ليس الوقت وقت بكاء، ولاحاجة لإضاعة الوقت في لزوم ما لا يلزم من التحليل أو كيل الشتائم؛ فكل ذلك لا يعادل رصاصة في صدر العدو ولا رضعة في فم طفل أوجرعة دواء يحتاجها مريض .
ولا حاجة للتمني انتظاراً لمواقف الحكومات : فمنها العاجز فعلاً، أوغير المبالي، ومنها من وضع نفسه طوعاً، أو تم وضعه كرهاً في إطار فقد معه حرية قراره، ومنهم من لا تروق له فكرة وحدة الأمة أصلاً.
ولكن الوحدة العربية شعبياً حقيقة قائمة شعوراً وتفاعلاً. وهي في نظر الجماهير مطلب وضرورة لمنعة الأمة والنهوض بها ومجابهة التحديات .
ومن المؤسف فأن بعض دعاة الإقليمية والقطرية يرون في ما آتاهم (سايكس بيكو) قارةً كفيلةً بهم حتى لو استدعى بقاء كيانهم واستمراره العيش بين فكي الوحش الاستعماري .
وأمام هذا الواقع المر يبرز التحدي الكبير أمام أحرارالأمة، والذي يجب أن ينطلق من ألف باء العمل الشعبي الذي يستجيب إلى نبض الجماهير بما يحقق تطلعاتها في السيادة والحياة الحرة الكريمة.
ولتكن نقطة البداية في الاتفاق على تحديد الأهداف المقترحة أدناه كبرنامج عمل مقترح لأحرار الأمة :
*التصدي للوجود / والنفوذ الأجنبي بكل أشكاله وصوره بعيداً عن التبعية والذيلية.
*تصويب الخلل الذاتي الداخلي في أقطارنا من فساد مالي واداري وتشريعي و…. إلخ.
*الوحدة سبيلنا إلى القوة والازدهار واستعادة حقوقنا ودورنا ومكانتنا .
*التفرغ لمواجهة التناقض الرئيس، وعدم الانشغال بالتناقضات الفرعية؛ لأنها تفرق الصف، وتستنزف الطاقات والجهد.
*تحديد معسكر الأعداء وبناء المواقف تجاهه وفقاً لمصالح الأمة العليا .
*فلسطين قضية الأمة الأولى في هذه المرحلة .
- استمرار التنسيق بين قوى الشعب العربي الفاعلة على امتداد الوطن العربي .
أبوعربي إبراهيم أبوقديري