حاوره: خليفة البلوشي
تحظى الساحة الإعلامية والرياضية العراقية بالعديد من الرواد والمبدعين، ضيفنا لهذا اليوم حاصل على دكتوراه في فلسفة التربية الرياضية وآداب العلوم الإنسانية، وماجستير في تدريب القدرات البصرية في المجال الرياضي، قدمَ الكثير من ورش العمل في مجال تخصصاته داخل وخارج العراق، وهو رئيس تحرير صحيفة الفارسبورت الرياضية والتي لها أعضاء ومتابعين ومشاركين في فرعها بسلطنة عمان، وفي هذه العجالة كان لنا معه هذا الحوار الشيق .
- هو الدكتور حسين علي كنبار المحمداوي، دكتوراه في الادارة والاستثمار الرياضي ٢٠١٣، الجامعة المستنصرية – بغداد، ورئيس مؤسسة الڤارسپورت الرياضية الدولية، خبرة في مجال العمل الوظيفي قرابة ٢٠ سنة، متزوج من مواليد بغداد ١٩٧١، ورئيس الاتحاد العربي للسياحة الرياضية، وأمين سر اتحاد اسيا للباركور، وعضو الاتحاد العراقي للباركور.
وعن تأسيس صحيفة الفارسبورت الرياضية قال:تأسست صحيفة الڤارسپورت الرياضية في مطلع عام ٢٠٢٠ حيث بداية جائحة كورونا والتي ألقت بظلالها على الناس اجمعين وأرغمتهم بالبقاء في المنزل ولعدة شهور .. والتي استمرت تلك الجائحة إلى ما يقارب الثلاث سنوات وقد كان قرارنا باستثمار تلك الفجوة الزمنية من أجل إصدار صحيفة أسبوعية عراقية وبعدد ثمان صفحات ونشرها إلكترونيًا وهي الطريق الأسرع والأحدث آنذاك وحاليًا، وبعد إنتشار صحيفة الڤارسپورت الرياضية على المستوى العربي والخليجي بدأنا نلتقي الطلبات من مجموعة من المراسلين والصحفيين والإعلاميين العرب للدخول ضمن كادر الصحيفة، وبعد التداول مع الاخوة في مجلس إدارة الصحيفة قررنا توسعتها إلى اثنا عشر صفحة كل صفحة تمثل اخبار بلد عربي من الناحية الرياضية… وقد أدى ذلك الإجراء إلى إنتشار الفارسبورت عربيًا وإقليميًا وحتى دوليًا حيث تناولت بين طيات صفحاتها اللقاءات المتنوعة لأبرز الشخصيات العربية على المستوى الوزاري والإعلامي والتدريبي والتحكيمي والاستثماري لا تعدى إلى الحديث واستضافة شخصيات أجنبية متنوعة. وقد تطورت الصحيفة وبعد طلب الأخوة المراسلين العرب والأكاديميين إلى إنشاء منصة علمية متخصصة بمجال العلوم العربية البدنية والرياضية وفعلًا تمت الموافقة على هذا المقترح لتكون من كبريات المنصات العلمية العربية الرياضية منذ انطلاقتها شهر حزيران يونيو ٢٠٢٠ ولغاية انتهاء وحصر الجائحة بداية ٢٠٢٣. علمًا قد تم لاعتراف الرسمي بصحيفة الڤارسپورت الرياضية من قبل نقابة الصحفيين العراقيين في شهر اغسطس من عام ٢٠٢٠ .
وفي سؤال تاثر العمل بالصحيفة بجائحة كورونا، كان جواب الدكتور كنبار إن من أهم أسباب انطلاقة صحيفة الفارسبورت هي الجائحة! ولا ننكر فإن للجائحة إضرارًا جسيمة عانت منها المجتمعات على كل الأصعدة والمستويات إلا إننا أيضًا لا نستغرب بإنه يمكن استغلال واستثمار الظروف السلبية وتكييفها لصالح الإنسان والمجتمع … وتحت هذا المبدأ انطلقت الصحيفة مستثمرين وقت الفراغ الذي اجبرنا عليه بسبب الجائحة والبقاء في المنزل والابتعاد والعمل أون لاين او إلكترونيًا فكانت الجائحة السبب الرئيسي في ايجاد الفارسبورت كصحيفة ومنصة علمية حضر فيها قرابة ثلاثون ألف شخص متعلم ومشارك من مختلف البلاد العربية سواء كانوا اعلاميين أو رياضيين أو اكاديميين واساتذة ومدربين وغيرهم بل حتى ربات البيوت والعاطلين عن العمل حضروا إلى محاضرات وورش عمل المنصة العلمية للڤارسپورت، وبالتالي فإن عطاء المنصة كان ثراء علميًا كبيرًا توجهت إليه أنظار الاساتذة من المحاضرين والمدربين من أجل التطوير المستدام للعمل الرياضي والعلمي المتنوع ولا يفوتني بأن أذكر أن هنالك قرابة ٣٠ أستاذًا ومحاضرًا واكاديميً قد شاركوا في أعمال المنصة العلمية قرابة الثلاث سنوات حيث قدموا ما يقارب ال ١٠٠ محاضرة ودورة وورشة عمل متنوعة ومن خلال تلك الدورات قدمت المنصة شهادات مشاركة وصلت الى ثلاثون الف (٣٠٠٠٠) شهادة مجانية كون العمل كله كان عملًا تطوعيًا وكانت المحاضرات نوعية بمعنى الكلمة خاصة في مجال التدريب الرياضي والتغذية والادارة الحديثة والاستثمار الرياضي والاحتراف والتسويق وعرض قوانين بعض الألعاب الرياضية وغيرها. أما فيما يخص أهداف جريدة الفارسبورت الرياضية تطرق المحمداوي جاءت فكرة جريدة الفارسبورت من خلال الواقع الرياضي الذي يفتقر الى الكثير من الصحف والمجلات والنشرات الإعلامية الرياضية المستقلة ذات الطابع العلمي غير المنحاز، وقد وضع القائمون على هذه الجريدة سياسة الاستقلال والحيادية وإظهار الجوانب الإيجابية والتثقيفية للألعاب والفعاليات الرياضية بعناوينها المختلفة أفرادًا وأندية واتحادات والابتعاد جهد الإمكان عن النزاعات الجانبية في عالم الرياضة، لذا فإن من أهم أهداف الجريدة هي: نشر الثقافة الرياضية المحلية والعربية والعالمية ونشر الاخبار والمعلومات ذات القيمة المجتمعية والعلمية والتعامل بصدق وموضوعية في نقل الأحداث الرياضية وإظهار المواهب المحلية (داخل أو خارج الوطن) والعمل على دعمها إعلاميًا سواءًا كانت مواهب كروية أو إعلامية أو إدارية ومحاولة إيجاد فرصة لها في الحياة الرياضية من خلال الترويج لها والبحث عن الخبرات المحلية والكفاءات المهاجرة في الخارج سواءًا كانت خبرات تدريبية أو مواهب رياضية فتية من أجل تسليط الضوء عليهم والمساعدة في توفير بيئة رياضية صحية حاضنة لتك الخبرات والمواهب داخل الوطن ومحاولة نقل ما يدور من أحداث رياضية متنوعة في العالم ونشرها والعمل على التواصل مع الاخرين رياضيًا، بالإضافة إلى التركيز على أهم الموضوعات والمشكلات التي تعترض تطوير المنظومة الرياضية في الوطن والعالم من خلال طرح الأفكار والرؤى الكفيلة في حلها. والإعتماد الرسمي لصحيفة الفارسبورت الرياضية، والحمدلله تكللت الجهود التي قام بها رئيس تحرير جريدة الفارسبورت والاخوة العاملون فيها إلى ثمرة الاعتماد الرسمي المرقم (1837) النافذ لغاية 22/8/2021 من قبل نقابة الصحفيين العراقيين وذلك بموجب كتاب النقابة ذي العدد/1183 المؤرخ في 22/8/2020 ، بينما قال عن وصول الصحيفة من نجاحات، أعتقد أن الصحيفة وبعد صدور قرابة من ٥٠ عدد خلال السنوات الثلاث الماضية قد حققت الكثير من أهدافها المرسومة وأبعد من ذلك، فالاتفاقيات مع مختلف المنظمات والمؤسسات الحكومية والخاصة الرياضية والاعلامية من داخل وخارج الوطن العربي قد كانت سببًا حقيقيًا في التقارب والتواصل وتحقيق تلك الاتفاقات، كذلك العلاقات الإنسانية والمجتمعية التي قاربت بين أبناء وشباب الوطن العربي ومن كلا الجنسين قد زادت بفعل تلك الصحيفة التي تطورت إلى منصة علمية ومن ثم إلى مؤسسة رياضية عالمية يشار لها بالبنان، والخير قادم باذن الله. حيث أن هنالك الكثير من الشركات الاستثمارية والشخصيات ورجال الأعمال قد وجهوا انظارهم إلى مؤسسة الڤارسپورت الرياضية كشريك عمل حقيقي وسيتم الإعلان عن الكثير من الأعمال الاقتصادية والاجتماعية والرياضية قريبًا بإذن الله تعالى وربما نبدها من بغداد فالرياض ودبي ومسقط والقاهرة ولبنان وتونس فالمغرب.. وفي أخر الحوار قال الدكتور حسين أتقدم بخالص الشكر والتقدير والود والمحبة إلى أخي الاستاذ خليفة بن مبارك البلوشي على استضافتنا في مجلة حبر الوطن الالكترونية والقائمين عليها، كذلك أتقدم بخالص شكري إلى كل البلدان العربية التي وضعت ثقتها بنا وفي مؤسسة الڤارسپورت الرياضية سيما أهلنا في سلطنة سلطنة عمان الحبيبة وأخص بالذكر الفاضل الاستاذ محمد بن سعيد بن سالم الهنداسي، وكل الاخوة في عُمان الخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته