دشنت محافظة الداخلية اليوم هويتها البصرية الترويجية ” الداخلية أصالة عمان ” في إطار إيجاد هُوِيّة بصريّة تترجم رؤية ورسالة المحافظة وأهدافها وتوجهاتها المستقبليّة، بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 . وتهدف الرؤية إلى دمج التراث الثقافي ضمن جهود التنويع الاقتصادي.
كما تسعى المحافظة لاستثمار تراثها الغني ومعالمها التاريخية لتعزيز قطاع السياحة، مما يدعم دورها كوجهة رئيسية للأصالة العمانية. كما تجسد الهوية عمق التراث العماني وأصالته، وتركز على القيم التاريخية والثقافية التي تشكل هوية المجتمع العماني.
رعى حفل التدشين الذي أقيم بمتحف عُمان عبر الزمان معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، أن تدشين الهوية الترويجية للمحافظة يهدف إلى ترسيخ صورة ذهنية إيجابية تعكس ما تتمتع به من تراث عالمي ومناظر طبيعية خلابة، مع التركيز على الجوانب السياحية وريادة الأعمال والمزايا النسبية الأخرى التي تميزها.
وأشار سعادته إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود متواصلة بذلتها المحافظة خلال الفترة الماضية، والتي شهدت تفاعلًا مثمرًا ومشاركة فاعلة من أفراد المجتمع في العديد من اللقاءات. وكان آخرها اللقاء الذي عُقد في يوليو الماضي الذي جمع عددًا من الأكاديميين ورواد الأعمال وأبناء المحافظة .
وأوضح سعادة الشيخ المحافظ أن الهوية الترويجية تهدف إلى إبراز معالم محافظة الداخلية ومزاياها التنافسية في مجالات متعددة، منها السياحة والثقافة وغيرها من المجالات، مشيرًا إلى أن المحافظة تعد رائدة في هذا المجال بفضل المشاريع التي أنجزها رواد الأعمال والشركات الفاعلة، موضحًا أنه من بين المشاريع المتميزة التي أثبتت جدواها، مشروع “الحِرَف” .
جدير بالذكر أن الهوية الترويجية لمحافظة الداخلية “الداخلية أصالة عُمان” دعوة للجميع لاستكشاف الجمال الفريد والتراث الغني للمحافظة، وتعد تجسيدًا لرؤية شاملة تهدف إلى تمكين السياحة الثقافية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من مكانة المحافظة كمقصد سياحي وثقافي متكامل.
وتتميز محافظة الداخلية بتنوعها الطبيعي والثقافي، حيث تضم معالم مهمة كالجبل الأخضر والوديان الخلابة، ويعكس هذا التنوع التفاعل بين الطبيعة والثقافة، مما يجعل المحافظة نموذجًا متكاملًا للأصالة العمانية.
وترتبط الأصالة بمحافظة الداخلية بوثيقة الاستراتيجية العمرانية الإقليمية لمحافظة الداخلية 2040، والتي تركز على ثقافة المحافظة وتقاليدها الأصيلة، بالإضافة إلى التنوع البيئي الذي يميزها. كما تشير الاستراتيجية إلى أهمية حماية التراث الثقافي والطبيعي من خلال سياسات تهدف إلى الحفاظ على الأصول الثقافية وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وتتضمن هذه السياسات تحديد نحو 30 منطقة ضمن المحافظة للحفاظ على التراث الثقافي، وتصنيف المناظر الثقافية والطبيعية التي تمثل تفاعل الإنسان مع البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاستراتيجية إعادة تأهيل الحارات التاريخية، مثل حارة العقر، بما يتماشى مع الحفاظ على الطابع الثقافي، وتحويلها إلى وجهات سياحية مميزة.
كما صاحب الحفل معرضٌ خاص للمشاريع الاستثمارية الحالية والمستقبلية التي تنفذ في ولايات المحافظة بالإضافة إلى مشاركة عدد من المصانع ورواد الأعمال.
/العُمانية/