أجرى الحوار : خليفة البلوشي
من المعلوم بأن هبطة العيد هي أول أفراح العمانيين بعيدي الفطر والأضحى ، والجميع يحرص على حضورها ، حيث تلبي هذه الهبطات احتياجات الجميع من المستلزمات والسلع والبضائع ، كما تعد “الهبطات” فرصة للمربين لبيع مواشيهم بأسعار مناسبة للمشتري .. وفي ولاية الخابورة تسمى الهبطة ب( سوق سابع ) كان موقعه بالقرب من حصن الولاية المطل على الساحل ، وبعد مضي قرن من الزمن حسب بعض الأقوال تقرر نقله من مكانه الحالي إلى قرية السرحات ، وعلى إثر ذلك تباينة ردود الفعل بين مؤيد ومعارض ، فكان لنا هذا الحوار .. حيث قال ناصر بن علي القطيطي بادي ذي بدء اشكركم على هذا التحقيق وبصراحه قرار نقل السوق من موقعه الحالي إلى منطقه السرحات قرار خاطئ من وجهت نظري لعدة اعتبرات نحن أهالي الخابورة ومن زمن آبائنا وأجدادنا وجدنا الهبطه ( سوق سابع) كما نسميه حيث المكان تراثي وتاريخي ، وبالتأكيد سيوثر نقل السوق ، حيث أن المكان قريب من السوق القديم وقربه من القرى الساحليه ويتم ارتياده من جميع القرى والولايات المجاورة ، بالاضافه الي أنه سوف يخلق ازدحام مروري في منطقة السرحات لعدة اعتبارات منها شارع السرحات غير مهيأ لزدحام مروري وسيوثر على الباعه والمشترين ، وقال : سيخلق هذا التغيير فاقد تاريخي على السوق القديم لرتباط الموقع على تاريخ الولايه بشكل عام والمنطقه بشكل خاص ، التغيير أيضًا سيخلق تعديل على التحضيرات من حيث التحضير للسوق كان من الأجدى ان يتم وضع السوق في مكانه الحالي حتي يتم العمل على الشارع البحري اذا كان المسؤولين يفكروا في هذا الأمر ومن ثم البحث عن موقع يكون قريب من الموقع حتي لا يفقد هذا الارث التاريخي مكانه .
أما علي بن سيف الحوسني فقال : قرار النقل غير مقنع وغير موفق أبدًا ، ومن المؤكد سيؤثر سواء كان على البائعين او المتسوقين وكذلك على المرتادين كون الطريق الى السرحات لا يستوعب الزحام في الايام العاديه فما بالك عند اقامة حدث سنوي يرتاده جمع غفير من المواطنين .وما يحدث تغير لتاريخ ولاية الخابورة القديم . وبهذه الحاله تجاهل لهذه العادة من العادات التي يجب المحافظه عليها وتطويرها في مكانها الاساسي ، وأضاف الحوسني : المكان الجديد غير مهيأ بما يكفي من الخدمات وليس كما ينشر ، كذلك غير ملائم لمرتاديه وبيعد عن مركز الولاية..
من جانبه حمدان بن سعيد المسعودي تحدث قائلاً : بالنسبة لموقع هبطة سابع القديم صحيح انها تقام في ذلك المكان القريب من سوق الخابورة الساحلي منذ العهد السابق . ولكن الارض المقام عليها الهبطة هي ملك خاص وهي عبارة عن نخل قديم تعود ملكيته لاحد المواطنين المعروفين في الولاية وبالتالي لاتستطيع الجهة ذات الإختصاص تطويره بأي حال من الاحوال كإضافة مبانِ ومضلات ومواقف للسيارات … الخ وبالتالي لابد للجهة المعنية من البحث عن مكان جديد . بحيث تكون الأرض حكومية ويتم من خلالها تطوير الموقع من كافة الجوانب .نعم في بادىء الأمر ولكون النقل يحدث لأول مرة سيعاني الكثير من الباعة والمتسوقين في آن واحد بشي من الصعوبة ولكن بمرور الوقت والتعود على المكان الجديد ستتلاشى هذه الصعوبة وسيصبح الأمر عاديا في قادم السنوات . وأشار المسعودي على أن الموقع الجديد يحتاج إلى مزيد من المظلات ودورات المياه وثلاجات للشرب ، نظرا لتوقع ازدياد أعداد المرتادين في هذا اليوم من الرجال والنساء والاطفال .
من جانبه ذكر خميس بن خلفان القطيطي أن التوسع مطلوب ولكن الأولى ان يتم الحفاظ على المكاسب التاريخية للسوق القديم فهذا السوق ممتد تاريخه في الجذور ويعد من أهم ملامح الولاية التاريخية والاولى كان ان يتم تطوير السوق في مكانه السابق للحفاظ على الهوية والصبغة التاريخية للسوق القديم مضيفا أن الطريق الحالي توجد به اختناقات مرورية والطريق المؤدي اليه متهالك وتوجد مطالبات من الأهالي بتجديده وبالتالي فمن المتوقع ان يولد انتقال السوق الي المكان الجديد ازدحام مروري وبطئ في الحركة المرورية.
كما أضاف القطيطي بلا شك فإن السوق القديم يوجد به ذكريات في كل ركن من أركانه، فالارتباط التاريخي بالسوق القديم ارتباط أصيل وممتد في القدم وبفقدان موقع السوق القديم قد يتم فقد بعض الذكريات واللحظات الجميلة التي عايشها الناس قديمًا ، وأشار أنه ومن الملاحظ انه توجد تحركات حثيثة من الجهات البلدية بالولاية لتهيئة المكان وهذه التجهيزات تعتمد على مدى فعالياتها وكفائتها في استقبال مرتادي السوق وبلا شك فإن اول تجربة ستخضع للتقييم والمراجعات من قبل القطاع البلدي في الولاية.