افتتحت الجلسة من قبل رقية الفوري بقولها : (هناك فن لابد من إتقانه في أي جهة تتعامل مع الجمهور وهو فن التعامل مع العملاء وينظم ذلك حقوق وواجبات يفقهها الطرفين. من ضمن فنون التعامل مع العملاء الإستعداد المسبق لمشكلاتهم وطلباتهم والتنويع معهم في قنوات الإتصال والتواصل. وأقول للموظف : كن مرنا في تعاملك ووازن بين أسلوبك وشخصية العميل وتعاطف مع الشخص ولكن لا تتجاوز الحدود القانونية).
وعلق محمد المعمري قائلا : (الموظف العام لابد أن يتسع صدره للعميل وعليه أن يبتعد عن الألفاظ المثيرة مهما كانت ظروف التواصل).
وأضاف هلال البوسعيدي بقوله : (يحق التظلم وتقديم شكوى في الجهات المختصة ردا الأسلوب الذي تم التعامل معه من قبل الموظف الحكومي.
وأضاف :
إذا وجدت النية للتغيير ستوجد الاف الأفكار وابسط تلك الافكار (صندوق) إما كما هو حرفيا يوضع بكل مؤوسسة حكومية ويوضع فيه الاستشارات والأفكار والشكاوي وتتم مراجعته عن طريق جهة منفصلة انفصال تام عن أي مؤثرات خارجية تعكر صفو نزاهتها او صندوق الكتروني كبريد الكتروني او رقم ساخن او أي منفذ يراه المتابع لمثل هذه التصرفات مفيدا ويتم نشر هذه الآلية وتتابع الشكاوى بشكل مستمر مع التحقيق فيها بكل شفافية ومصداقية إما بحلها أو توجيهها للجهات ذات الأختصاص أيا يكن شكلها . الأفكار كثيرة ومتاحة وليست بالمستحيلة ولكن تبقى مسألة الإرادة بالتغيير هي الأساس).
وقال راشد الشيادي : ( يجب أن يكون هناك وعي بالوظيفة وسلوكياتها من قبل مقدم الخدمة والمستفيد منها).
وأبدت وفاء اليعقوبية رأيا بقولها : (لابد أن تكون لدينا حكومة إلكترونية وربط متكامل ينهي لك معاملتك بدون تأخير وبدون واسطة بشرية قدر الإمكان).
وأضاف اشرف الهنائي بقوله : (يجب أن يكون للمراجع الحق في طلب رد كتابي بعيدا عن المقولة الرائجة راجعنا بعد أسبوع).
وفي رد أدبي قال جمال النوفلي : (اشتكى مواطن عماني من مدير بأنه قال له (احشرها من الغرب) فقال حقوقيون : المدير متهم بإهانة مواطن بقوله (احشرها من الغرب) استصغارا لشأنه والمواطن متهم بالتشهير بالمدير. وقال ناشطون: الموظفون يظنون أنهم جبابرة فيطردون المواطنين البسطاء ساخرين من قدرة المواطن بقولهم له احشرها من الغرب. وقال مسؤولون : يجب التحقق من الواقعة عن طريق الجهات المختصة ولا ينبغي التعامل مع الذباب الإلكتروني فهناك من يريد الشر خاصة انه أشار إلى جهة الغرب. وقال إعلاميون: شكرا للمسؤول على تواضعه واهتمامه بالمواطنين وسرعة تجوابه مع القضية قبل أن يتم حشرها من الغرب. وقال متدينون: على المدير أن يستغفر الله وأن يتوب من قوله (احشرها من الغرب) لأن الحشر لا يكون إلا يوم القيامة وعلى المواطن أن يستفتي قبل أن يتصرف هذا التصرف. وقال أدباء حداثيون: (احشرها من الغرب) هي تعبير مجازي سينمائي فيه كناية رمزية قد يفهمها المتذوقون لكنهم لا يفهمونها. وقال عقلانيون: لا يمكن تغيير سنن الكون وجعل الحشر من الغرب فلا يمكن عقلا ومنطقا أن تشرق الشمس من الغرب ولو ورد ذلك على لسان المدير. وقال الملاحدة: لا يوجد حشر لا من الشرق ولا من الغرب ولا توجد قيامة ولا يوجد رب وكلنا سنموت ونتحلل إلى جزئيات في هذا الكون وقد يتكون منا كائنات حية أخرى لأنها دورة حياة).
وأضاف عيسى الصلتي قائلا : (الموظف عليه أن يتحلى بسعة الصدر وكذلك المراجع عليه أن يتحلى بالتفهم وتقدير الإجراءات واتباعها ومن بعد ذلك له الحق اذا لم تنجز معاملته أن يشتكي. المواطن له الحق في الحديث والتعبير وكذلك الوزارة تمتلك حق الرد والتوضيح.
وأضاف :
علينا إصلاح مجتمعنا المدني أولا لأن أفراد المجتمع المدني كل منهم في موقع وظيفي معين سواء في قطاع حكومي أو خاص أو غير ذلك
فإذن إصلاح المجتمع المدني سينعكس في تعاملنا مع بعضنا البعض في تعاملاتنا المختلفة.
وأضاف :
لابد من تطبيق kpis على كل موظف ومنه يتم مكافأته وترقيته أو يكون تحت الملاحظة إن صح التعبير).
وقال راشد العلوي : (يجب أن نستفيد من الأحداث لتطوير الأداء الحكومي من خلال التعرف على جوانب القصور).
ووضح يحيى البوسعيدي وجهة نظر في هذا الشأن بقوله : (عندما ننادي بالعدالة والموضوعية يجب علينا سماع جميع وجهات النظر من الطرفين والبعد عن الذاتية والتسرع في إصدار الأحكام المبنية على مواضيع سابقة حدثت لنا أو لغيرنا ونحاول اسقاطها على كل موقف وحقيقة. لا نستبق الأحداث ولا نتسرع في الحكم في مثل هذه المواقف بل نستمع إلى الطرفين. للأسف نحن دائما متسرعون في أحكامنا وعاطفيون في طرحنا ولا نحب السماع من الطرفين لأننا دائما نرى الموظف الحكومي عدونا اللدود على الرغم من كونه مواطن مثلنا له حقوق كما عليه واجبات وإن وجدت أخطاء من البعض فنحن نرتكب نفس الخطأ وأشد من خلال تسرعنا وتعميمنا وعدم رغبتنا في السماع من الطرف الاخر ومن خلال تعميمنا المطلق لكل قضية وهذا لا يتفق مع كل ما ننادي به من عدالة وموضوعية ومصداقية وصدق الحق في قوله ” وإذا قلتم فاعدلوا” هذا فضلا عن الايات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تنهانا عن عدم التسرع في إصدار الأحكام).
وأضاف عبدالله السبتي : (الارادة مفتاح الامور
فلا تغيير حتى تمتلك إرادة التغيير ولا يتغير ما بالاقوام من سوء حتى يمتلكوا الرغبة الحقيقية في التغيير).
واختتمت الجلسة من قبل خليفة الرحبي حيث قال : (ما تم تداوله ينطبق على كل شي في حياتنا فالأحداث لن تتوقف والناس بمختلف أطيافهم كل يحكم على الحدث من نافذته التي يرى العالم منها فلا غرابة في الإختلاف الذي يجب أن لا يصل إلى الخلاف).
إدارة مجموعة عمان المجد
١١ ديسمبر ٢٠٢٠ م