تستقبل صباح اليوم مدارس السلطنة طلبتها في عامهم الدراسي الجديد (2019/ 2020م)، الذي بدأ الأسبوع الماضي بدوام الهيئات التدريسيةوالإدارية والفئات المساندة لها، ويبلغ عدد طلبة المدارس الحكومية هذا العامالدراسي (634770) طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها (30003) طالبًا وطالبةً عنالعام الدراسي الماضي، منهم (319132) طالبًا، و(315638) طالبة، ينتظمونللدراسة في (1166) مدرسة، كما يتوقع أن يصل عدد المعلمين هذا العام إلى(56717) معلمًا ومعلمةً، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بـ(11045) إداريًّا وفنيًّا.
تهنئة بالعام الدراسي
وهنأت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانيةوزيرة التربية والتعليمفي كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد التربويين العاملين في الحقلالتربوي والمعلمين والمعلمات الذين انضموا إلى الأسرة التربوية هذا العام قائلة: يسرني ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا أن أتقدّم إليكم بالتهنئة الخالصة،سائلةً المولى –عـزّ وجلّ– أن يجعله عاما مليئا بالتفوق والنجاح، تواصل فيه المنظومة التعليمية بالسلطنة تحقيق مزيد من الإنجازات في جميع المجالات؛ بما يسهم في إعداد أبناء هذا الوطن العزيز، وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في بناء حاضر عمان المشرق ومستقبل أبنائها الزاهر.
مضيفة: ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتوجه ببالغ الشكر والتقدير إلى المعلمين والمعلمات وكافة أعضاء الأسرة التربوية على عطائهم المستمر وجهودهم المخلصة في أداء رسالة التربية والتعليم. مرحبة بجميع من انضموا إلينا من المعلمين والمعلمات الجدد، حيث تعتز الوزارة هذا العام بانضمام ما يقارب (1500) معلم ومعلمة من العمانيين في مختلف التخصصات التربوية، مؤكدين استمرار الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في التوسع ببرنامج التأهيل التربوي الذي ينفذ في خمس مؤسسات حكومية وخاصة داخل السلطنة، إضافة إلى برنامج توطين الوظائف التدريسية في القرى البعيدة الذي انضم إليه أكثر من مائتين وخمسين طالبا وطالبة حتى الآن.
مشاريع الوزارة ومبادراتها
وتطرق معاليها إلى التعاون القائم بين الوزارة وعدد من الوحدات الحكومية من أجل دعم تنفيذ مشاريع الوزارة ومبادراتها التطويرية فقالت: في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى دعم تنفيذ مشاريع الوزارة ومبادراتها التطويرية، فإن الوزارة ماضية في التنسيق مع مجلس التعليم الموقر ووحدة دعم التنفيذ والمتابعة لعقد مختبر التعليم مطلع العام الدراسي الحالي، حيث قدمت الوزارة مشاريعها التطويرية التي سيناقشها المختبر في المجالات المرتبطة بحوكمة النظام التعليمي، وبدائل تمويل التعليم، وتطوير المناهج الدراسية، وتنويع مسارات التعليم المدرسي، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، والتعليم الإلكتروني، ومنظومة الابتكار، وغيرها من المجالات.
وأضافت: وتأمل الوزارة أن يسهم البرنامج التنفيذي الذي سيخرج به المختبر في تسريع تنفيذ المشاريع والمبادرات ذات الأثر الأكبر على جودة النظام، وحلحلة التحديات ذات الأولوية التي تواجه التعليم في السلطنة.
التعداد الإلكتروني
وأشارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمتها إلى استعداد السلطنة لتنفيذ التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت 2020 خلال الفترة المقبلة ودور الأسرة التربوية في توعية الطلبة وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي بهذا المشروع فقالت: تعلمون بأن السلطنة مقبلة على تنفيذ التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت 2020 خلال الفترة المقبلة، وحيث إن قاعدة بيانات الوزارة تعد من أضخم قواعد البيانات على المستوى الوطني، فإننا نتطلع إلى مساهمتكم الفاعلة في توعية الطلبة وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي بأهمية التعامل بإيجابية مع هذا المشروع لنسهم جميعا في تحقيق الأهداف المنشودة منه.
تطلعات للمستقبل
كما تطرقت معالي الدكتورة الوزيرة إلى المستجدات التربوية خلال هذا العام فقالت: إن الوزارة مستمرة في رفع كفاءة أداء المنظومة التعليمية بالسلطنة في ضوء متطلبات العصر وتطلعات المستقبل، بما ينسجم وركائز رؤية عمان المستقبلية 2040 من خلال الاهتمام ببناء قدرات أبنائنا الطلبة والطالبات وإكسابهم المعارف والقيم والمهارات العلمية اللازمة للمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وبينت معاليها خطة التوسع التدريجي في تطبيق السلاسل العالمية في مادتي العلوم والرياضيات فقالت: وانسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم في هذا الشأن فإن الوزارة ستواصل خطة التوسع التدريجي في تطبيق السلاسل العالمية في مادتي العلوم والرياضيات، حيث سيشهد هذا العام تطبيق منهج السلاسل على الصفين السابع والثامن، كما ستستمر الوزارة في تقديم البرامج والدورات التدريبية للهيئات التدريسية.
مهرجان عمان للعلوم
وأوضحت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم استعداد الوزارة إلى إطلاق النسخة الثانية من مهرجان عمان للعلوم وأهدافه فقالت: وفي ذات السياق، ونظرا لما حققه مهرجان عمان للعلوم في نسخته الأولى من نجاح في نشر الثقافة العلمية لدى أبنائنا الطلبة والطالبات بشكل خاص والمجتمع المحلي بشكل عام، فإن الوزارة تعتزم هذا العام إطلاق النسخة الثانية من مهرجان عمان للعلوم؛ بهدف تنمية مهارات أبنائنا وصقل مواهبهم بما يتماشى واقتصاد المعرفة، ويتسق مع التوجهات العالمية في مجال الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تفعيل منظومة الابتكار في السلطنة.
الجوائز والمسابقات
وتطرقت معالي الدكتورة الوزيرة إلى الخطوات اللاحقة التي ستتم خلال هذا العام فيما يتعلق بالتقييم لجائزتي السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية وجائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني فقالت: تستعد وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي الحالي لتقييم أداء المدارس في جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية؛ بهدف تعزيز الجوانب المرتبطة بالتنمية المستدامة، وتشجيع مدارسنا على تنفيذ مشاريع تربوية مرتبطة بأولويات التنمية المستدامة بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، كما تستعد الوزارة لتقييم أداء المعلمين في جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني التي تهدف إلى تحفيز المجيدين علميا وتربويا وتطوير كفاءاتهم المهنية، وتشجيع جهودهم في الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية، والمساهمة في تطوير العمل التربوي، حيث تؤكد المؤشرات الأولية للمشاركة في هاتين الجائزتين على تفاعل كبير ووعي تام لدى الفئات المستهدفة لما تمثلانه من أهمية في تطوير العمل في الحقل التربوي وتجويده؛ ليحقق التعليم ما يضطلع به من أهداف وغايات.
نتائج متميزة
وتطرقت معاليها إلى النتائج التي يحققها الطلبة في كافة المجالات والمشاركات الإقليمية والدولية فقالت: إن ما لمسناه منكم في المناسبات التربوية المختلفة وفي الصفوف الدراسية خلال الأعوام الماضية؛ ليؤكد ما تمتلكونه منقدرات ومهارات أهلتكم لمنافسة أقرانكم على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ حيث حققتم نتائج متميزة في المسابقات والأنشطة التربوية التي شاركتم فيها. وإننا إذ نشيد بإنجازاتكم المتنوعة؛ لندرك بأنكم قادرون على تسخير ما تمتلكون من قدرات ومواهب في تحقيق طموحاتكم والمساهمة في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته.
الأمن والسلامة
وأكدت معالي الدكتورة الوزيرة مخاطبة أبنائها الطلبة والطالبات على ضرورة الالتزام بالتعليمات والإرشادات بقواعد الأمن والسلامة فقالت: ومن جانب آخر، ونظرا لأهمية الوعي بقواعد الأمن والسلامة في المباني والحافلات المدرسية فإننا نود التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات والإرشادات المتبعة في هذا الشأن، والتي يؤكدها عليكم مديرو المدارس ومعلموكم بشكل دوري؛ حفاظا على سلامتكم.
شراكة فاعلة
وإيمانا بأهمية التواصل والشراكة بين المدرسة والبيت قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم مخاطبة أولياء الأمور: في إطار الشراكة الفاعلة بين المدرسة والمجتمع المحلي فقد شهدنا خلال الفترة الماضية جهودا تستحق الإشادة والتقدير من خلال تبني العديد من المؤسسات الخاصة ومجالس الآباء والأمهات وأولياء الأمور مبادرات تربويةداعمة لبرامج الوزارة وخططها التربوية، تسهم في الارتقاء بمستوى تحصيل أبنائنا الطلبة والطالبات، وترسيخ القيم الفاضلة في نفوسهم، وتمكينهم من المهارات اللازمة لخدمة الوطن وتحقيق التطلعات، آملة استمرار جهودكم، والمشاركة بمرئياتكم ومقترحاتكم لتطوير مختلف جوانب العمل التربوي.
أهداف وغايات
واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمتها لبدء العام الدراسي الجديد 2019/2020م مؤكدة الاستمرار في بذل كل ما من شأنه تحقيق طموحات هذا الوطن العزيز قائلة: إننا عازمون جميعا بعون الله على الاستمرار في بذل كل ما في وسعنا من إمكانات وقدرات لتحقيق طموحات هذا الوطن العزيز، وما نسعى إليه من أهداف وغايات لتطوير المنظومة التعليمية وتجويد أدائها، والنهوض بالمستويات التحصيلية لأبنائنا الطلبة والطالبات. سائلة الله العلي القدير للجميع عاماً دراسياً حافلاً بالجد والاجتهاد، ومكللاً بالعطاء والإنجاز، وأن يوفقنا جميعا لخدمة هذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه
الوصال
#عاشق_عمان