ناصر العلوي رئيس نادي الطلعية في حوار الساعة
- شعارنا ترتيب البيت الداخلي .. واعتز بتجربتي في انتخابات السباحة
- رسائل مهمة في بريد الوزارة والاتحادات الرياضية وإدارات الأندية
تعيش أندية الدرجة الأولى تحديات كبيرة وتبحث إدارتها دوما عن الفرص التي تعزز من قدراتها وتدعم تطورها والمشاركة في دائرة الأضواء والانضمام لقائمة الأندية الكبيرة سواء بالصعود لدوري عمانتل أو تقديم مستويات قوية في مسابقة الكأس. يعد نادي الطليعة من بين الأندية التي تملك الطموح ويخطط مجلس إدارته بقيادة الشيخ ناصر بن سعيد العلوي لعمل كبير في الفترة المقبلة يضع النادي في المكانة التي تلبي طموحات جماهيره .
شعار نادي الطليعة هو ترتيب البيت الداخلي الأولى وتأسيس بنى أساسية رياضية واستثمارية تدعم برامج التطور وتعمل الإدارة على إنجاز أكثر من مشروع في المستقبل القريب.
“عمان الرياضي” أجرى حوارا مع رئيس نادي الطليعة الذي يعد من بين الشخصيات الرياضية صاحبة الخبرات الجيدة والقدرات الإدارية الكبيرة باعتباره خريج “تربية رياضية”.
تحدث الشيخ ناصر العلوي عن عدة مواضيع في حديثه شملت ناديه الطليعة وانتخابات اتحاد الكرة وتجربته في الترشح لرئاسة اتحاد السباحة في الانتخابات الماضية.
وأكد العلوي أن العيون كلها ترقب جمعية المستديرة التي تعد اللعبة الشعبية الأولى وتستحوذ على اهتمام الجميع دون استثناء ويرى أن المنافسة في انتخابات الكرة أمر صحي ومطلوب ويواكب تغييرات العصر ومقتضيات الفترة وأهدافها. وتحدث عن أن المنافسة على منصب رئيس الاتحاد بين الرئيس الحالي سالم بن سعيد الوهيبي ونائبه الدكتور جاسم الشكيلي تدل على الروح الرياضية في المنافسة والحرص على استمرار التجارب والعطاء في الدورة المقبلة. وأشار إلى أن التوقعات تشير بأن انتخابات اتحاد الكرة ستكون هادئة وتسودها الروح الرياضية وان يهنئ الخاسر الفائز؛ لأن المصلحة في المقام الأول عامة والجميع هدفهم رفعة وتطور الكرة العمانية وتحقيق جميع الأهداف الكبيرة.
موقف واضح
وقال رئيس نادي الطليعة أنهم حددوا موقفهم في انتخابات اتحاد الكرة ومع كامل التقدير للدكتور جاسم الشكيلي إلا أنهم كانوا من أوائل الأندية الداعمة لترشح سالم الوهيبي لدورة جديدة لمواصلة الجهود التي بدأها في تأسيس نقلة كروية وحضور قاري ودولي عبر بناء علاقات وطيدة تنعكس إيجابا على دعم التطور ومواكبة ما يحدث في العالم من حولنا.
وأضاف رئيس نادي الطليعة أن قرار مساندة الوهيبي ودعمه أتخذ من قبل مجلس الإدارة بالإجماع قبل سبعة أشهر فالقرار يأتي انطلاقها من منهجنا المرتكز على الوضوح التام والشفافية المطلقة في التعبير عن دعمنا لمرشحنا.
تجربة رائعة
تحدث الشيخ ناصر العلوي رئيس نادي الطليعة عن تجربته الانتخابية مع اتحاد السباحة حيث قال: رغم تكرار التجربة للمرة الثانية إلا أنني أجدها تجربة رائعة، فهي تتسم بالخصوصية كما أنني اعتبر فوز طه الكشري فوزا للجميع فكل منا سيكمل الآخر، وهذا يتجلى في التقارب الفكري وقد كنت أول المهنئين له عقب الانتخابات؛ لأننا جميعا نؤمن بهدف واحد وهو الارتقاء باسم وطننا العزيز في كل المحافل، كما أتطلع لنجاح المجالس الجديدة فالجماهير تبني عليها آمالا عريضة “.
وأضاف: سأظل كما كنت متوسما الخير متفائلا بقدومه، تحدوني الثقة في أعضاء الجمعية العمومية وخياراتهم الموفقة آملا لهم التوفيق والسداد في مهمتهم الوطنية، داعيا إياهم إلى التمسك بأهداب الألفة والانسجام وتنحية الخلافات جانبًا خارج أروقة المجلس، والاستماع بإنصات لإدارات الأندية ونبض الشارع الرياضي ودراسة توصياتهم وأخذها على محمل الأهمية والجدية “
وزاد قائلا ” يتعين على مجالس إدارات الاتحادات الرياضية إطلاق مبادرة نوعية تتثمل في عمل زيارات ميدانية لمختلف المحافظات حيث أن رحلة البحث عن المواهب التي تصبح أبطال الغد تتطلب تقاربا كبيرا مع أولياء الأمور فالدعم الأسري له تأثير نفسي رائع ومردود إيجابي على اللاعبين”.
تطور إيجابي
اعتبر رئيس نادي الطليعة قرار وجود مقاعد نسائية في انتخابات اتحاد الكرة يمثل مسألة إيجابية ومطلوبة؛ لأن الرياضية النسائية تستحق الدعم ونحن في نادينا لدينا اهتمام كبير بها ونملك فريقين للطائرة واليد وحققنا نتائج طيبة ونخطط لأن يكون فريقنا النسائي بنفس المواصفات ولذلك سعدنا بهذا التعديل الذي تم على النظام الأساسي ومنح المرأة مقعدا في مجلس الإدارة.
وبهذه المناسبة نعتقد أن تقدم المكرمة لجينة بنت درويش لهذا المعقد عن منافستها فاطمة الفزارية أمرا طيبا.
وأشار إلى أن لجينة صاحبة خبرات كبيرة وإسهامات مقدرة وسبق أن عملت في نادي أهلي سداب ووجودها يشكل إضافة حقيقية للكرة العمانية والنسائية على وجه الخصوص؛ لأنها صاحبة مبادرات كبيرة سابقة.
ترتيب البيت
وتحدث عن عودة الأنشطة لنادي الطليعة مجددًا خلال فترة رئاسته للنادي وعن خطته للارتقاء بالنادي خلال الفترة القادمة ورسالته لجمهور النادي رد قائلا: سنبقى على العهد كمجلس إدارة لنادي الطليعة، نبذل قصارى جهدنا لتذليل كافة الصعوبات والمضي قدما نحو الارتقاء باسم النادي لنصنع منه رقما صعبًا، من خلال الدعم المادي والفني، ونحن كنادٍ وجماهير وفية ومجلس إدارة سنقوم بكل ما يلزم لإعلاء اسم النادي متطوعين بالجهد والفكر والمال، متكاتفين صفا واحدا متضامنين تحت راية نجاحاته”.
وكشف عن أن سياسة إدارته تقوم على مبدأ ترتيب البيت الداخلي أولا وتأسيس أرضية علمية تساعد على العمل وتطبيق الأفكار الجديدة والتطور “وتقودنا إلى طموحاتنا الكبيرة في الوقت المناسب”.
وذكر بأنهم حصلوا على قطعة أرض في موقع مميز ولديهم حاليا أربعة مشاريع استثمارية جاهزة سيتم طرحها ومن المتوقع أن تثمل ركيزة للبناء والعمل المؤسس الذي يقود إلى نتائج محددة وفق الأهداف التي نعمل من أجلها بكل هدوء.
وأشار أن نادي الطليعة بات اليوم خال من أي ديون وبالتالي فرص تطبيق رؤية ضمان مستقبل أفضل متاحة وبنسبة كبيرة وثقتنا كبيرة في أن نصل قريبا إلى ما نصبو إليه.
رسالة أولى
ووجه الشيخ ناصر العلوي رسالة لجميع أبناء نادي الطليعة قائلا: أنتم الأساس.. أنتم مُلاك النادي وأمله، ماضيه وحاضره ومستقبله.. أنتم الداعمون المخلصون للطليعة..
وأوضح أنهم على العهد لتنفيذ كل ما من شأنه رفعة الطليعة وعودته للواجهة من جديد وإدخال الفرح في نفوس جماهيره الوفية، التي يتمنى أن تتحلى بالصبر وتتمسك بالأمل لاستشراف المستقبل الزاهر.
ووصف العلوي حرصهم في مجلس الإدارة على جعل جميع أبناء النادي شركاء في العمل قائلا: “كل فكرة نسعى إلى تنفيذها في أرض الواقع وثقتنا كبيرة بأن العمل الجماعي وتوحد إرادة كل من يهمه نادي الطليعة سيقودنا في وقت قريب إلى أن نظهر في مظهر أفضل ونحقق الكثير من الأهداف التي تشغل بالنا وتهم كل قاعدة النادي”.
رسالة ثانية
وجه الشيخ ناصر العلوي رسالته الثانية إلى رؤساء الأندية مشيدا بما بقدرتهم على تحمل المسؤوليات الجسام وحرصهم على تنفيذ البرامج التي تدل على الاهتمام بشباب الأندية ومنحهم الثقة والدعم من أجل ممارسة كل هواياتهم الرياضية والثقافية والاجتماعية.
وذكر أن كل من يعمل متطوعا في الأندية يستحق التقدير والدعم؛ لأن المهام صعبة والتحديات دائما ما تكون كبيرة وتتطلب الجماعية في العمل والتعاون بين الجميع وأن لا تترك المسؤولية فقط على عاتق الإدارة.
كما أكد على أهمية دور الجمعيات العموميّة باعتبارها المشرع الأصيل صاحبة الامتيازات الواسعة شريطة تفعيل تلك الأدوار والالتزام بضوابطها كما حثَّ على الاهتمام بالجوانب الاستثماريّة في الأندية وتنويع مواردها الماليّة التي تضمن لها ممارسة واسعة لمختلف ألوان النشاط.
رسالة ثالثة
وأكد العلوي في رسالته الثالثة أن المجالس الجديدة للاتحادات الرياضية يجب أن تكون فاعلة وأن تختار الأفضل والقادر على خدمة اللعبة والمساهمة في تحقيق الإنجازات الرياضية المرجوة، فالمنصب الإداري ليس وجاهة أو وسيلة لتحقيق إنجاز أو مصلحة ذاتيه بل يجب أن يستند على قاعدة ” الرجل المناسب في المكان المناسب ” وثقتنا كبيرة في قدرة الاتحادات الرياضية المنتخبة للدورة القادمة على تحقيق الأهداف المرجوة.
وطالب كل الذين حصلوا على ثقة الأندية والجمعيات العمومية وفازوا في الانتخابات الأخيرة بأن يثروا الاتحادات الرياضية بالعمل الجاد والمبادرات الإيجابية ويقدموا ما يؤكد ثقة الجميع بهم” وأن نرى في القريب العاجل الجديد في العمل وتطور واضح في عمل جميع الاتحادات الرياضية بالسلطنة”.
رسالة رابعة
طالب رئيس نادي الطليعة في رسالته الرابعة وزارة الثقافة والرياضية والشباب بأن يكون لها دور أكبر في متابعة ودعم أنشطة الأندية الرياضية بعد إعادة هيكلة، ودمج قطاعات الثقافة والرياضة والشباب بما يخدم عمل الأندية في أداء رسالتها المجتمعية؛ لينسجم هدفها ويتوافق مع رؤية “عمان 2040″، والانفتاح على المجتمع المحيط بالأندية وتبنّي برامج مشتركة تجمع بين قضايا المجتمع والبيئة والواقع المُعاش.
وفي الختام تقدم العلوي بأجزل وأصدق آيات الشكر لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على اهتمامه بالأندية ودعمه المتواصل واللامحدود للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية “.