مسقط في 19 أبريل /العمانية/ صدرت عن دار نثر بمسقط للشاعر
عبدالرزّاق الربيعي مجموعة شعرية جديدة بعنوان “شياطين طفل الستّين”
ضمّت حوالي خمسين نصًّا في ١١٢ صفحة، تراوحت بين الطويل،
والقصير، وشعر التفعيلة وقصيدة النثر، والذاتي، والموضوعي.
ومن بين عناوين المجموعة التي تأتي ضمن إصدارات الجمعية العمانية
للكتّاب والأدباء: نجم طازج، ورقيم في مقبرة الماء، وجبل من دخان، وعين
الشمس حرب الأخوين، ومطر في عتمة، وحقائب الخريف، ودروب التبّانة،
وطفل الستّين.
أما عنوان المجموعة فيأتي في إشارة ضمنية لبلوغ الشاعر سنّ الستّين، فيما
يواصل طفولته، وشغبه مع الحروف، و “شياطينه” الهاربة من وادي عبقر،
لتتمحور حول الطفولة، والزمن، والشعر؛ والثالوث الذي شكّل كيان
الشاعر، وجعل عمره الستيني منذورا لخدمته، فشياطينه، في طفولته
الستينيّة، تختلف عن شياطين البشر الآخرين إنها شياطين شعرية بامتياز، لا
تؤذي ولا تشيخ ولا تكدّر الخاطر وأجملُ ما فيها أنها لا توزّع على القرّاء
إلا الجميل والمبتكر”.
ويدوّن الدكتور علي جعفر العلّاق على الغلاف الأخير” تكاد قصيدةُ الشاعر
عبد الرزاق الربيعي أن تكون صورةً عنه، نقيةً، وجارحةً، ومنطلقة
الأسارير ولكنها تخفي، وراء ابتسامتها العريضة، وضحكتها الطفولية قدرًا
عاليًا من الألم والمحبة، وتضمر، رغم إقبالها على الحياة ومخالطة الناس،
إحساسًا باليتم والعزلة قلّ نظيره بين الشعراء وكثيرًا ما نراه يفرُّ إلى ذاته
الوحيدة، هربًا من وحدته تارةً، ومن ضجة الخارج وتواطؤاته تارةً أخرى”.
والربيعي الذي صدرت أعماله في ثلاثة مجلدات أخيرًا في طبعة ثانية جديدة
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت بالتعاون مع دار” سطور”
ببغداد”، لم تنفصل نصوصه عن الواقع، وتحدّياته، فنصوصه تنبع من صلب
قضاياه، وكان من المسلّم به أن تحتلّ جائحة فيروس كورونا المستجد مساحة
من المجموعة من خلال عدّة نصوص من بينها “الصمت في الشوارع”.
وسبق للشاعر الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي أن
أصدر حوالي أربعين كتابا في الشعر، والإعلام، وأدب الرحلات، والمسرح
الذي قدّم له عدّة عروض شاركت في مهرجانات دوليّة، ونالت عنها جوائز،
كجائزة أفضل نص في مهرجان الناظور الدولي بالمغرب عن مسرحية “
بنت الصيّاد” لفرقة مسرح هواة الخشبة، وإخراج الفنان خليفة الحراصي.
/العمانية /