أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم مساء يوم الثلاثاء: (21 رمضان 1442هـ – 4 مايو 2021م) محاضرة عن بُعْد بعنوان: (دور حملة القرآن في النهوض بالمجتمع)؛ قدمها الشيخ الدكتور/ لؤي محمد قبيصي علي الشريف (الأستاذ المساعد بكلية العلوم الشرعية – المجاز بالقراءات العشر الصغرى والكبرى – العضو الفخري للجمعية العمانية للعناية بالقرآن).
وقد تضمنت المحاضرة المحاور الآتية:
المحور الأول: القرآن الكريم كتاب هداية وإعجاز؛ إذ إن الله -تعالى- جعله هداية للعالمين: (إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا كَبِيرًا) [الإسراء: 9]، وهو يجمع ولا يفرق، ويدعو الناس إلى وحدة إنسانية في إطار: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13]، ويدعو إلى وحدة إسلامية في إطار: (إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ) [المؤمنون: 52].
والقرآن الكريم هو كتاب إعجاز؛ فهو سالم من المعارضة إلى قيام الناس لرب العالمين.
المحور الثاني: القرآن كتاب نفع عام؛ إذ قال الله -تعالى- عنه: (مَّا فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰبِ مِن شَيۡءٍ) [الأنعام: 38]؛ ففيه كل ما تحتاجه البشرية من: قوانين، وتشريعات؛ تأخذ بيدها إلى طريق الحق، وإلى صراط مستقيم.
المحور الثالث: أبرز صفات حملة القرآن: ويتجلى ذلك في: عمق الإيمان، ودقة الفهم، وصالح العمل، والهمة العالية، والنشاط الدائب.
المحور الرابع: الفرق بين حافظ القرآن وحامل القرآن: ذكر المحاضر في هذا الجانب أن حافظ القرآن: هو من جمع القرآن في صدره جمع الدفتين لكتابته، أما حامله: فذاك الذي فهمه، وعمل بما فيه، وكان قدوة للناس في برمجة حركات حياته وفق معاييره، ومقاييسه؛ التي جعلها الله فيه؛ ليسعد الفرد، والمجتمع.
المحور الخامس: دور حامل القرآن في نهضة المجتمع: وهو النتيجة الحتمية للعمل بالقرآن العظيم، ويتضمن العمل بالسنة المطهرة؛ لقوله -تعالى-: (وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ) [الحشر: 7]؛ فعلى عاتق حملة القرآن تقع مهمة: النصح، والإرشاد، والتربية، والتعليم، والإصلاح، وجمع الكلمة، وإحياء الأمل في الناس، وطمس معالم: اليأس، والقنوط.
ثم ختم المحاضرة بالتأكيد على أن حملة القرآن الحقيقيين هم رحمة من الله؛ تسعى بين الناس؛ لتصل بهم إلى الغاية المنشودة؛ من القيم، والفضائل .