الحوار نيوز
ومَنْ هو الطرف الذي اعتاد على ارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان والمنطقة ومنذ عقود ،والآن ومنذ شهور في غزة غير إسرائيل ؟!
مَنْ هو الطرف الذي ديدنه الاغتيالات والمؤمرات وتوظيفها لشن الحروب و الغزوات غير إسرائيل ؟!
تذكّروا ،كيف وظّفت إسرائيل حادثة اغتيال سفيرها شلومو ارجوف في المملكة المتحدة عام 1982 ،كي تشّن حربها على لبنان و تغزوه !
الضحايا او الشهداء هم من الدروز السوريين ،ومن الذين رفضوا الهوية الاسرائيلية وأصرّوا على الاحتفاظ بهويتهم السوريّة ، فلماذا تستهدفهم المقاومة اللبنانية او الإسلامية او حزب الله في لبنان ؟
وهل نكذّب البيان الذي اصدرته المقاومة اللبنانية ، بعيد وقوع المجزرة ،و الذي نفى حزب الله فيه ايّ علاقة لمقاومي الحزب بما وقعَ في مجدل الشمس ،و نصّدقُ إعلام و كلام نتنياهو ووزير دفاعه؟ وهل يسامحنا الله بتصديق مجرمي حرب و احفاد قتلة الانبياء ؟
ثُم منذ متى تستعجل اسرائيل ،وبعد ساعتين ،من وقت المجزرة على إعلان عدد القتلى والجرحى ؟
يومياً المقاومة في لبنان تمطر معسكرات العدو و مغتصباته بمئات الصواريخ ، و لا نسمع من حكومة او إعلام الكيان عن قتلى وجرحى ! فلماذ في هذا الحدث بالذات تسرع اسرائيل و تعلن عن القتلى الجرحى ؟
انباء تتحدث عن حصول نتنياهو على موافقة الادارة الأمريكية بشّن هجوم واسع على لبنان ،وبضمانات توريد السلاح لإسرائيل ، فهل التزامن بين ما جرى في مجدل شمس و الأنباء المتداولة وبافتراض صحتها ، حصلَ بمحض الصدفة ام بإرادة ؟
في كل الاحوال ، امتناع اسرائيل ،و لهذه الساعة عن استغلال الحدث وشّن هجوم واسع على لبنان يعني أحد تفسيرين :
إمّا ان قيادة جيش الاحتلال ، وبعد التدقيق والتحقيق استنتجت بأن صاروخ قبتّهم الحديدية هو وراء المجزرة ، وأنَّ شواهد ودلالات قويّة لدى المقاومة ولدى غير المقاومة تدّلهم على حقيقة الأمر .
و إمّا أنَّ ادراك إسرائيل ، و من معها ، بقوة الردع التي تمتلكها قوى المقاومة ، و بالدمار الذي سيحّل بإسرائيل إنْ أقدمت على مغامرة توسيع الهجوم على لبنان .
السفير الدكتور جواد الهنداوي