تمثّل المرأة العمانية عموداً أساسياً في بناء المجتمع العماني وأثبتت قدرتهاعلى تحقيق الإنجازات في مجالات مختلفة ساهمت في تطوير الوطن ورفعته، ولهذا جاء تخصيص تاريخ 17 من أكتوبر من كلّ عام تكريمًا وتقديرا للأدوار البارزة التي تقدمها المرأة في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. وبهذه المناسبة، احتفى بنك مسقط، المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عمان، بالنجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة العمانيّة في دعم مسيرة البنك الناجحة لأكثر من أربعين عاما، إذ تحتلّ اليوم أهميّة كبيرة في ظلّ جهودها الحثيثة التي بذلتها لتطوير القطاع المصرفي بشكل عام وإنجاح مختلف أنشطة وأعمال البنك بشكل خاص، علما بأن نسبة الموظفات العمانيات في بنك مسقط تصل إلى أكثر من 46 % من إجمالي موظفي البنك البالغ عددهم أكثر من 4000 موظف وموظفة يعملن في مختلف أقسام وفروع البنك المنتشرة في كافة ربوع السلطنة.
لقد لعب بنك مسقط دورا كبيرا في تمكين الموظفات العمانيّات وتعزيز مهاراتهنوتقديم الحوافز والمزايا المختلفة وتنفيذ الخطط التي تساهم في تعزيز بيئة العمل النموذجية، حيث ينفّذ البنك استراتيجيات التدريب والتطوير التي تهدف إلى دعم الموظّفات من خلال إطلاق مبادرات متنوعة، بما في ذلك برامج تدريبية خاصة بالخريجات ومديرات الفروع، بالإضافة إلى المنح الدراسية لاستكمال دراساتهن العليا في الجامعات المرموقة داخل عُمان وخارجها. وتهدف هذه المبادرات إلى تمكين الموظّفات من تحقيق طموحاتهن تماشيا مع رؤية عُمان 2040. ولهذا، أظهرت موظفات بنك مسقط قدرتهن على الاستفادة بفعالية من الموارد المتاحة والفرص لتطوير مسيرتهن المهنية، ويلتزم البنك بمواصلته تقديم المزيد من الفرص التعليمية والتدريبية لتمكين النساء العمانيات من تحقيق إمكانياتهن وتطلّعاتهن.
المرأة وبناء المجتمع
يوم المرأة العمانية يمثل مناسبة مميزة تعبر عن تقدير المجتمع لجهود وإنجازات المرأة العمانية. وتشعر المرأة بالفخر والاعتزاز بكونها جزءًا من مسيرة وطنها، حيث يُحتفى بقدراتها وإسهاماتها في مختلف المجالات، مما يمنحها القوة والدافع للاستمرار في تحقيق أحلامها وطموحاتها. وحول هذه المناسبة، أعربتوفاء بنت إبراهيم العجمية، مساعد مدير عام المعاملات والخدمات المصرفية الحكومية ببنك مسقط، عن سعادتها وفخرها بتخصيص يوم يشاد فيه بإنجازات المرأة العمانيّة، وتسليط الضوء على دورها الهام في خدمة المجتمع وفي مجالات التنمية المختلفة وطرح الأفكار والمبادرات والبرامج التي تساهم في تعزيز مكانتها مشيرة إلى أن هذا اليوم هو تجسيد للاعتزاز بقدرات وإسهامات النساء في سلطنة عمان ودورهن الحيوي في مسيرة النهضة المتجددة.
وأضافت العجمية أن المرأة العمانية اليوم وصلت إلى مكانة رفيعة استطاعت من خلالها تحمّل مسؤوليات مختلفة ونجحت في الوقت نفسه من التغلّب على شتّى أنواع الصعوبات والتحدّيات لتسهم بذلك في بناء الوطن والمشاركة في نجاح مسيرة النهضة، مشيرة إلى أن البنك أولى اهتاما كبيرا للموظّفات العمانيات في بيئة العمل بما يعكس التزامه بتعزيز مبدأ الشمولية، إذ وُضعت العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم وتطوير المرأة في بيئة العمل كتوفير فرص تدريبيّة مختلفة وبرامج تطوير مستمرة تهدف إلى صقل مهارات الموظّفات العمانيات وتمكينهن من التقدم في مسيرتهن المهنية وتولّي مناصب قياديةمضيفة العجمية أن البنك يفتخر بأن أصبحت المرأة ضمن فريق الإدارة التنفيذية بالبنك ويحتفي بالأمثلة الرائعة التي قدمتها المرأة من خلال إنجازاتها التي تعكس سعيها للمشاركة الفعّالة في دفع عجلة التنمية في البلاد وتؤكد طموحاتها لأن تكون شريكا مؤثرا في مستويات مختلفة.
التمكين والتطوير
وبهذه المناسبة، قدّمت رضيّة بنت حسن اللواتية، مدير أول المبيعات ببنك مسقط، شكرها وتقديرها للمرأة العمانيّة على مساهماتها في تحقيق نجاحات مختلفة على الأصعدة الشخصيّة والعمليّة والاجتماعية، إذ أن هذا اليوم هو تكريم لجميع النساء اللاتي ساهمن في بناء الوطن وأثبتن أن العزيمة والإصرار هما من أهم العناصر في تحقيق الأهداف، ولهذا، أثبتت المرأة العمانية أنها قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق نجاحات مبهرة جنبا إلى جنب مع الرجل، فالمرأة اليوم هي الأم التي تنجز مسؤولياتها الاجتماعية وواجباتها العائلية كتربية الأبناء وتنشئتهم، كما أنها المرأة القيادية التي تمتلك المؤهلات والقدرات القيادية والإداريّة التي تمكّنها من أن تصنع سلّم التقدّم والنجاح المهني في مجال عملها، والمرأة القويّة والطموحة التي تنتهز فرص الإبداع والتطور من خلال ممارسة هوايات وأنشطة مختلفة تمكّنها من تطوير ذاتها كالقراءة وحبّ التعلم والمشاركة في أنشطة اجتماعية متنوعة، مضيفةًاللواتية بأنه كان ولا يزال لبنك مسقط الدور الكبير في دعم جميع الموظفات بمختلف الإمكانيات والطرق، كتوفير بيئة عمل نموذجية وتوفّر فرص تدريب تمكنها من تطوير قدراتها وتوسيع مداركها في مختلف مجالات العمل معربة عن اعتزازها بالدور الذي تقوم به المراة العمانية في إنجاح مسيرة البنك وبالأعمال التي تقوم بها في خدمة المجتمع.
وأكدّت فاطمة بنت إبراهيم الكمشكية، مدير إقليمي أول لفروع الشركات ببنك مسقط، أن هذه المناسبة تمثل فرصة للاحتفاء بنجاحات المرأة العمانية وتسليط الضوء على أدوارها الجليلة والمميزة في بناء الوطن سواء كانت كأم ومربية أجيال أو كموظفة تساهم في التنمية المستدامة او كرائدة أعمال تحقق نجاحات في مجال التجارة والأعمال، إذ أن كل إنجاز تحققه المرأة يعكس عزيمتها لتصبح مثالاً يُحتذى به للأجيال القادمة، مشيرة إلى أن دعم بنك مسقط للموظفة العمانية يفتح لها آفاقاً واسعة من الفرص، ويعزز من ثقتها بنفسهالتحقيق النجاح والتميز في مجال العمل فمن خلال التدريب والتوجيه يتعزز لديها الشعور بأن لديها الإمكانيات اللازمة للنجاح في مجال عملها، مما يحفّزها على تحقيق إنجازات أكبر.
وقالت خديجة بنت خلفان الراشدية، مدير أول وحدة أصالة للأعمال المصرفيّة المميزة ببنك مسقط، بأن يوم المرأة العمانية ليس مجرد احتفال، بل هي دعوة لتعزيز الدعم لفتح آفاق جديدة للمرآة لكي تحقق المزيد من النجاحات والأعمال المميزة في مختلف المجالات وتساهم بذلك في مسيرة التطور والتقدم التي تشهدها البلاد، وكذلك تحفيز كل امرأة على السعي وراء طموحاتها وأحلامها من أجل مستقبل مشرق يعكس قوة المرأة العمانية وقدرتها على تحقيق نوع من التوازن بين مسؤولياتها وواجباتها الشخصية والعملية. ويجب أن تسعَ نساء الوطن جميعًا لتوفير بيئة تشجع على تطوير مهارات المرأة العمانيّة وتمكينها من المشاركة الفعّالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ودعمها للتغلّب على الصعوبات والتحدّيات. وقدّمت خديجة الراشدية نصيحتها للمرأة العمانية بالقول لنكن جميعًا جزءًا من هذه الرحلة نحو التغيير الإيجابي، لأن دعم المرأة هو دعم للمستقبل. وفي هذا اليوم المميّز، عليكِ أن تؤمنِ بقوتك وإرادتك، وأن تفتخرِي بكونك جزءًا من مجتمع يتطور في مجالات عدة، فنحن قادرات على تحقيق إنجازات عظيمة، سواء في التعليم، أو العمل، أو القيادة. ومن خلال إصرارنا على التقدم، يمكننا أن نبني مستقبلًا مشرقًا، ونترك بصمتنا في جميع مجالات الحياة. لنحقق أحلامنا، ولنجعل العالم يرى ما يمكن للمرأة العمانية أن تفعله.