ياسآئلاً عن رحلةٍ شاقت فؤاد راحمٍ
لصوت دوى يبُحُّ مختنقاً من شدة
الملامِ! متعباً أنينه! لايكادُ يُسمع
مُقْهراً إذلتهُ المسكنة وكمم فاهُ
السكوت! فأضحىَ كالنائمَ على
سريرِ الصباح عندما لا يجد من
يبادلهُ حديثٌ يبثُ في مكامن
معنويته النشاط وحيويته……
القصوى التي تشيع دبيب الحياة
ولهوها من بثها في شخصيته
البهيجة المليحةِ!! ياللندامةِ! يا..
للندامة! لم يكُن إسمهُ قد أتى في
الحُسبان! ولمُ يكن ذكره حاضراً
على أبواب الألباب! أما الآن :-
فليتني تذكرتهُ ولو مرةٍ رغم كل
العقول التي نستهُ ولم يخطر على
طيف خيالاتها إسمهُ ورسمهُ! يا….
للوعة التي لن تنجينا من سخطه
وغضبهِ الأسودان – ومن ثورته
وصولته! المثيرتانِ لأشد العتابِ
والتوبيخ! أيتهاالرحمة النجيبة :-
الحنونة! رافقي قلبه النابض…..
بالغضبِ! وعقله المملوء بالتشنج!
ووجده المُحتَقَن! بعد أن فاته ذاكَ
الميعاد! ياويلنا! ياويلنا! أيتهاالرحمة
رافقي كل هؤلاء واْرفعي بياض…
قماشك بين كل جوارحه! ولتهدأ
عصبيته العالية..حتى يظلل بساط
الفهم فناءات المكان وساحاتهِ…..
الواسعة من أجل إحتضان روح
الود لكل الأفئدةِ والقلوب الحاضرة
في ذاك المساء المنير بانواره الحية
النقية! أيها الوجدُ الطيِّب:- ارِح
إشتياقنا..بعبيرِ صولوهاتك….
المتوهجة بسرور مقام الرست…
المريح من عناءات العتاب! و…
شقاء اللحظة وعصيب يومها! ..
لنهيم بأشواقنا بعد كل التعب!
في أسفار الحب والوفاء به…
صباح الخير والسعادة
الكاتب/ أ. فاضل بن سالمين الهدابي