انطلقت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار اليوم أعمال المؤتمر الدولي للعلوم والهندسة البيئية والتنمية المستدامة، برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة بحضور سعادة الشيخ محافظ شمال الباطنة وسعادة الشيخ الدكتور سيف بن مهنا بن سيف الهنائي والي صحار وسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
وأكد الدكتور عوض بن علي المعمري عميد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أن أهمية المؤتمر تكمن في دفع جهود الحكومة لتحقيق رؤية عُمان 2040 في الموازنة بين المتطلبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية وبين إيجاد أوساط بيئية ذات جودة عالية وخالية من التلوث.
وأضاف المعمري: نسعى نحو مناقشة العديد من قضايا البيئة والاستدامة عبر مشاركة باحثين دوليين إضافة لنظرائهم من مختلف مؤسسات التعليم العالي وعدد من العاملين بكبرى الشركات بسلطنة عُمان. وسيتم تقديم ما يزيد عن سبعين ورقة بحثية في شكل عرضٍ شفوي إضافة لما يزيد عن الخمسين بحثًا ستقدم على هيئة ملصقات علمية، علمًا أن هذا العدد من المشاركات أتي بعد عملية مراجعة وتحكيم اتبعت فيها أعلى المعايير الأكاديمية والبحثية للتحقق من اتساق ملخصات البحوث المقدمة مع محاور المؤتمر وأهدافه.
ويهدف المؤتمر لجمع المهتمين بقضايا البيئة والاستدامة من القطاعين الأكاديمي والصناعي، محليًا ودوليًا، للنقاش حول تحديات البيئة واستدامتها وإيجاد الحلول باستخدام مختلف المعارف والتخصصات العلمية ذات الصلة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق رؤية عُمان 2040 في محور البيئة والاستدامة وربط البحث العلمي بقضايا المجتمع.
وتناقش جلسات المؤتمر العديد من الموضوعات المحورية كتطبيقات تقنية النانو والطاقة المتجددة والبديلة، وعلوم المواد وتطبيقاتها، والتصميم الهندسي لخدمة أغراض الاستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء وتطبيقاته، والعلوم الإحيائية والبيئية، بالإضافة إلى السلوك البشري والتأثيرات المجتمعية علي استدامة البيئة.
وحول فعاليات المؤتمر قال الدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية: إنه يأتي تتويجاً لجهود امتدت لسنوات في تعزيز مسيرة البحث العلمي بكليات العلوم التطبيقية، وقد استمر هذا النهج وعزز بعد إنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، حيث سعت الجامعة لتوجيه أنشطتها بما يخدم قضايا المجتمع وتعزيز الارتباط بكافة الجهات والمؤسسات المحلية والدولية.