قديمٌ يتم تجديده
حربٌ مستعرة في قطاع غزة، والخطابات تتوالى، وفي مثل هكذا وضع، إن لم تُترجم الأقوال إلى أفعال، سيواصل الكيان الصهيوني عربدته.
سمعت العشرات من المسؤولين وخطابات من حيث الشكل “نارية” لكن دائماً ما أحاول قراءة ما بين السطور، لا أجد شيئاً يحدد هل من تطور؟ وهل سيكون هناك رد بحجم الأهوال التي تحدث؟
عندما نتصرف وفق المناطقية، هنا لا نتحدث بنفس المقاومة، إن لم تكن المقاومة شاملة لا محصورة برد على حادثة في منطقة محددة، فقد أُفرغت من مضمونها الذي نعرف، وهنا لا أدعو إلى توسيع رقعة الحرب، بقدر ما أتمنى شمولية الرد.
نعم إن ما يحدث في البحر الأحمر، سبّب ضرراً مباشراً للكيان الصهيوني وداعميه، لكن ما يحدث على الحدود الشمالية لفلسطين لا يزال محدوداً مقارنةً باستمرار العربدة الصهيونية.
وحتى وإن كانت عملية طوفان الأقصى فلسطينية 100%، وعمليات البحر الأحمر، يمنية 100% ما حدث في الضاحية الجنوبية وفي كرمان، ضربة قوية يجب الرد الشمولي عليها، فإن لم يكن لأي جهة علاقة في عملية طوفان الأقصى والبحر الأحمر، بعد حادثتي كرمان والضاحية، وقبلهما حادثة الاغتيال في دمشق، أصبحت العلاقة واضحة وتستوجب رداً لا قولاً لأن ذلك سيتكرر.
الساحة اليوم ملتهبة والفرص لا تأتي كثيراً.. فليتم اغتنام الفرص قبل فوات الأوان.
عبد العزيز بدر حمد القطان.