العمانية: أطلقت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع أكاديمية الابتكار الصناعي وشركة إسمنت عُمان اليوم منتج “الصاروج العُماني” الذي يستخدم كإحدى المواد في الترميم والعمران والديكور. وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث إن هذا المشروع يهدف إلى تطوير عملية إنتاج الصاروج العُماني وفق معايير وجودة عالية، مشيرا إلى أن المشروع مر بثلاث مراحل متتالية بدءًا في تنفيذ عمليات استكشافية شاملة حول مادة الصاروج لفهم الوضع الحالي محليا ومقارنته بأفضل الممارسات عالميا ومن ثم عمل تجارب مختبرية تفصيلية لإنتاج كميات تجريبية لمادة الصاروج، وبعدها تم تجربته في إحدى عمليات الترميم القائمة. وأضاف سعادته إنه بعد الانتهاء من هذه المراحل، تم التركيز على إنتاج الصاروج بمواصفات ومقاييس عالية وتسجيله كعلامة تجارية لدى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار باسم وزارة التراث والسياحة، موضحا أن المشروع سيسهم في حفظ وصون الحرف العمانية وتطويرها باستخدام الطرق الحديثة وبأعلى المعايير والمقاييس لاستدامتها وضمان نقلها للأجيال القادمة.
من جانبها أشارت علياء بنت سالم الهنائية مديرة دائرة التراث الحرفي بوزارة التراث والسياحة إلى أن الوزارة عكَفَت بالتعاون مع أكاديمية الابتكار الصناعي على إعداد دراسة “الابتكار في الصاروج العماني” على مدى عامين كاملين بدءا من جمع البيانات والمعلومات حول صناعة الصاروج العماني في سلطنة عمان قديما ومقارنتها بصناعات وتجارب لأفضل الممارسات العالمية ثم انتهت بعمل تجارب مخبرية تفصيلية لإنتاج الصاروج بمعايير وجودة عالية وبعدها تم فحص ضمان الجودة من خلال عمليات الترميم التي أثبتت جدارة المنتج. وتخلل حفل إطلاق المنتج، توقيع اتفاقية بين وزارة التراث والسياحة وشركة إسمنت عمان بهدف تطوير وتصنيع منتج الصاروج العماني.
ووضح الدكتور هلال بن سيف الضامري مدير التصنيع بشركة إسمنت عمان أن الشركة قامت بالتعاون مع الوزارة وأكاديمية الابتكار الصناعي ببحث مشترك للوصول لإنتاج الصاروج بطرق مبتكرة باستخدام التكنولوجيا وضبط جودة المنتج والمحافظة على خصائصه، مشيرا إلى أن المشروع انتقل اليوم من مرحلة التجربة والاختبار إلى مرحلة الإنتاج والتسويق التجاري. وأكد على أن شركة إسمنت عمان لديها القدرة على إنتاج الصاروج العماني بمعايير وجودة عالية، موضحا أن هذا المنتج سيضفي قيمة مضافة والعمل على تسهيل أعمال ترميم القلاع والحصون والمعالم الأثرية وغيرها من المباني القديمة.