الثامن عشر من نوفبر، الذكرى الباقية المتجددة عند العمانيين، فما أن يشرق نوفمبر من كل عام ميلادي، حتى يلج السرور في نفوس المواطنين وتعم البهجة كل فرد وتدخل في كل بيت. في هذا اليوم يقلب العماني نظره في ما تحقق من منجزات، ويستشرق مستقبل وطنه فيما سيتحقق ن أمنيات.
وعند حلول نوفمبر يتذكر العمانيون كذلك ميلاد نهضتهم وبداية عهد عمان المشرق، فيحيون في هذا اليوم ذكرى الراحل الخالد في ذاكرة العمانيين وما تركه من إرث عظيم لا يحصى ذكره وتعجز صفحات التاريخ عن خطه وسرده.
لقد مضى عهد -لسلطنة عمان- تجلى ذكره وذاع سيطه بين الأمم ولن يتأت ذلك لأمم إلا لها، حيث الأصالة والحداثة والتوازن في السياسة الداخلية والخارجية، إن ذلك العهد صاغته القيادة الرائدة للسلطان الراحل بقوة وحكمة.
وسيبقى الأمل يتجدد بميلاد نوفمبر جديد، فالكل منا ينتظر بزوغ فجره، حتى يجدد به عزائمه ويشحذ به هممه إلى المعالي، ويعيش عيد بعد أخر يمجد به ما تحقق ويتحقق على تراب هذا الوطن الدائم في العطاء.
ويستمر أبناء عمان في بناء نهضة حديثة متجددة في ظل قائدها المعظم-حفظه الله ورعاه-السلطان هيثم.
وهذا ما يلمسه العمانيون من قائدهم المعظم يوما بعد يوم، فإن المنجزات تتوالى بروح متجددة، حيث أخرج عمان بحكمته وقيادته ورؤيته المعاصرة من أسوء أزمات التاريخ السياسية والاقتصادية والصحية في العصر الحديث.
وستبقى سلطنة عمان والعمانيون ما بقى الزمان، وسيظل العمانيون يتطلعون إلى مستقبل مجيد ينعمون بما سيتحقق فيه من منجزات باعتزاز وفخر.
عزيز بن خليفه الرحبي
17/11/2021م