حوار : خليفة البلوشي
يدور حالياً جدل واسع في الأوساط الرياضية بالخابورة بشأن القرارات المتعلقة بزيادة عدد اللاعبين المحترفين من داخل وخارج الولاية في البطولات والدوريات الداخلية التي ينظمها النادي والتأثيرات السلبية لهذا الأمر في أغلب اللاعبين ( أبناء الفريق ) الذين لا يجدون الفرصة الكافية للعب مع فرقهم أساسيين، بسبب تواجد اللاعبين المحترفين على تشكيلات الفرق خلال المباريات الرسمية، ما ينعكس أيضاً على النادي عند مشاركاته الكروية المحلية المختلفة، وهناك مطالبة بتقليص عدد المحترفين الذي وصل إلى ٦ لاعبين .. حيث قال سالم بن مسعود الهنداسي رئيس فريق النجوم موضوع المحترفين في بطولات نادي الخابورة واعتماده لعدد ٦ محترفين لكل فريق ٣ من الخابورة ومثلهم من خارج الخابورة، هذا عدد مبالغ فيه في دوري ما يتعدى عدد المباريات لكل فريق حتى يصل إلى النهائي ٦ مباريات فقط ، والذي يطلع من الدور الاول يلعب ٣ مباريات فقط، وفيه بطولات أقل من ٥ مباريات ، وأضاف الهنداسي عدد المحترفين ل لاعبين يقلل من مشاركة لاعبين الفريق نفسه، مما يخلق تذمر وابعاد أغلب اللاعبين عن فرقهم بسبب عدم حصولهم الفرصة مع فرقهم في لعب مباريات البطولات الرسمية، ناهيك عن ما تتكبده الفرق من صرف مبالغ مالية كثيرة ولو صرفت تلك المبالغ في تطوير المنشات لدى الفرق سوف تكون كل الفرق منشائتها في أفضل وأحسن حال، كما يفضل أن تصرف هذه المبالغ في تطوير وتجهيز لاعبي الفرق والاعتماد على أبناء الفريق، واقترح بتقليص عدد المحترفين في البطولات القادمة على أن لا يتعدى العدد عن محترفين حتى نستخرج لاعبيين من فرق الخابورة يكونوا رافدًا للنادي ومستقبله، والحقيقة كلما كان عدد المحترف أكثر في البطولات الداخلية هذا يرجع سلبي للنادي في مشاركاته على مستوى أندية السلطنة .
أما أحمد بن خميس القطيطي من فريق العروبة فقال: النظام الجديد لا يخدم تطوير كرة القدم بالولاية لعدة اعتبارات أهمها قلة الفرص للاعبين من أبناء الفريق الصاعدين، حيث أن الأجهزة الإدارية أو الفنية تسعى للنتائج الايجابية والصعود للدور الثاني أو الخوف من الهبوط، وبالتالي ستعمل الفرق على دعم فرقها بلاعبين من داخل الولاية أو خارجها لتدعيم الصفوف على حساب اللاعب أبن الفريق، كما أن التنافس سيكون ذا طابع مادي، فليس لجميع الفرق لديها الامكانيات المالية وبالتالي ستكون النتائج تبعًا لحجم الموارد المالية المتوفرة للفريق لا على الاستعداد البدني والفني، فوجود عدد ٦ لاعبين من خارج الفريق كفيل بقلب الموازين وترجيح الكفة.
فيما لخص جابر بن سعيد البلوشي مساعد مدرب فريق اليرموك قائلاً : بخصوص موضوع المحترفين
طبعًا من رآيي الشخصي زيادة عدد المحترفين سواء من داخل الولاية أو من خارج الولاية غير مجدي أبداً لعدة أسباب، أولها ظلم لاعبين الفريق، ثانيًا خلق المشاكل داخل الفريق من حيث عدم الاعتماد على لاعبين الفريق، وثالثًا صرف مبالغ طائلة على المحترفين سواء للنادي أواللاعب حسب الاتفاق، رابعًا خلق التحزبات داخل الفريق.
وقال البلوشي : لفت إنتباهي الحاصل في نهائي الدرجة الثانية بين النصر و العربي كل فريق سواءً النصر أو العربي معتمد على ٦ لاعبين من خارج الفريق وهذا عدد كبير!.. مثال إذا كان فريق يشارك في الدرجه الأولى وأعتمد على لاعبين الفريق بحكم ما عنده الميزانية الكافية لجلب لاعبين محترفين وإعارات داخلية بينما فريق آخر لديه الميزانية وقادر لجلب لاعبين محترفين وإعارات داخلية هذا سيبقى في الدرجة الأولى والأخر سيهبط للدرجة الثانية، والسؤال موجه لنادي الخابورة ما الفائدة من السماح للفرق من جلب ٦ لاعبين للفريق محترفينخارجيين وإعارات داخلية؟!
الخلاصة : أتمنى من النادي إلغاء نظام المحترفين والاعتماد على اللاعبين المنتسبين للفريق فقط.
وتطرق هاني بن خميس القطيطي عضو مجلس إدارة فريق البريك بمشاركته في هذا الموضوع قائلاً : وجود عدد ٦ محترفين لكل فريق أيأكثر من نصف الفريق هو عدد كبير جدًا، ينسف عمل المدرب الفني طوال فترة الاستعداد للبطولة ونحن كفريق البريك، غادرنا مدرب الفريق السابق عند معرفته بعدد المحترفين كونه لن يرى نتاج عمله في الملعب في حالة جلب ٦ محترفين، وهذا مؤشر خطير وعامل منفر للأجهزة الفنية وللاعبين المنتسبين للفرق كون المحترفين يحتلون مكانهم في الفريق، مما يسبب مشاكل داخلية في الفرق، كذلك المخرجات للنادي ستكون بعدد قليل جدًا كون اللاعبين المحليين أقل عن عدد المحترفين، ونتمنى إعادة النظر والتشاور مع إدارة الفرق بخصوص تقليص عددالمحترفين للمصلحة العامة للنادي وفرقه الأهلية.
من جانبة قال غانم بن يوسف القطيطي مدرب فريق العوان بالنسبة للنظام الجديد المتبع لهذا العام وهو بجلب ٣ لاعبين محليين وعدد ٣لاعبين من خارج الولاية من وجهة نظري لا أراه مجدي إطلاقًا ولا يخدم اللاعب المحلي في تطوير مستواه الفني أبدًا، وكنا نأمل بالسماح لعدد ٢ من خارج الولاية ولاعب واحد من داخل الولاية أو العكس، ومن الملاحظ لم نشاهد ظهور مواهب كروية من الخابورة بشكل قوي بعد موهبة أحمد علي وعماد الحوسني وإسماعيل العجمي على سبيل المثال وهذا سبب من الأسباب أيضًا، لذلك أنا لست مع زيادة عددالمحترفين، وأتمنى أن يدرس هذا القرار ويعدل في بنوده إذا ما أردنا تطوير اللاعب المحلي بشكل مباشر، وأضاف الكوتش غانم يجب أن لاننسى بأننا نلعب بنظام الدرجات والتصنيف، ومع الامكانيات المالية استطيع التعاقد مع أميز اللاعبين وأحصل على الصعود وإحراز لقب البطولة، ولكن بعض الفرق ليس بمقدورها بعمل ذلك وفي هذه الحالة هضمت حقوق اللاعب المحلي وإدارة الفريق التي ستشاهد فريقها يهبط إلى الدرجة الأدنى وقد يسبب ذلك بعدم المشاركة في البطولات المقبلة، وما شاهدناه في الدرجة الثانية بمشاركة ٨ فرق فقط خير دليل وبرهان .