تصوير – عبدالواحد الحمداني –
حافظ فريق السيب لكرة القدم على صدارته لمنافسات بطولة الدوري مع نهاية الجولة الخامسة عشرة للبطولة، وذلك بعد تفوقه على مستضيفه فريق مسقط 3/ 1 في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب أستاد السيب الرياضي ضمن لقاءات مرحلة الإياب لمنافسات دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الحالي 2021/ 2022 وسط حضور جماهيري جيد من قبل جماهير السيب التي ساندت فريقها من البداية وحتى النهاية لتخرج سعيدة بالانتصار الذي حققه فريقها والحفاظ على صدارة الدوري. بينما كالعادة سجلت جماهير مسقط غيابها وعدم تواجدها لمساندة فريقها الكروي تاركة علامة استفهام كبيرة.
الشوط الأول انتهى بتقدم مسقط 1/ صفر أحرزه السنغالي فيريمن كوريا في الدقيقة 24، وفي الشوط الثاني نجح فريق السيب في إحراز ثلاثة أهداف متتالية عن طريق مروان تعيب هدفين في الدقيقتين 47 و82 وعلي البوسعيدي في الدقيقة 60، وبهذا الفوز الذي حققه السيب لكرة القدم يرفع السيب رصيده إلى 32 نقطة ويواصل تصدره لبطولة الدوري، بينما بخسارته يظل فريق مسقط عند رصيده السابق 12 نقطة ويظل في مركزه السابق (العاشر) في جدول الترتيب العام للفرق المشاركة بدوري عمانتل للموسم الحالي.
الشوط الأول
ضربة البداية لانطلاقة المباراة والشوط الأول، جاءت لمصلحة فريق السيب المنتشي بفرحة التأهل لنهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم الخميس الماضي على حساب فريق النصر لتكون المعنوية عالية جدًا عند لاعبيه مع دخولهم الدقائق الأولى للقاء بفضل التحركات والانتشار الجيد للاعبيه والتقدم السريع للأمام لأجل إحراز هدف مبكر.
كان الفريق الضيف قريبًا جدًا من هز شباك حارس مسقط فارس الغيثي، والانتظار لما هو قادم بعدها من معطيات داخل أرضية الملعب لتسنح للاعبي المقدمة محسن الغساني ومروان تعيب وعلي البوسعيدي المتقدم في الربع الساعة الأولى مجموعة من الفرص السهلة والخطرة لكنها لم تستثمر بطريقة مثالية مع تألق واضح لمدافعي مسقط بقيادة نذير المسكري ومحمد عياد وعبدالرحمن الفوري، ومن خلفهم تواجد الحارس فارس الغيثي، وفي المقابل أحس الفريق المستضيف مسقط بخطورة الموقف بعدها، ليبدأ الفريق بتنظيم صفوفه من خلال تحرك لاعبي خط الوسط بقيادة قائد الفريق محمد النجاشي والغاني كوريان وعلي البلوشي بشكل جيد، وتناقلت الكرة بين أقدام لاعبيه وإيصالها جيدًا لثلاثي المقدمة الموجود فيها سعود الفارسي والمحترفان السنغاليان دريك سرسيكو وفيريمن كوريا اللذان سنحت لهما جانب من الفرص لكنها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس الدولي أحمد الرواحي، كما أن مدافعي السيب بقيادة خالد البريكي ومحمد رمضان والمسلمي لم يجدوا ذلك التدخل القوي من مهاجمي مسقط مع مرور الثلث الساعة الأولى للشوط نفسه.
تقدم مسقط
على الرغم من الأفضلية المطلقة لفريق السيب والفرص الكثيرة التي لم تستغل جيدًا، وعلى عكس التيار وسير مجريات اللقاء نجح فريق مسقط في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 24 عن طريق المحترف السنغالي فيريمن كوريا الذي نجح في خطف كرة داخل الصندوق ووضعها على يمين الحارس أحمد الرواحي بعد هجمة مرتدة سريعة تناقلها لاعبو خط الوسط مع لاعبي المقدمة لينجح كوريا في استغلال ثغرة في دفاعات السيب ليسكنها داخل الشباك مفتتحا باب التسجيل بالمباراة.
بعد هدف التقدم لمسقط كانت الإثارة حاضرة من قبل الفريقين، فعاد لاعبو السيب للأمام ثانية لهدف إدراك هدف التعادل من خلال الضغط القوي على مرمى حارس مسقط الغيثي، في المقابل اعتمد فريق مسقط -بعد إحرازه لهدف السبق- على بناء الهجمات المرتدة السريعة، وفي بعض الوقت التراجع قليلًا للخلف لهدف المحافظة على هدف السبق الأول حتى نهاية الشوط الأول على أقل تقدير، وشهدت الدقيقة 44 حدوث تغيير اضطراري لفريق السيب بخروج مهاجمه محسن الغساني متأثرًا بالإصابة، واستبداله بالمهاجم عرفان السالمي، ليضيف حكم اللقاء هيثم العامري دقيقتين كوقت محتسب بدل ضائع لم تشهد أي إضافة مع بقاء النتيجة على حالها تقدم فريق مسقط 1/ صفر حتى مع إطلاق صافرة نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
مع بدايته أجرى مدرب السيب الصربي بوريس بون ثاني تغيير له في اللقاء بإشراك المحترف الأردني إبراهيم جوابري وإخراج السوري حميد ميدو، ليدخل السيب بقوة في هذا الشوط لهدف إدراك هدف التعادل في اللقاء، ليتحقق له ما أراد بفضل التمريرة السحرية الجميلة من الدولي أرشد العلوي لزميله في خط المقدمة مروان تعيب الذي انفرد بالحارس فارس الغيثي، وأسكنها قوية على يمينه في الدقيقة 47، ليعود الفريقان إلى نقطة البداية من جديد مع وصولها نتيجة 1/1، ليتواصل عطاء لاعبي الفريقين داخل أرضية الملعب في الدقائق التي تلت ذلك من خلال الفرص السهلة والخطرة التي قام بها لاعبو الفريقين، لكنها شكلت خطورة حقيقية على مرمى حارسي الفريقين فارس الغيثي (مسقط) وأحمد الرواحي (السيب).
ونجح فريق السيب في قلب الطاولة على مسقط في الدقيقة 60 بالهدف الثاني الذي أحرزه اللاعب علي البوسعيدي من خلال التسديدة القوية التي ركنها في الزاوية الصعبة لمرمى الحارس الغيثي، حيث لم يتمكن من التصدي لها رغم محاولاته الالتحاق بها، إلا أنها عانقت الشباك، بعد هدف السيب الثاني قام مدرب مسقط الوطني أحمد الغيلاني بالدفع بثلاثة لاعبين مرة واحدة وهو تغيير هجومي لعل وعسى أن تحمل معه العناصر الجديدة الخبر السعيد، وتنجح في إدراك هدف التعادل الثاني على أقل تقدير.
ليستمر اللعب سجالا بين لاعبي الفريقين في النصف الساعة الأخيرة المتبقي من عمر المباراة، وبينما كان مسقط يبحث عن هدف تعديل النتيجة ليعود مهاجم السيب مروان تعيب لتعزيز تقدم فريقه بإضافته للهدف الثالث بعد التمريرة المتقنة الأرضية الجيدة من زميله الدولي أمجد الحارثي لتمر بين أقدام مدافعي مسقط لتجد المتربص لها تعيب ليلعبها على يمين الحارس الغيثي محرزًا الهدف الثالث باللقاء، ليقطع على آخر أمل لعودة مسقط لتعديل النتيجة، لتمر الدقائق سريعة على لاعبي مسقط وبطيئة جدًا على لاعبي السيب مع إضافة الحكم العامري لأربع دقائق كوقت محتسب بدل ضائع للشوط الثاني الذي دانت أفضليته للسيب، ولم تحمل معها أي جديد مع بقاء النتيجة على حالها في الأخير فوز للسيب وخسارة لمسقط.
أدار المباراة هيثم بن حميد العامري حكم ساحة وراشد الغيثي حكما مساعدا أول وحمود الشعيبي مساعدا ثانيا وجمال العبيداني حكما رابعا وخميس الشماخي مقيما للحكام وسعيد المطروشي مراقبا للمباراة ومحمود الجابري منسقا إعلاميا للمباراة، وصالح الجابري منسقا أمنيا للمباراة ومحمد بن سعيد الوهيبي منسقا عاما للمباراة.