الأحد, مايو 25, 2025
  • Login
عاشق عُمان
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
عاشق عُمان
No Result
View All Result




Home أخبار

هوس الشهرة فـي المنصات الاجتماعية .. انتصار للأنا وإقصاء للثوابت

21 فبراير، 2024
in أخبار
هوس الشهرة فـي المنصات الاجتماعية .. انتصار للأنا وإقصاء للثوابت

في عالَم تحكمه المادَّة، ويسيطر عَلَيْه الفلس، ويستثيره الفضول، وهوس الكسب السَّريع حتَّى ولو على حساب الثَّوابت والشَّرف والفضيلة والأخلاق والسَّمت والتربية الأبويَّة، لِتصبحَ فيه الشُّهرة أقصر الوسائل والطُّرق للحصول على الغايات الشخصيَّة والرغبات الذاتيَّة وتسليط الأضواء بِدُونِ عَرق جبين أو كدِّ يمين أو أن يبذلَ الفرد خلاله أقلَّ درجات الاهتمام سوى ظهوره عَبْرَ المنصَّات الاجتماعيَّة، ظاهرة صوتيَّة باتَتْ تمجِّد الخروج عن السَّمت العامِّ والذَّوق الرَّاقي أو حتَّى الفِطرة السَّليمة عَبْرَ إثارة فضول المتابعين بما هو داخل هذه الصورة المركَّبة والمشهد المزيَّف الخالي من غطاء الحياء أو صِدق الاهتمام، وكأنَّها سحابة صيف تتقشع في سرعة البرق وتنسحب من أوَّل اختبار، غير أنَّ هذه الظاهرة الوقتيَّة وما تُحدِثه من تأثير سلبي باتَ يفوق ما يتحدَّث به العلماء والخُطباء والكتَّاب، وما تحويه صفحات الكتب والمجلدات؛ لأنَّها ببساطة حالة مثيرة تستهدف لفْتَ الأنظار وتوجيه الاهتمام ليس بهدف توجيه النَّاس وترغيبهم في تصحيح السلوك بقدر ما هو إظهار للشخصيَّة وإبراز لمفاتن الجسَد ومحاولة تغيير الصورة الذهنيَّة للمتابع وكأنَّ هذا الأمْرَ الَّذي يتحدَّث عَنْه المُروِّج في المنصَّات الاجتماعيَّة حالة مختلفة، ولَمْ يكُنْ لها حضور من قَبل أو لَمْ يتحدَّثْ بها أحَد من قَبل، هكذا هي أساليب الدِّعاية والإعلانات التجاريَّة تتَّجه إلى اختزال البُعد النَّفْسي والفسيولوجي للمخاطب بهذه الإعلانات الَّذي يغيِّر قناعاته بمجرَّد رؤيته لهذا المقطع أو ذاك، بل قَدْ يغيِّر مُسلَّماته وقراراته حَوْلَ مبدأ التزمه أو منتج عاهد نَفْسه على عدم شرائه، الأمْرُ الَّذي أعطى الشُّهرة والمشاهير مساحة أوسع للظهور ومكانة أكبر للاعتراف.
وفي ظلِّ غياب الضوابط، واتِّساع مستخدمي هذه المنصَّات من الشَّباب والصغار والكبار، فقَدْ أسهَم ذلك في فتح المجال لكلِّ مَن هبَّ ودبَّ، بعِلمٍ وبغير عِلمٍ، للدخول في عالَم الشُّهرة لِمَا باتَ يتحدَّث عَنْه الداخلون في المجال من أموال طائلة وفرص خياليَّة قَدْ لا تتحقَّق لِمَن يعملون بصَمْتٍ من العلماء والمبتكرين وغيرهم، وقَدْ لا يتحقَّق هذا المال لِمَن يحملون أعلى الشَّهادات وأكبر المناصب بَيْنَما يحصل عَلَيْه أحَدهم في غمضة عَيْن، لذلك أصبح هذا الأمْرُ هاجس الكُلِّ، وطريق المتخصِّص وغيره، فما دام يقدِّم المردود المادِّي والفرص الماليَّة فلا أهمِّية أخرى لالتزام أو حجاب أو سِتر أو، فكانت الشُّهرة أقصر وأسرع أبواب المكاسب المادِّيَّة في ظلِّ المبيعات الَّتي يحقِّقها المروِّجون والمشاهير في المنصَّات الاجتماعيَّة مستغلِّين متابعة مستخدمي المنصَّات الاجتماعيَّة فإنَّ ما تحمله الشُّهرة من هوَس ذاتي في الانتصار للأنا إنَّما يستهدف في الوقت نَفْسه إقصاء الثَّوابت الوطنيَّة وتشويه صورة القِيَم؛ باعتبارها سلوكًا رجعيًّا لا يُحقِّق للشخص مراده وبغيته من الكسب السَّريع، ولا يوفِّر له محتوى داعمًا، أو مُجتمعًا داعمًا لِمَا يقدِّمه من إعلانات تجاريَّة وترويج ودعاية وإعلانات، الَّتي تستهدف زيادة مستوى التأثير نَحْوَ تقريب الصورة إلى ذهن المخاطب والمستفيد من المنصَّات أو غيره، لِيظهرَ بمظهر آخر أقرب إلى أن تكُونَ لُغة الجسَد هي المحرِّك للإعلانات التجاريَّة، والمُسهِم في الانتقال بهذا الإعلان التّجاري والدِّعاية إلى مرحلة التأثير في شخصيَّة المتلقِّي له، وقَدْ عزَّز مسار الصوت والصورة تقريب هذا المسار في وصول المشاهير إلى أجندتهم وتحقيق مكاسبهم.
من هنا فإنَّ الخوف اليوم على قِيَم المُجتمع وهُوِيَّته وعاداته وأخلاقه من التشويه والمساومة عَلَيْها، أمْرٌ واقعي، ولكنَّه غير كافٍ، إذ يضع اتِّساع دَوْر المشاهير وحالة الصراع الَّتي تعيشها المنصَّات الاجتماعيَّة ودخول الحسابات الوهميَّة والذُّباب الإلكتروني والمروِّجين للشُّذوذ الجنسي؛ إلى تبنِّي سياسات وخطط وبرامج عمل أكثر نضجًا وعُمقًا واتِّساعًا في تعظيم مسارات الاحتواء للمورد البَشَري، وتوجيه الطَّاقات الكامنة لدَيْه في إثبات بصمة حضور إيجابيَّة له في المُجتمع، وعَبْرَ مراجعة جادَّة لِمَا باتَتْ تبثُّه حسابات المشاهير من أفكار وممارسات وتوجُّهات وسلوكيَّات تمجِّد المادَّة وتزيِّن الموضة، وتحفِّز على التجريب من غير عِلم أو معرفة بمُكوِّنات المنتج والعلب الفارغة الجوفاء الَّتي تؤكِّد على الاستهلاكيَّة وتؤسِّس لثقافة الغيرة والتنافس المادِّي وخلق ثقافة أخرى تتعارض مع مفهوم التَّوازن وروح الاعتدال في الإنفاق والإدارة الماليَّة ومراعاة الظروف الأُسريَّة واستشعار الأولويَّات؛ لأنَّ ما ينتج عن هذا الصَّخب وأساليب الإثارة الَّتي تستهدف تغيير قناعات الفرد أو محاولة ثنْيِه عن أفكاره الَّتي التزمها بشأن السُّلوك الاستهلاكي يتنافى كُلِّيًّا مع مبادئ ترشيد الاستهلاك والإدارة الماليَّة والوعي المالي والأولويَّات، بل وحُسن اختيار المنتج، والتزام ثقافة شرائيَّة متوازنة قائمة على نَوْعيَّة الاحتياج ومدى شموليَّة الفرص المُتحقِّقة ومراعاة الأولويَّات بعكس ما ينتج عن هذه الدِّعايات وهوَس الشُّهرة من محاولة جذب الاهتمام وإثارة الانتباه والتأثير على الأشخاص في قَبول هذا المنتَج وتجريبه أو الاستغناء عن المنتَج السَّابق الَّذي يستخدمه.
لذلك فإنَّ هذا الانفتاح في المسار وغياب الضَّوابط الحقيقيَّة وغلَبة الأنا والذاتيَّة والفردانيَّة من شأنه أن يؤدِّيَ إلى إحداث الخلل في بنية المُجتمع، ويصبح التفكير في طبيعة المُهِمَّة والمسؤوليَّة وحجْم التحوُّل فيها؛ مرهونًا بما تقدِّمه هذه المُهِمَّة من فرص وموارد شخصيَّة وما يرافقها من هِبات وامتيازات ومكافآت تنعكس على الفرد نَفْسه حتَّى ولو كانت على حساب ظروف الآخرين واحتياجاتهم ومهامِّهم، ما دامت تُحقِّق الكسب السَّريع وتضْمَن الحصول على الشُّهرة، في حجم الترند والإعجابات الَّتي يتلقَّاها صاحب الحساب، ما يعنيه ذلك من حالة الاحتكار المتوقَّعة في هذا الشَّأن وحجم التأثير النَّاتج على الهُوِيَّة والأخلاق. ومع ذلك، إلَّا أنَّ ما يحصل من تشريع هذا السلوك وعَبْرَ تعزيز حضور مَن يُسمَّون بالمشاهير في الفضاءات الرسميَّة وغير الرسميَّة ومنْحِهم فرص الحديث عن قضايا مُجتمعيَّة هُمْ أكثر النَّاس ابتعادًا عَنْها، خصوصًا عِنْدما نتحدَّث عن الهُوِيَّة والقِيَم والظواهر الفكريَّة والظواهر السلبيَّة، ويُنظر إِلَيْهم على أنَّهم قامات ونماذج لها حضورها في المُجتمع لتتحدَّثَ عن الدِّين والأُسرة وتربية الأبناء والرِّيادة والنَّجاح وغيرها، فيصنع مِنْها الإعلام حضورًا واسعًا وأهمِّية، لِيتمَّ نقْل هذه اللقاءات عَبْرَ المنصَّات على أنَّها وجهات ونصائح وأفكار يتناقلها المُجتمع، كُلُّ ذلك وغيره باتَ يصنع لمُجتمع مَن يُسمَّون بالمشاهير أو المتسلِّقين على أكتاف المعرفة والإنجاز، وعلى حساب المثقَّفين والعلماء والمخلِصين والمنتِجين، وأصحاب العمل الخيري والمتطوِّعين وغيرهم ممَّن تتحدَّث عَنْهم أعمالهم وأفعالهم وإنجازاتهم دُونَ الحاجة إلى أن يتحدَّثوا عن أنْفُسهم أو يسوِّقوا لذاتهم؛ فإنَّ هذا الأمْرَ لا شكَّ ستكُونُ نتائجه كارثيَّة في المُجتمع، إذ يصبح الإنجاز مرهونًا بحجْمِ الإشهار للعمل أو تعريف النَّاس به قَبل وجوده، والتَّسويق له قَبل أن يكُونَ له أيُّ موطِن إثبات أو حضور في الواقع، وهذا الأمْرُ هو ما جعل من العمل الخيري والإخلاص اليوم أمام علامات استفهام كبرى.
أخيرًا، فإنَّ خطورة هذا السلوك اليوم وتداعياته السلبيَّة على الأجيال والنَّاشئة ناتجة من أنَّه يغرس فيهم عادات التواكل والأثَرَة والشُّهرة والبحث عن الإعجاب وتسليط الأضواء، ويصبح السلوك النَّاتج إنَّما هو لأجْل السلوك ذاته، وليس لصناعة القدوة أو بناء النموذج أو تأصيل سنَّة حسَنة يوجِّه النَّاس إِلَيْها، وهو أمْرٌ يتقاطع كُلِّيًّا مع مبدأ الدِّين الإسلامي الحنيف، وفي معنى الحديث «حتَّى لا تعْلَم شِماله ما أنفقَتْ يَمِينه»، وحالة الرِّياء والأثَرَة والشُّهرة وتسليط الأضواء الَّتي ستكُونُ الهدف الأكبر والغاية الأعظم الَّتي يراد مِنْها الوصول إلى الهدف، لذلك تبقى تداعيات الشُّهرة كارثيَّة على المُجتمع ـ إن لَمْ تتصدَّ لها مؤسَّساته الأمنيَّة والتشريعيَّة والتعليميَّة والإعلاميَّة والدينيَّة ـ، في وحدته وتكامل جهوده في تعزيز العمل الخيري وترسيخ منظومة التكافل الاجتماعي، وروح التواصل بَيْنَ مختلف الشرائح؛ لِيصبحَ هوَس الشُّهرة وما فيها من أساليب ومنغِّصات ومشتِّتات للجهد سلوكًا وقتيًّا شائنًا زائفًا يضعف الأداء ويشوِّه صورة القِيَم والأخلاق.

د.رجب بن علي العويسي

Share204Tweet128
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024