تشارك سلطنة عمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بوفد يضم يضم ثلاثة مبتكرين في نهائيات مسابقة الجدران المتساقطة المقامة ببرلين في ألمانيا خلال الفترة من 5-9 نوفمبر الجاري.
وتشارك الطالبة المبتكرة ميرة القايدية بمشروع معالجة مياه الصرف الصحي، بعد أن فازت بالمركز الأول في التصفيات المحلية في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة.
وحول أهمية المشاركة، قالت: “إنها فرصة رائعة لتقديم مشروعي حول اختراع جهاز استشعار حيوي قائم على الخلايا الميكروبية لقياس معيار مهم جدا في المياه الملوثة وهو COD، وعرض فكرة الجهاز أمام مجموعة من العلماء والباحثين.
وشارك الدكتور فيصل بن راشد المرزوقي بمشروع المياه المستدامة، وحول فكرة المشروع قال: “هي طريقة جديدة ومبتكرة لإنتاج المياه دون الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية والكهرباء، حيث إن الطريقة تعتمد على أشعة الشمس بمساعدة المحفزات الحرارية النانومترية، وإن هذه المشاركة بلا شك ستضيف لي الكثير، وستصقل الفكرة الأساسية للمشروع من خلال مناقشتها مع أبرز الباحثين والمبتكرين في المجال نفسه، وكذلك ستمكنني من الاطلاع على مستجدات البحوث والابتكارات حول العالم”.
أما المبتكر عماد بن عبدالله العبيدون فيشارك بمشروع للإطار المعدني العضوي وتغييرات المناخ، حيث تعتبر الإطارات المعدنية مواد حديثة تعمل على خطف الغازات التي تؤثر على تغييرات المناخ منها ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها وتحويلها إلى مركبات صديقة للبيئة منها الميثانول، والفورمك أسيد واليوريا. وحول مشاركته في برلين قال: “إنها إضافة وتجربة جميلة وتمثل لي الكثير، وقد تعرفت على كيفية تطوير الفكرة، كما أتاحت لي المشاركة الاطلاع على آخر الدراسات العلمية”.
ويعد مختبر الجدران المتساقطة منتدى عالميا لعرض الأفكار الابتكارية والمشاريع البحثية من مختلف المجالات، التي تحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على استدامة المشاركة فيها منذ عام 2016م.
ويهدف إلى بناء وتعزيز العلاقات بين الباحثين والأكاديميين المتميزين وبين رواد الأعمال والمهنيين، وعرض كفاءات الجيل القادم من الباحثين المتميزين في سلطنة عمان وشغفهم وتنوع مجالاتهم، وتكشف فرصة المشاركة السنوية في هذا المنتدى عن حصول المشارك على الإلهام والابتكار ولقاء العقول النيرة من مختلف التخصصات على مستوى العالم، كما يوفر المختبر فرصة ممتازة للحصول على اتصال مع هؤلاء العلماء والمهنيين الطموحين.
وترمز مسابقة مختبر الجدران المتساقطة إلى سقوط جدار برلين ودور العلم والعلوم والإنسانية في إلغاء الحواجز بين الأمم، وخروج الأفكار البحثية من بين جدران المختبرات والمعامل البحثية إلى المجتمع عبر ابتكارات نافعة، وشركات صغيرة ومتوسطة تقود إلى الاقتصاد المبني على المعرفة.