يزرع بكل شخص شريحة يكون فيها بياناته الشخصية وجوازه ويدفع فيها من حسابه بالبنك وملف المستشفى والتأمين الطبي وغير ذلك بشريحة صغيره تحت الجلد لا حدود للخيال مع العلم.
وأضافت :
كتّاب أفلام الخيال العلمي والقوى الخارقة هؤلاء عالم آخر.
تخيّل شعور أن أفكارك الغير منطقية
واللي لا تتوافق مع قوانين الطبيعة والعالم تظهر بصورة مثيرة وتراها ككيان ماثل أمامك وتستمتع بها ومؤلفوها يدر عليهم الأموال من ذلك).
إبراهيم الهاشمي مفندا في أهمية ادب الخيال العلمي :
( ادب الخيال العلمي أحد أهم أدوات التأهيل المجتمعي للمشاركة بصناعة المستقبل أي أنه جزء من صناعة وترويج وتنشيط الفكر الإبتكاري للمستقبل. ذلك الفكر يكون مثل القائد الذي يقوم بتحريك الناس نحو الهدف.
وأضاف :
مؤشرات غياب ثقافة الخيال العلمي عديدة منها غيابها عن الساحة الإعلامية والمناهج ومن الثقافة العامة وأيضا وجود مؤسسات أنشأتها الدولة لتحقيق تلك ولكنها لا زالت بعيدة عن اللحاق بالركب لعدم وجود تلك الثقافة في المجتمع وأيضا وجود مبدعين ومبتكرين لا تصل ابتكاراتهم في مجرد لقاءات تلفزيونية و إذاعية وصحفية ولا تنتقل للمرحلة التي تكون فيها منتجا).
مجموعة عمان المجد
٣٠ اغسطس ٢٠٢٠ م