جامع بهلا.. أو جامع السوق بولاية بهلا لا أدري ما هو السر الذي يجعلني أتباكى كلما مررت على أرض هذا الصرح الديني الخالد التي تحولت إلى قاع صفصفاً، فأمست أرضاً بورِاً خاويةً من ذلك العرش الديني الذي شعَّ نوره لأكثر من ثلاث عقود، قبل أن تقرر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هدمه في عام ٢٠١٤ م بحجة تصدع جدرانه، على وعد بإعادة بنيانه مباشرة.
لكن الوعد أُخلف مرات ومرات بحجج واهية إحداها تطاول المأذنة على مشهد حصن بهلا، وآخرها عدم وجود وفورات مالية لبناءه، رغم أن مناقصة إعادة بناءه نشرت في الصحافة العمانية أكثر من مرة، ربما لتخديرنا حتى ننام ونسكت عن المطالبة بهذا الحق.
لكننا لن نسكت ما دُمنا نتنفس هواء الحياة، ونُحمل المسؤولية الدنيوية والأخروية كل من تسبب في تعطيل بناء هذا الصرح الديني الذي سيظل أمر بناءه حلماً لن يموت إلى أن يرث الأرض ومن عليها، وسنظل نطالب كل حين بهذا الحق المشروع إلى أن يتحقق بعون الله وتأييده، حتى وأن أوكل مشروع بناءه إلى أهل الخير، وهم كثرة في هذا الزمان .
مسهريات يكتبها ناصر بن مسهر العلوي
ولاية بهلا ٧ ربيع الثاني ١٤٢٤ للهجرة
الموافق ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٠