اعتادوا طَرْقَ الأبوابِ.
لكن لا من أغراب.
فوق هذه الشرفة.
الأشبه بغرفة.
مُعلَّقة.
مُحدَّدة.
مُبدِّدة للملل.
جالِبة للكسل.
ولا من كلل في النظر للعابرين.
للخناق، لأصوات تعلو.
وهناك من يغفو.
خلف نافذة جارِهِ.
إنه الحي، الحي فعلًا.
المليء بالبهجة، بالقوة والغلبة.
انظروا للرجال المجتمعين.
لكل كاهل عابر، مُثابر على لعب الشطرنج.
للصغار القافزين بحرية فوق الحصى المُتناثرة.
المُتطايرة بين رؤوسهم.
وانظروا لهؤلاء الراقصين، القاصدين.
لدور الموسيقى.
ولبيوت المغنى.
وهل من معنى وراء أرجلهم العبثية.
وحركاتهم العشوائية.
ولكلماتهم الهوائية.
الناطقة بكل شيء.
إنها شرفة ربما للمُحبِّين.
السائلين عن دقّات القلوب.
وخفقان الأفئدة.
إنها شرفة للاستراحة.
والراحة.
وكأنها ساحة يرتاح فيها المحاربون.
والمدافعون عن الأرض.
وهل من رافضين؟
أو من قاطنين للمدينة العريضة.
لا يدركونها بأعينهم، أو يقصدونها بأرجلهم.
مُزنة المسافر