أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستفتح تحقيقا بشأن ممارسات احتكارية يتناول كبرى المنصات على الانترنت لتحديد ما إذا “خنقت” الابتكار أو حدّت من المنافسة.
وجاء الاعلان من قبل وزارة العدل بفتح تحقيق شامل بحق شركات الإنترنت الكبرى المهيمنة على قطاعات السوق الرئيسية مثل البحث على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية.
وذكرت وكالة /فرانس برس /أن الاعلان لم يسمّ شركات معيّنة إلا أن الوزارة بدت وكأنها تلمّح إلى استهداف غوغل وفيسبوك وأمازون، وهي شركات تهيمن على القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الرقمي.
وجاء في البيان أن قسم مكافحة الاحتكار يجري مراجعة “حول ما إذا كانت منصات الانترنت الرائدة قد اكتسبت قوة سوقية وما إذا كانت منخرطة في ممارسات حدّت من المنافسة وخنقت الابتكار أو أضرت بالمستهلكين وكيفية حصول ذلك”.
وشركة فيسبوك متّهمة بالاستحواذ أو تقليد جميع منافسيها لتحقيق الهيمنة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل المستثمرين متردّدين في دعم أي منافسين لها لأنهم يدركون أنهم لن يتمكنوا من الصمود لفترة طويلة.
وكان أحد مؤسسيها قد دعا في مايو الماضي إلى تفكيك عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، محذراً من أن نفوذ رئيس الشركة مارك زاكربرغ قد فاق الحد، وبالإضافة إلى فيسبوك يسيطر زاكربرغ على منصتي انستجرام وواتس أب.
وفيما خص منصة “أمازون” التي يتبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتهامات مع مؤسسها جيف بيزوس، يتّهم سيّد البيت الأبيض الشركة الرائدة في مجال التسوّق على الانترنت بالانخراط في ممارسات ضريبية مخالفة.
ويملك بيزوس وهو أغنى أغنياء العالم، صحيفة “واشنطن بوست” التي يصفها ترامب بأنها “عدوة الشعب” ومصدر “للأخبار المضللة”.
وقال الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي إنه يريد أن تقوم إدارته بـ”النظر” فيما إذا كانت جوجل تعمل مع الحكومة الصينية، وهو ما سارعت الشركة الأمريكية العملاقة إلى نفيه.
العمانية