العمانية / يضفي الموقع الاستراتيجي لمحافظة البريمي ميزةً نسبية نظرا لوقوعها في الجهة الشمالية الغربية لسلطنة عمان، حيث تمثل نقطة وصل بينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لذا عملت المحافظة على تطوير البُنى الأساسية خلال السنوات الماضية مما حقق العديد من الإنجازات على جميع الأصعدة والقطاعات.
ويعد قطاع التعليم من القطاعات الرئيسة ذات الأهمية الكبيرة، فهو العمود الرئيس لتطور المجتمع والنهوض به إلى مراتب عالية من التقدم والعلو في جميع الميادين، إذ بلغ عدد الطلبة في التعليم ما قبل المدرسي (1461) طالبا وطالبة، وارتفع عدد المدارس في محافظة البريمي إلى (31) مدرسة حكومية تضم (14589) طالبا وطالبة، و(13) مدرسة خاصة يصل عدد طلابها إلى (2892) طالبا وطالبة، وفي الإطار نفسه تضافرت الجهود لبث روح التنافس الشريف بين الطلبة من خلال تكريم المجيدين وتنظيم المعارض والمناشط والمسابقات التي تنمي فيهم روح المنافسة البناءة وتشارك الأفكار الإبداعية وعرضها على المجتمع، والاهتمام بالابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي لتمكينهم من مواجهة التحديات المستقبلية ومواءمة المتطلبات العصرية، وتضم المحافظة عددًا من مؤسسات التعليم العالي وهي (جامعة البريمي، وكلية البريمي الجامعية، والكلية المهنية)، إضافة إلى معهد العلوم الإسلامية ومراكز محو الأمية.
وفي قطاع الصحة بلغ إجمالي المؤسسات الصحية تسع مؤسسات موزعة جغرافيًا على ولايات المحافظة، تتوفر بها سيرفرات حديثة للأنظمة الصحية والإدارية عُززت فيها خدمة الفحص السنوي لمرضى الأمراض المزمنة من 31% إلى 83% في سنة 2021، ويعدّ مستشفى البريمي واحدا من بين خمسة مستشفيات في سلطنة عمان فقط في إجراء عملية استبدال الركبة، مستخدما أحدث التقنية التي تسهم في إنجاز هذه العملية وتبذل الكوادر في هذا القطاع جهودا بناءة لينعم أبناء المجتمع بحياة صحية مستدامة، بالإضافة إلى التطور الملموس في الصحة العامة ومكافحة الأمراض وتوفير الرعاية الصحية لجميع سكانها مما أدى إلى تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية، وتسهيل الحصول عليها بما يتماشى مع الرؤية الواعدة و يتواكب مع النظرة المستقبلية لسلطنة عمان التي تهدف إلى الارتقاء بهذا القطاع على مدى السنوات المقبلة للوصول إلى صحة مستدامة تجاري النظم الصحية المتقدمة وتتغلب على التحديات التي تواجهه.
وشهد قطاع الطرق تنفيذ العديد من المشروعات منها تطوير الطرق التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى، مثل طريق “صاع – حفيت” وطريق “الروضة – شناص” لربطها ببعضها تنشيطًا وتسهيلًا للحركة التجارية والاقتصادية من المحافظة وإليها، بالإضافة إلى ربط سلطنة عُمان بالدول المجاورة الشقيقة مما يسرع عجلة النمو الذي تشهده المحافظة.
وفي قطاع الطرق الداخلية، فقد تم الانتهاء من الإجراءات التعاقدية وإعداد المخططات والرفع المساحي لكل من الطرق الداخلية في ولاية البريمي، أبرزها طريق العقدة الشمالية والعقدة الجنوبية والغريفة وصعراء الجديدة وأرض الجو، والخضراء وقرى الولاية، وفي ولاية محضة شملت طريق العوهة وكحل والرميلة والخطوة والزروب، وجرى اعتماد مسارات طرق مخطط المساكن الاجتماعية والعويدة والصفا ومواقف المها في ولاية السنينة وصيانة الطرق المتضررة بالأنواء المناخية بالمحافظة مثل الطريق المؤدي إلى الفياض وطريق الغريفة بولاية البريمي وطريق الخضراء وطريق وادي القحفي بولاية محضة، وذلك لدعم حركة التنمية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي.
ويجري العمل والتخطيط لتنفيذ عدد من المشروعات التي من شأنها الارتقاء بالقطاع السياحي والاقتصادي، ودعم خطة سلطنة عمان في التحول الرقمي.