إن الدول الاستعمارية التي اتجهت إلى نشر التطرف في بلادنا العربيه منذ أزمنة قديمه فهل أتت من فراغ ؟ بل ورائها تجاه غير أخلاقي أدى إلى طريق التحكم في المثيرات التي تحدث في كل عصر من العصور التي كانت قبل التاريخ لدرجة أنها تنكر رسالة السيد المسيح عيسى بن مريم – عليه السلام- وتتجه إلى عبادة أشياء وثنية وترسم الصور والرسوم وتتجه إلى عبادتها ولا تبحث عن الله الذي خلقهم جميعا ، ولا تنظر إلى خالقها بل تكسر القوانين.
وحينما وجدوا أطباء وضباط ومحامين وأناس معهم مراكز كبيرة تدخل في ملتهم قد يزدادون في الارهاب والتطرف واللعب بعقول الأطفال الصغار حتى يتعلم الطفل الصغير على أشياء غير إنسانية منذ صغره ، وقد يكون صعب جدا أن أحد يعالج الإنسان الذي تعلم على أشياء خاطئة منذ طفولته حتى يكبر ؛ لأن طرق ترببته منذ صغره كانت بطريقة غير عقلانية وقد وجد الناس تتفاعل معه على عقيدته وتعليمه وطريقته التي نشأ عليها من داخله مع بناءاته المعرفيه وطرق اكتسابه لتعلم السلوك الخاطئ قد أدى إلى زيادة نسبة التطرف مع غير المسلمين وكيف يتهمون الإسلام بالتطرف ، وقد يقولون لحكام العرب والمسؤلين بأنهم يريدون فصل الدين عن السياسة.
وكيف في نفس الوقت يجادلون مع الله ويضللون الناس بطريقه أو بأخرى بعدم زيارة القبور التي فيها أهل البيت أو عدم الذهاب إلى المساجد وكيف في نفس الوقت يحرقون الأقصى على يد الاحتلال الغاشم ويمنعون الناس المسلمين من الصلاة وكيف لم يحمُ المساجد ومن المعلم الذي علمهم هذه الأساليب الارهابية منذ صغرهم وأن لا حضارة لهم ولا دين لهم غير الارهاب وكيف يضعفون من هامات المسلمين والمناضلين في كل بقاع الأرض.
ولا أحد يستطيع محاسبتهم وكيف يدعون السلام وهم يمشون عكس السلام ومن يصدقهم ويؤمن بمعاهداتهم تكون نهايته علي يد المتعاونين معهم في التطرف من نفس البلاد التي احتلوها وضيعوا سكانهم في الحروب.
فأين تعديل سلوك المتطرفين من غير المسلمين وأن يجب التركيز على سلوك هؤلاء في الظاهر وفي الباطن ؛ من أجل الملاحظة ومعرفة القياس : حتى يتمكن أي طبيب معالج من معرفة سبب تنازع المرضى النفسيين على الأرض العربية بالذات رغم أن المحتلين أتوا من الغرب نازحين وليس من فراغ وقد انضموا الغرب مع أمريكا وإسرائيل للتنازع مع مصر وفلسطين والدول العربية بالذات ولا أحد سلم من أذاهم أبدا !.
ورغم أن العرب مستعمرين من هؤلاء المستعمرين وكلما تتقدم الشعوب العربية في العلم وفي الصناعات الحربية والعسكرية وغيرها كلما تتنافس الأمريكان والصهاينة ودول الغرب على سقوطهم وافسادهم واحتكارهم فأين التقدم الذي عند الصهاينة أو الأمريكان والغرب هل أفاد العرب هل أفاد البيئة العربية أم كل يوم حروب وحرق وتهديدات وخطابات كراهية ضد المسلمين وتكفير الجيل الرابع الذي أصبح ضائع بسبب الاتفاقيات التي تعرض من أعداء الله ورسوله وللأسف قد يوافقون عليها حكام الغرب أولا من أجل اقناع كل حاكم عربي بأن يترك الإسلام ويدخل في ملة اليهود او النصارى.
وقد صدق الله في قوله : “ لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتي تتبع ملتهم” ؛ لأن سلوكيات الغرب قد فنت أجيال كثيرة بسبب الحروب وضيعت قوانين غير ديمقراطية وقد طبقت دائما بطريقة غير مناسبة للمسلمين و غير المسلمين.
فأين الطريق إلى معالجة هؤلاء المرضى بأشياء نفسية ، وكان من الواجب تدوين أفعال كل حاكم مستغل سلطته في رعب الشعوب العربية وغير العربية التي تنادي بالإسلام وبالإستقلال الذاتي.
سواء قبل التطبيع أو بعد التطبيع ؛ لأن كلما فرض الاحتلال الأجنبي المستبد كل قوانيه المستبدة وحينما يجدوا العرب وغير العرب يوافقون عليها بطريقة إيجابية فقد يتعود الاحتلال على الارهاب ، أما إن كانت النتيجة سلبية وقد لا يتعود على تكرار الارهاب والتطرف مرة تانية.
د. جملات عبدالرحيم – خبيرة العلاقات السياسية والدبلوماسية