عجلة الزمن تدور، والحياة تسير، والأحداث مستمرة، والتضحيات التي يقدمها المخلصون تتبعثر على قارعة الطريق وضفاف البحر وتصبح في خزانة الزمن المنسي الذي لم يعرف سوى الذكريات المؤلمة لذلك الإنسان الذي كان يقدم كل ما لديه من طاقات لخدمة مجتمعه.
الماضي رحل والفعل مضى معه إلى الأبد، والحاضر إستمر في نسيان التضحيات البشرية، والمستقبل لا يعطي المؤشر لنتذكر أعمال أؤلئك المخلصين الذين كانوا على أعتاب الماضي يقدمون لنا الكثير من التفاصيل الرائعة والخدمات المختلفة.
شخصيتنا في هذا المقال ليست بغريبة على أبناء الخابورة وخصوصًا الرياضيين منهم، هو كان رجل التضحيات في فريق النصر ونادي الخابورة الرياضي الثقافي، حيث عمل كإداري وفني وسائق وإخصائي علاج في الملاعب الرياضية مع الفريق والنادي الذي يعشقه حتى النخاع لمدة طويلة، تلك الفترة التي أخذت الكثير من وقته ووقت أسرته وصحته، وفجأة اختفى ذلك الإنسان الطيب والخلوق لأسباب معروفة لدى البعض، وغير معروفة لدى الكثيرين بالشارع الرياضي الخابوري، وخصوصًا ذلك الجيل الذي عاش معه في تلك الحقبة من الزمن، فوصل بي الفضول خلال الأيام القليلة الماضية أن أسأل عنه وعن أحواله لكوني لم أراه من فترة، لتأتي الإجابة على أنه يمر بمرحلة صحية تحتاج إلى متابعة ورعاية طبية خاصة ( شافاه الله وعافاه ).
وهنا أقول ألا يستحقون مثل هذا الرجل المعطاء أن نسأل عنهم وعن أحوالهم ونزورهم ونقرّبهم منا ونمنحهم المساعدة التي يستحقونها ونسهل أمورهم نظير ما قدموه لنا من عمل دؤوب ومخلص في حياتهم.. على كل حال حان الوقت أن أفصح عن أسمه أنه صاحب العطاء والنشاط المتجدد في زمن الظروف الصعبة للرياضة والرياضيين بالخابورة ( محمد بن درويش القرطوبي ) الذي يحتاج منا الآن على الأقل دعوة صادقة في ظهر الغيب أن يعافيه الله من وعكته الصحية التي يمر بها في هذه الفترة .. مشافى معافى، طهور بعون الله تعالى يا أبا ( أحمد ).
خليفة البلوشي



