بكل عبارات النصر وبكل معاني الصبر وبكل مفردات الأمل بدأت عواصف معركة الأمل إحدى معارك سيف القدس وهاهي معادلة القدس – غزة تترجمها فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة من غرفة عمليات مشتركة في غزة الملاحم والصمود، وانطلقت بوارق الفجر وصيحات الرعد تزمجر مع صواريخ الشرف والكرامة لتبرهن لكيان بني صهيون أن على الظالم تدور الدوائر وأن هذه المقامرة الصهيونية التعسفية على قطاع غزة تعيد الامل لانعاش الإرادة وتستنفر قوى المقاومة البطلة لتلقين العدو الدروس بأن وعد الله يقترب وأن من سقط شهيدا فذلك هو المبتغى وحق له شرف الشهادة ومن بقى حق له شرف المقاومة فيا أيها الابطال من رجال القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الاقصى وألوية الناصر صلاح الدين والجبهة الشعبية وبقية الفصائل الباسلة “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم .
اليوم تستقبل غزة هاشم هذا العدوان الصهيوني الهمجي وهي صابرة محتسبة معتمده على الله وقد بلغت قواها الحية المقاومة قدرات متقدمة تمكنها الرد من أعلى الجليل المحتل الى أسفل النقب وكل خارطة فلسطين مسجلة بالارقام والاهداف والمدى الزمني المحدد في بانوراما المجد والصمود قال تعالى: “ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَٰتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ” صدق الله العظيم .
يدرك قادة المقاومة الفلسطينية أن النصر آت لا محالة فعليكم بالصبر والعدو لن يتحمل ضربات المقاومة البطلة، ولا شك أن معركة سيف القدس الاولى قدمت الدروس، وأن هذا الاستهداف المتجدد على المعتكفين بالمسجد الاقصى والذي تجاوبت معه قوى المقاومة في غزة يؤكد دائما أن معادلة القدس – غزة ثابتة وراسخة ومنتصرة وهي اليوم ستذكر العدوان بمعركة سيف القدس الاولى واستجدائه للتهدئه، لكن بعد أن يذوق الصهاينة وبال أمرهم وعندما تدور عليهم الدوائر فسيروا على بركة الله يا رجال فلسطين أنتم على درب النصر .
لقد تعانقت إرادة المقاومة في لبنان وفلسطين وهذا المشهد يعني أهمية أندماج المقاومة في غرفة عمليات واحدة تمثل فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله، “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” أيها الابطال في قوى المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان أنتم تمثلون المهاجرون والانصار وقد حانت لحظة المواجهة دفاعا عن الاقصى والمقدسات والارض والقضية .
منذ معركة سيف القدس الاولى لم يتعرض الاحتلال ومستوطنيه لأي اختبار حقيقي والله عندما تنطلق صواريخ المجد والشرف والكرامة سيذل الله الصهاينة ويهرولون لطلب التهدئة وثد قذف الله في قلوبهم الرعب. “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” صدق الله العظيم .
أيها الابطال في فلسطين اصبروا وصابروا ورابطوا قال تعالى: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا” الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .
خميس بن عبيد القطيطي
[email protected]