أوصى المؤتمر الوطني للخصوبة الذي نظمه مستشفى سلطان قابوس بصلالة بتعزيز الوعي المجتمعي بأمراض الخصوبة، وتغيير أنماط الحياة المتعلقة بمشاكل الخصوبة المرتبطة بالسمنة والتدخين وغيرها من العادات غير صحية، وتوفير الدعم الطبي والمعنوي لحالات أمراض الخصوبة والعلاج المبكر للحالات التي تعاني من ضعف الخصوبة.
ويعد المؤتمر الأول من نوعه في سلطنة عمان، نظرًا للتطورات المستمرة في المجال العلمي كانت فكرة مساعدة الأزواج في تحقيق حلم الأبوة من خلال زيادة الوعي والمعرفة بين الأطباء العاملين في المجال بسلطنة عمان عموما.
فعلى الصعيد العالمي يواجه كل من 1 إلى 8 من الأزواج مشاكل في الحمل بسبب عوامل مختلفة، وتعاني النساء بشكل خاص، حيث لا يتم حرمانهن من الأمومة فحسب بل يواجهن الوصمة الاجتماعية أيضا، ويقدم مستشفى السلطان قابوس بصلالة خدماته للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الحمل في عيادات الخصوبة المتخصصة منذ عام 2001 بنسبة نجاح عالية.
ويبلغ عدد المشاركين في المؤتمر الوطني للخصوبة حوالي 90 من الفئات الطبية والطبية المساعدة بمستشفى السلطان قابوس بصلالة والمؤسسات الصحية الخاصة بالمحافظة، بالإضافة إلى المشاركات عبر الاتصال المرئي من مختلف المحافظات والتي بلغت 90 مشاركة، فيما يقدم الأوراق العلمية حوالي 11 من المتخصصين، أغلبهم من الطبيبات المتخصصات بأقسام النساء والولادة بمستشفى السلطان قابوس وكذلك كل من الدكتورة رحمة بنت سالم الغابشية استشارية أولى نساء وولادة وعلاج تأخر الحمل من مستشفى خولة، والدكتورة نعمة بنت عبيد المعمرية الاستشارية من المستشفى السلطاني، ومشاركة علمية من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر.
وتواصل المؤتمر الوطني للخصوبة على مدى يومين حيث تناول في يومه الأول عددا من الموضوعات العلمية المتعلقة بتقييم الخصوبة لدى الأزواج، وخطة العلاج المتكاملة لمشاكل الخصوبة لدى النساء، والتدخلات الجراحية المأمولة في علاج الخصوبة لدى الإناث، وتقنيات علاج الخصوبة للرجال في عيادات المسالك البولية.
أما في يومه الثاني فركز القائمون على المؤتمر على إلقاء نظرة عامة لعلاج العقم في سلطنة عمان، والتحديات التي يواجهها هذا المجال، والحديث حول تحفيز المبايض وتخصيص العلاج حسب حالة المريض، بالإضافة إلى الاتجاهات الحديثة في علاج مشاكل الخصوبة، وسرد رحلة علاج للعقم عن طريق أطفال الأنابيب، والوسائل الحديثة في علاج بطانة الرحم المهاجرة.