في ضوء التقارير الامريكية التي تتحدث عن احتمالات التطبيع بين بعض الدول العربية والكيان حتى في ظل هذه الإابادة الصهيونية التي تقترف ضد الشعب الفلسطيني بالبث الحي والمباشر، نعود مرة اخرى لظاهرة التهافت التطبيعي العربي الاجرامي الخطير بل الاخطر على مستقبل القضية، ففي ايام الزمن الجميل، زمن المد القومي العروبي الناصري، كان كل المطبعين يختبئون كالفئران في جحورهم ، ولم يكن احد يجرؤ على الظهور، إدراكا بدهيا منهم بان التطبيع خيانة عظمى، أما في هذا الزمن ، زمن الهزائم والانهيارات العربية، فلم يعد هناك من يردع هؤلاء المجردين من كل الاعتبارات الوطنية والقومية والاخلاقية، فاصبحوا يصطفون بالدور للحصول على مباركة الادارة الامريكية واللوبي الصهيوني، واصبحنا نلهث كسياسيين وباحثين ومؤرخين وراءهم لإحصائهم وتوثيق انحرافاتهم، فيا لهذا الزمن الغريب العجيب…
نواف الزرو