كشفت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العام للشباب عن جائزة الإجادة الشبابية للعام 2021 في نسختها الثانية، وهي عبارة عن جائزة سنوية تمنحها وزارة الثقافة والرياضة والشباب تكريمًا للمجيدين من الشباب العماني بيوم الشباب العماني من كل عام، وتأتي هذه الجائزة تشجيعا للشباب العماني على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، واحتضان كافة الإبداعات والابتكارات، واستثمار طاقات أكبر عدد من الشباب الموهوب والمبدع في شتى المجالات.
وقالت وضحى الفارسية عضو فريق الجائزة بالمديريّة العامّة للشباب: يتزامن إعلان نتائج الفائزين في جائزة الإجادة الشبابية كل عام مع الاحتفال بيوم الشباب العماني يوم 26 من شهر أكتوبر المقبل، حيث أن الجائزة تُرسخ فكرة الاحتفاء بالشباب العماني بطريقة منهجية ومعايير مُعلنة وواضحة، لتؤكد على العمل الشبابي الحيوي في السلطنة، وتكرّم جهود الشباب وتقدّرها، وتؤمن بالإمكانات اللامحدودة للشباب من خلال المشروعات التي يقدمونها، فضلا عن أنها تبث روح التنافس الشريف سنويًا بين الشباب العماني لتقديم مشروعات في مجالات مختلفة تهم المجتمع.
وأضافت: تعتبر الجائزة حلقة وصل بين الشباب وبعض الجهات المعنية كما حدث في النسخة الأولى، حيث تواصلت بعض الجهات لتبني عدد من المشروعات الشبابية الفائزة، مما يسهم في دعم الشباب أصحاب المشروعات وتمكنهم من الانتقال بمشروعاتهم وتطويرها إلى مرحلة أخرى. وعلى المدى البعيد نتوقع أن تسهم الجائزة في تطوير وتجديد وتجويد العمل الشبابي، بناء على روح التنافس الشريف الذي تبعثه الجائزة في الشباب.
أولويات الشباب
تأتي الجائزة حرصًا من الوزارة على تشجيع التنافس الإيجابي بين الشباب العماني والمبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية، وحرصا على رصد الشباب المبدع وتكريمهم بالمشاركة في يوم الشباب العماني الذي يوافق 26 من شهر أكتوبر، كما أن مجالات الجائزة تتلاءم مع محاور رؤية عمان 2040 مثل محور اقتصاد بنية تنافسية من خلال مجال ريادة الأعمال، ومحور مجتمع إنسانه مبدع من خلال جميع المجالات التي تحفز الشباب على الإبداع، ومحور بيئة عناصرها مستدامة من خلال مجال البيئة، كما أن الجائزة تتماشى مع أولوية الشباب باعتبارها أحد أولويات رؤية عمان 2040 وأهم ركائزها.
أهداف الجائزة
وتسعى الجائزة لتحقيق أهداف عدة أهمّها إبراز إسهامات الشباب العماني لتحقيق الرؤية المستقبلية للسلطنة، وتكريمهم، وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، وخلق روح التنافس بين الشباب العماني. وقد قسمت الجائزة إلى 4 فئات في هذا العام باستحداث فئة تخص شركات القطاع الخاص الداعمة للعمل الشبابي، والفئة الأولى مخصصة للمبادرات الشبابية، وتعرّف بأنها مجموعات عمل شبابية يقوم عليها الشباب وتقدم أنشطة وخدمات للشباب وتمتلك المظلة القانونية من خلال الأندية الرياضية، والفرق الأهلية، ولجان التنمية الاجتماعية، وجمعيات المجتمع المدني. أما الفئة الثانية فهي مخصصة للمؤسسات الشبابية، وهي مؤسسات يمتلكها الشباب ويديرونها، وتقدم خدمات لفئة الشباب، وتمتلك سجلاً تجاريًا، أما الفئة الثالثة والتي تعتبر جديد هذه النسخة من المسابقة وهي فئة شركات القطاع الخاص الداعمة للقطاع الشبابي (لا تشمل الشركات الحكومية) والتي تخصص جزءا من أعمالها في مجال الاستثمار الاجتماعي وتقدم خدماتها للشباب وتدعم أنشطتهم وتمولها، سواء كان هذا الدعم مقدما للمبادرات الشبابية أو المؤسسات الشبابية. أما الفئة الرابعة فتمثل المشروع وهو العمل الذي يتقدم به (الفرد، المبادرة الشبابية، المؤسسة الشبابية، مؤسسة القطاع الخاص) كأحد مشاريع المؤسسة، للمشاركة في الجائزة، ويتسم هذا المشروع بسمات المشروع من حيث التوصيف والتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم والأثر والاستدامة.
9 مجالات
وتتوزع مجالات الجائزة التسعة في ريادة الأعمال والتعليم والإعلام والثقافة والعلوم والرياضة والتراث والبيئة والعمل، وعلى مستوى الأفراد سيتنافس المشاركون على مجالين وهما الثقافة والعلوم، أما على مستوى المبادرات الشبابية سيكون التنافس عليها على مجالات التسعة للجائزة، أما على مستوى المؤسسات الشبابية فيكون التنافس فيها على 4 مجالات وهي ريادة الأعمال والتعليم والثقافة والعمل، في حين سيكون التنافس على مستوى مؤسسات القطاع الخاص على 5 مجالات وهي ريادة الأعمال والتعليم والعلوم والبيئة والعمل.
وقد وضعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب شروطًا للمسؤولية القانونية بحيث يتحمَّل المشارك مسؤولية الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، والاقتباس من أعمال الآخرين، كما يتحمل المشارك المسؤولية القانونية لأي خلاف قد ينشأ مع الآخرين بسبب مشروع المشاركة بعد إعلان نتائج الجائزة، ولا تتحمل الوزارة أية مسؤولية عن أية خسائر مادية أو أيّ ضرر أو خيبة أمل يتكبدها المشارك، كما لا تتحمل الوزارة أية مسؤولية إذا تم تسليم معلومات خاطئة، أو غير دقيقة أو غير مكتملة أو أخطاء بشرية أو أعطال فنية أو فقدان أو تأخير نقل البيانات أو حذفها، أو عطلها أوعطل في خط الهاتف، أو الكمبيوتر أو الشبكة، أو ملحقاته.
معايير التحكيم
كما حددت وزارة الثقافة والرياضة والشباب معايير لتحكيم الجائزة تلخصت في 8 معايير وهي ارتباطها بالقطاع الشبابي، وأهداف المشروع وقابليتها للتطبيق، وانطلاق المشروع من دراسة الواقع الشبابي واحتياجاته، وتخطيط وتنفيذ المشروع (الآليات والإجراءات المتبعة في تنفيذ العمل)، والإبداع والابتكار، وإدارة الموارد المالية، والمتابعة والتقييم، والقيمة المضافة والخطة المستقبلية.
مراحل التحكيم
وقد حددت اللجنة 4 مراحل لتقييم المشاركات، حيث سيكون في المرحلة الأولى الفرز الأولي بناء على الشروط العامة المعلن عنها للمشاركة، وستكون المرحلة الثانية لتقييم المشروعات المتقدمة للجائزة من خلال لجنة تحكيم محايدة (من خارج وزارة الثقافة والرياضة والشباب)، في حين تكون المرحلة الثالثة مرحلة المقابلات والزيارات الميدانية للمشروعات وذلك حسب معطيات التحكيم (في المرحلة الثانية)، وأخيرًا إعلان نتائج جائزة الإجادة الشبابية في يوم الشباب العماني 26 أكتوبر المقبل.