الشارقة في 6 ديسمبر /العمانية/ تناولت افتتاحية العدد الـ 28 من مجلة “القوافي” دور اللغة العربية جسرًا للتواصل، وأثرها الإنساني، وجاء فيها: “ما تزال عالميّة اللغة العربية بتنوعاتها الموسيقية، وأشكالها التعبيرية، وتراكيبها الثريّة، هي المعبر أمام أبناء العربية للتلاحم مع اللغات الأخرى، بخاصة في ذكرى تتجدد كل عام تتمثل في اليوم العالمي للّغة العربية، فالضاد فاعلةٌ دائمًا في تجديد كينونة الإنسان العربي، وهي المجسّدة لعواطفه، لكونها جسر التواصل الحيّ، ومظهرًا من مظاهر التصوير، فهي أفق عالمي للشعر العربي بتشكيلاتها المجازية التي تعدّ إعجازًا حقيقيًّا، وبيانًا رفيعًا”.
وتضمن العدد حوارًا أجراه الشاعر نزار النداوي مع الشاعر عبدالله بيلا، وحوارًا آخر أجراه الشاعر عبدالرزاق الربيعي مع الشاعرة هيفاء الجبري.
واستطلعت الشاعرة إباء الخطيب موضوع السعادة في قاموس الشعراء، وتوقف الشاعر أحمد سويلم عند تجربة السفر عند ابن الرومي، وتحدثت الباحثة لامعة العقربي عن تجربة أبو البقاء الرندي، “خاتم الشعراء في ذاكرة الأندلس”، وكتب الشاعر حسن شهاب الدين عن الرثاء في الشعر الجاهلي.
وفي باب “نقد”، كتب الشاعر عيسى الصيادي عن رمزية الذّئب في القصيدة، وناقشت د.باسلة زعيتر موضوع حنين الشاعر لمسقط الرأس ومرابع الطفولة. وعاين الباحث د.محمد صلاح زيد قصيدة “لو سمحت” للشاعر احمو الحسن الأحمدي، وقرأ الشاعر محمد طه العثمان قصيدة “الأسئلة” للشاعر حازم مبروك، واستعرضت القاصة انتصار عباس أجواء ديوان “نهار الغزالة” للشاعر علي مي.
واختُتم العدد بمقالة لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي حملت عنوان: “الشعر والاحتفال بالكلمات” جاء فيها: “لنمضِ معًا أيّها الشعر إلى أيّ خلاصٍ جديد، وتفاؤلٍ يخرجنا من نفقٍ بعيدٍ إلى زوايا تنقذنا من الغرق في المفردات الغائمة التي لا تقول الشعر، فكل نقطةٍ جديدةٍ على السطر هي اكتمال لمعنى مشرقٍ بالحياة، ومبتعدٍ عن الشرود الذي يوصل إلى القصيدة، هي خفقان القلب وسيل مترقرق من الخيال الذي يسقط في لحظة يتنفّس فيها الشاعر من الخيال”.
/العمانية/ 174