رثاء بقلم: خليفة البلوشي
أيها الصديق العزيز الذي لم تمر على لقاءاتنا مدة طويلة، فاللقاء معك مستمرًا، في المناسبات المختلفة سواءً كانت في الأفراح أو الأتراح، وفي الأسواق والمحلات التجارية وغيرها من الأماكن العامة، وأخر لقاءاتنا في مجلس سرور قطيط بالخابورة لتأدية واجب العزاء لأحد الأصدقاء قبل ثمانية أيام تقريبًا فكان لنا حديث شيق كالعادة مع أي لقاء .. سبحان الخالق لقد صدمت اليوم الخميس بتاريخ ٢٠٢٥/٥/٢٩م بخبر وفاتك ورحيلك عن الدنيا .. شيء مؤلم بصراحة عندما يفرقنا الموت عن أغلى الأصدقاء والأحبة، ولا ندرك حجم حضورهم في حياتنا حتى نفقدهم فجأة فندرك حجم الفراغ الذي يتركونه وراءهم، وتخوننا المشاعر في وداعهم، ويختلط الحزن بالآهات في التعبير عن ألم فقدهم،خصوصاً- عندما يضيفون على القلب البهجة والسرور، ويزرعون في النفوس التفاؤل والسعادة، تعجزنا الحروف صديقي ” أحمد ” عن وصف الفراق كعجزها عن وصف الإحترام المتبادل فيما بيننا، فبعد رحلة وفاء وإخلاص أمضاها الصديق ( أحمد بن حمدان بن علي الحوسني على طرقات الخير مع أصدقائه، إلا أنه رحل رحلة القدر المكتوب، الذي تتألم منه القلوب، وتتعطل الجوارح، ولأن في الموت مواعظ وعبرًا، فسأؤثر الحزن والبكاء في صمت يا صديقي الغالي.
كنت بهي الطلعة وعف اللسان، طيب المعشر، حسن الخلق، بل كنت مثالاً يحتذى به في التواضع، وسمو الأخلاق، وستبقى ماثلاً في سفر ذاكرتي، وسأتذكر بالدعاء لروحه الطاهرة.. تجرعنا آلام الفراق، وسيبقى عزاؤنا فيك أبا ” عبدالرحمن ” هو هذا الحب الذي تركته في قلوبنا، وستبقى في ذاكرتنا خالدة أيامك الجميلة، ندعو الله بأن يؤنس الله لك وحدتك، وأن ينزلك منزلاً مباركًا، وأن يلهم أهلك، وأحبابك، وأصحابك الصبر والسلوان، وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته، ودار كرامته، في مقعد صدق، عند مليك مقتدر، اللهم آمين.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

