لماذا هناك إعفاء من الجرائم التي ترتكبها الدول الاستعمارية التي أيدت الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي والغربي إلى احتلال هيمنة كل هؤلاء على الأرض العربية وأرض فلسطين والشرق الأوسط منذ عام 1948م إلى وقتنا هذا، رغم أنف أي معارض من أي جنسية عربية أو غير عربية رغم أن اللسان العربى هو من أقدم الألسنة على مر التاريخ ، وقد شهدت الحضارات القديمة بالفتوحات الإسلامية إلى دول كثيرة على مستوى العالم كله.
ولماذا هيمنة انجلترا على القانون الدولي ولن تقر انجلترا بما تفعله من انتقادات تفعلها في حق أي مبعوث دبلوماسي لو رفض سياسة الملكة البريطانية ايىليزبيث وسياستها العنصرية، ولو أردنا أن نسترشد ببعض الاشخاص من إسبانيا وهو من الذين كرهوا سياسة الملكة البريطانية منذ سنة 1584م وأنه قد تامر بإدخال قوات أجنبية لإسقاط حكم الملكه إليزابيث وقد طالبت الحكومه البريطانية من اثنين من كبار أستاذ القانون الروماني في جامعة أكسفورد والفقية الفرنسي طالبة منهما هل من الممكن طبقا إلى مبادئ القانون الدولي محاكمة ومعاقبة السفير الإسباني أمام المحكمة الإنجليزية وقد أجاب الفقيهان بعدم إمكان ذلك وقالوا يجب طرده فقط وارساله إلى حكومة دولته حتى يقوم بمعاقبته وأن الحكومات الإنجليزية تمتلك طرده وإبعاده عن إقليمها ومستعمله القوه لو اقتضى الأمر.
وكذلك في عام 1587م فإن السفير الفرنسي أشترك في مؤامرة ضد ملكة انجلترا الملكه ايىليزبيث ولكنها اكتفت لتنبيه بأن سلوكه غير مقبول ويخلص الفقة من هاتين الواقعتين على أنه كان في القرن السادس عشر قد استقر القانون الدولي العام لعدم اخضاع رئيس البعثة الدبلوماسية إلى المحاكمات الجنائية في جميع الحالات إلى أنهم إلى ذلك أن هذه القاعدة نص عليها التشريعات الداخلية لعدد كبير من الدول وهذا يعني اعتراف الحكومات لهذه القاعدة ويستشهدون بمذكرة الحكومات الفرنسية الخاصة بالحصانات المعترف بها في فرنسا إلى هيئة الممثلين الأجانب حيث أن نجد الدوائر المجتمعية أن أشارت إلى احتجاج ضد محكمة النقض في عام 1922م بل لماذا وجدنا ملكة انكلترا تستخدم سلطتها في تدخلها في الشؤون العربية بالقوة وقد منحت الحصانة الدبلوماسية الغير قانونية إلى الأمريكان والصهاينة من استخدام القوة العسكرية الغير إنسانية في ضرب الفلسطنيين في بيوتهم وهدمها وقتل الأطفال وتشريد
الفلسطينيين.
ولماذا محكمة الدول العرب لم يقدموا ملكة انجلترا إلى المحاكمة الدولية لأن هذا تسبب في عمل انقلابات بقلب نظام الحكم في الدول العربيه وبسبب عدم احترام السلطات الإنجليزية إلى القانون الدولي قد أدي
إلى انفلات الأمن في الدول العربيه وفي بلاد كثيرة في دول العالم.
والآن المنطقه العربية أصيبت بالشلل التام أمام أفعال الصهاينة وحكام الأمريكان والغرب ولم تتقبلوا الصهاينة اي محاكمات إقليمية أو دولية ويكفي أن دولة مثل إسبانيا الآن لم ترضى على الأفعال الغير إنسانية التي تحدث في غزة ورغم أن اسبانيا بلد غير عربي
بل إنهم يحترمون الإنسانية ومن الواجب أن يكون في مراقبين دوليين لوقف العدوان الأمريكي الصهيوني الغربي على أهالي فلسطين والمنطقة العربية.
ومن الواجب أن انجلترا تغير فكرها القديم الذي خدعت به العرب وأن الله أكبر من حثنا جميعا بالعدل.
د. جملات عبدالرحيم – خبيرة العلاقات السياسية والدبلوماسيه وحقوق الإنسان