المرسوم السلطاني يؤكد اهتمام جلالته بالقطاع البيئي
أوضح سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة أن المرسوم السلطاني رقم 58/2021 لإنشاء محمية خور خرفوت الأثري في محافظة ظفار جاء ليؤكد على اهتمام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بالقطاع البيئي الذي يعنى بالمكونات الطبيعية الفريدة التي تزخر بها السلطنة، وقد وضعت الهيئة خطة إدارة متكاملة لإدارة المحمية لضمان تحقيق الاستفادة المثلى من إنشائها بيئيًا وتاريخيًا وتنمويًا، انطلاقا مع توجيهات جلالته منذ بداية توليه مقاليد الحكم في البلاد بتقديم الرعاية الكاملة لهذا القطاع إيمانًا منه بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية في السلطنة ورعايتها، ومواصلة الخطى الحثيثة التي بذلتها السلطنة في هذا المجال منذ فجر نهضة السبعين المباركة.
وأضاف سعادته: الهيئة باشرت فور صدور المرسوم السلطاني السامي بوضع خطة إدارة متكاملة لإدارة المحمية لضمان تحقيق الاستفادة المثلى من إنشائها بيئيًا وتاريخيًا وتنمويًا، وستساهم الخبرة التي بناها كوادر الهيئة من خلال إدارة 20 محمية في مختلف محافظات السلطنة، بوضع الخطة بما يحقق تلك الأهداف.
كما أن إنشاء هذه المحمية يؤكد على التزام السلطنة أمام المجتمع الدولي بحماية المناطق الطبيعية، خاصة وأن السلطنة تعد من أوائل الدول العربية التي خصصت مناطق مختلفة كمحميات طبيعية، كما أنها نقلت تجاربها لكثير من دول المنطقة من خلال اختيار أراضي المحميات والبحوث والدراسات التي تجريها الهيئة على تلك المناطق، وتعد السلطنة نموذجا يحتذى به في إدارة المحميات، خاصة مع تأهيل كوادرها ومراقبيها بشكل مستمر.
وأكد سعادته: جاء إعلان خور خرفوت الأثري كمحمية طبيعية لما يتميز به من مكونات بيئية فريدة ولما يحتويه من إرث طبيعي وحضاري فريد، حيث تضم هذه المحمية حوالي 20 نوعا من الثدييات من أهمها النمر العربي والوشق والوعل النوبي والضبع المخطط، 20 نوعا من الزواحف البرية، 193 نوعا من الطيور المستوطنة والمهاجرة و183 نوعا من النباتات من أهمها غابات أشجار السوغوت وعدد من اللافقاريات. الأمر الذي يجعلها محطة مهمة على خارطة البيئة العالمية ومقصدا رئيسيا للباحثين والمختصين والمهتمين بالشأن البيئي والحضاري.
وأكد رئيس هيئة البيئة أن المحمية ستكون منفتحة على المجتمع المحلي من حولها وأنشطتهم التنموية والاقتصادية في الحدود الآمنة التي لا تخل بالتوازن البيئي وتحافظ على سلامة الموائل ومكوناتها.