كشف مدير المشاريع السياحية التابع للأمم المتحدة في مدينة ملقا الإسبانية ومستشار عمدة ملقا، أن الأمم المتحدة تدرس فتح مركز التكوين للقطاع السياحي بالسلطنة، ضمن خطط الأمم المتحدة لفتح هذه المراكز في دول العالم، نظرا لما تملكه السلطنة من مقومات وبيئة سياحية تتمتع بالثراء والتنوع والاستدامة.
جاء ذلك خلال عرض قدمه اليوم في مدينة ملقا الإسبانية أمام وفد لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان والذي عقد في مقر بلدية ملقا بحضور علي بن سالم الحجري عضو مجلس إدارة الغرفة، رئيس لجنة السياحة، والمهندس محمد ين محمود الزدجالي مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة في وزارة السياحة نائب رئيس لجنة السياحة وأعضاء الوفد، بجانب حضور عدد من مسؤولي بلدية ملقا الإسبانية.
وأكد أن الأمم المتحدة لديها 20 مركزا حول العالم حاليا، وانها تفكر بجدية في فتح مركز جديد في سلطنة عُمان يهدف إلى تأطير وتطوير القطاع السياحي وتصدير خبرات الأمم المتحدة إلى السلطنة، مؤكدا أن هناك اتفاقا مبدئيا على فتح هذا المركز في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن المركز يهتم بمساعدة الدول في تهيئة المجتمع المدني ورجال الأعمال بما تملكه البلدان من مقومات سياحية بجانب المساهمة في وضع الخطط الاستراتيجية والحوكمة في القطاع السياحي والحث على استدامة القطاع والحفاظ على البيئة وتكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع المحلي، والحث على الاستهلاك المسؤول لديمومة هذا القطاع من خلال عدم استنزاف الأرض والعمل من أجل السلام وزيادة الأواصر المجتمعية والتعاون في بناء جسور تعاون مع دول العالم.
من جانب آخر، عقدت في مقر بلدية ملقا جلسة مباحثات بين وفد لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان، الذي يزور مملكة إسبانيا حاليا، ومسؤولي بلدية ملقا. وتم خلال جلسة المباحثات تبادل المعلومات السياحية وما تتمتع به كل من السلطنة ومدينة ملقا من مقومات سياحية. وعرّف علي بن سالم الحجري الجانب الإسباني في بلدية ملقا بالفرص المتاحة للمستثمرين الذين يرغبون للاستثمار في السلطنة وجهود غرفة تجارة وصناعة عُمان في تعزيز التبادل التجاري مع القطاع الخاص في دول العالم.
من جانبه، استعرض المهندس محمد الزدجالي مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة في وزارة السياحة استراتيجية السياحة العمانية 2040، التي حددت أهدافها لتطوير القطاع السياحي في السلطنة خلال السنوات المقبلة.
وأشار الزدجالي إلى أن الاستراتيجية التي وضعها بيت خبرة إسباني جاءت وفق رؤى ومنظور مجتمعي بهدف تطوير 14 موقعا سياحيا في 11 محافظة خلال السنوات المقبلة، بهدف جعل القطاع السياحي أحد القطاعات الاستراتيجية الداعمة للتنويع الاقتصادي، من خلال رفع عدد السياح الى السلطنة الى 11 مليون سائح بحلول 2040 ورفع مساهمة هذا للقطاع بين 6 – 10 في المائة بحلول عام 2040 ايضا. مشيرا الى ان عدد الغرف الفندقية في السلطنة ارتفع حتى اغسطس الماضي الى 24 ألف غرفة فندقية، على ان يرتفع حسب استراتيجية السياحة إلى 80 ألف غرفة بحلول عام 2040.
وأكد مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة في وزارة السياحة، ان الحكومة تسعى لجعل القطاع السياحي المحرك الأساس لتوظيف العمانيين خلال السنوات المقبلة مع دخول الاستثمارات في هذا القطاع.
بعدها استعرضت ثيلا اندريا ممثلة الصندوق الاستثماري العُماني الإسباني امام الحضور دور هذا الصندوق الذي أنشىء من قبل البلدين بغية التعريف بالفرص الاستثمارية والمساهمة في البحث عن فرص في دول العالم الأخرى.
وأكدت أن الصندوق أنشىء بمحفظة مالية قيمتها 200 مليون يورو، وأصبح اليوم واحدا من الصناديق الناجحة التي تستثمر في عدة مجالات منها القطاع السياحي وتقديم الخبرات والدراسات للدول والشركات.
وأشارت إلى أن الصندوق يشجع المستثمرين في اسبانيا للاستثمار في السلطنة نظرا لما تتمتع به من أمن وأمان ومقومات سياحية متعددة حيث تعتبر السلطنة بيئة خصبة واعدة للاستثمار السياحي خاصة.
العمانية
#عاشق_عمان