في خطوة تعكس متانة الأداء المؤسسي وجودة البرامج وكفاءة مخرجاتها بين نظيراتها من المؤسسات الأكاديمية الرائدة بدول الخليج، أعلنت وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين عبر الملحقية الثقافية البحرينية في السلطنة، اعتماد جامعة مسقط ضمن الجامعات الموصى بها للطلبة البحرينيين.
هذه الخطوة الهامة جاءت تتويجاً لجهود جامعة مسقط الحثيثة في تحقيق التميز في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، حيث تسعى الجامعة دومًا للارتقاء بجودة التعليم لتتوافق مع أرقى المعايير الدولية. وأعربت جامعة مسقط عبر بيان رسمي لها على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تقديرها وامتنانها لهذا الاعتماد، مثمنةً دور سعادة الأستاذة رنا فهد محمد، المستشارة الثقافية بالملحقية الثقافية البحرينية، في تحقيق هذا الإنجاز.
يأتي هذا الاعتماد من مملكة البحرين ليضاف إلى سلسلة من الاعتمادات الخليجية التي حازت عليها الجامعة، بما في ذلك الاعتماد السابق من المملكة العربية السعودية.، مما يعزز مكانة جامعة مسقط كوجهة أكاديمية جاذبة ومفضلة على مستوى الخليج ويؤكد امكانياتها العالية في تقديم برامج أكاديمية عصرية مرتبطة بسوق العمل مباشرة.
وعلى صعيد البحث العلمي، تبرز جامعة مسقط بتوقيعها العديد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات حكومية وخاصة، مما أتاح لها الحصول على جملة من المنح التمويلية لدعم البحث والابتكار، أما على صعيد التدريب والتوظيف، أثبت خريجو الجامعة كفاءتهم وتم تدريبهم على تشغيل وإدارة مناصب مرموقة في كبرى المؤسسات التشغيلية محلياً وخليجاً.
وكانت جامعة مسقط قد أعلنت مؤخرًا عن إطلاق 6 برامج أكاديمية جديدة هذا العام، مما يعزز من تنوع برامجها لتصل إلى 19 برنامجاً أكاديمياً موزعة على كلياتها الثلاث: كلية النقل والخدمات اللوجستية، كلية الإدارة والأعمال، وكلية الهندسة والتكنولوجيا. هذه البرامج مصممة لتلبية احتياجات السوق وتقديم فرص تعليمية وتدريبية متميزة للطلاب.
وفي هذا الشأن عبر الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، عن فخره واعتزازه بهذا الاعتماد الخليجي الثاني، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الملحقية الثقافية البحرينية في السلطنة. وأكد أن هذا الاعتراف يعكس تفوق برامج جامعة مسقط وجودتها وكفاءة مخرجاتها بين نظيراتها من دول الخليج، مما يعزز من قدرة الجامعة على جذب الطلبة الدوليين والإقليميين، ويدفعها نحو تحقيق المزيد من التطور والجودة.
من جانبه، أشار خليل بن عبدالله الخنجي، رئيس مجلس الإدارة، أن هذا الاعتماد يعزز سمعة الجامعة على المستويين المحلي والدولي، مؤكداً نجاحها في تقديم برامج تعليمية متميزة تلبي متطلبات السوق وتطلعات الطلبة. كما أكد أن الجهود تتظافر حالياً لبناء صرح تعليمي بمعايير عالمية، يتماشى مع رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، لتحقيق طموحات أكبر تلبي تطلعات الطلبة والباحثين لخدمة أوطانهم.
وأكد الأستاذ الدكتور خميس اليحيائي رئيس الجامعة إلى أن هذا الاعتماد يفتح آفاقاً جديدة للجامعة على المستوى الإقليمي، مؤكداً أن خريجي جامعة مسقط باتوا مطلوبين في المؤسسات الرائدة بالخليج ومساعي الجامعة الآن مركزة لطرح برامج الدكتوراة سعيا منها لتكون وجهه للباحثين والأكاديميين في الوطن العربي، وأضاف أن نوعية البرامج وجودتها تحظى بتقدير كبير في المنطقة نظراً لتفردها وحداثتها المواكبة لسوق العمل بالتعاون مع أفضل المؤسسات المهنية العالمية بحيث يحصل الطالب على شهادات مهنية بالإضافة إلى الشهادات الأكاديمية مما يعزز فرص حصول الطالب على فرص عمل بأرقى المؤسسات المحلية والعالمية فضلا عن انفراد جامعة مسقط بوجود سنة تدريبية إلزامية كجزء من الخطة الدراسية مما يمكن الطالب من اكتساب خبرة عملية ميدانية تؤهله لسوق العمل، وأوضح أن الجامعة مستمرة في تطوير برامجها الأكاديمية واستقطاب الطلبة الدوليين، وتعزيز البيئة التعليمية لتنمية المواهب العمانية والدولية.
هذا وقدمت جامعة مسقط شكرها لسعادة الأستاذة رنا فهد محمد، المستشارة الثقافية بالملحقية الثقافية البحرينية، على دعمها وجهودها التي توجت بهذا الاعتماد، معربةً عن استعدادها لتعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين الشقيقين.
الجدير بالذكر بأن جامعة مسقط بدأت مسيرتها بالتعاون مع مركز الابتكار في جامعة أكسفورد البريطانية وأثرت تجربتها الأكاديمية بالتعاون مع جامعتي أستون وكرانفيلد البريطانيتين والتي تعد من أفضل المؤسسات التعليمية العالمية مما ممكنها من اكتساب الخبرات ووضع خطط استراتيجية طموحة للتعليم الأكاديمي.