الجمعة, ديسمبر 26, 2025
  • Login
عاشق عُمان
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات
No Result
View All Result
عاشق عُمان
No Result
View All Result




Home مقالات

عظمة الكون في القرآن الكريم.. رحلة من الذرة إلى المجرة

15 يونيو، 2025
in مقالات
عظمة الكون في القرآن الكريم.. رحلة من الذرة إلى المجرة

في ظلام الفضاء السحيق، حيث تسبح المجرات كذرّات غبار في موجة كونية عظيمة، يتجلّى لوح الخالق الأعظم الذي أبدع كل شيء بقدر، إنها السماء التي وصفها القرآن بأنها “بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون”، كلمات تحمل في طياتها سرّاً علمياً لم يُكتشف إلا بعد قرون طويلة، حين أدرك الإنسان أن الكون ليس جامداً، بل هو في توسّع دائم، كأنما ينفخ فيه روح الحياة بإذن رب العالمين.

هذا الكون المترامي الأطراف، الذي يقدّر العلماء قطره بأكثر من 93 مليار سنة ضوئية، ليس له مركز ولا حدود، تماماً كما تشير الآية الكريمة: “كلٌّ في فلك يسبحون”، وكما يؤكد العلم الحديث أن التوسع الكوني يشبه بالوناً يُنفخ، تتباعد فيه المجرات بعضها عن بعض دون نقطة ارتكاز، إنه نظام بديع يتناغم مع قوله تعالى: “ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت”، نظام يخضع لقوانين دقيقة، من دوران الإلكترونات في الذرة إلى حركة المجرات في الفضاء، كلها تسجد لله طوعاً أو كرهاً.

وإذا كان العلم الحديث قد أذهل البشرية باكتشافه أن الزمان والمكان كيان واحد متشابك (الزمكان)، فإن القرآن سبق إلى الإشارة إلى هذه الحقيقة في آيات مثل: “وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون”، مما يفتح الباب لفهم أعمق لطبيعة الكون الذي نعيش فيه.

فها نحن نقف اليوم على أعتاب علم الكونيات، لنكتشف أن كل حقبة علمية جديدة تزيدنا يقيناً بأن القرآن الكريم هو كلام الله الحق، الذي أنزله بعلمه على نبيه الأمي في أمة كانت غارقة في الجهل، ليكون نوراً وهدى للعالمين. هذه الرحلة بين العلم والإيمان، بين الذرة والمجرة، بين الماضي والمستقبل، هي رحلة العقل البشري في البحث عن الحقيقة، والتي لا تزيد المؤمن إلا إيماناً بعظمة الخالق الذي وسع كرسيه السماوات والأرض.

فَلْننطلق في هذه الرحلة المعرفية، حيث يتكامل الوحي مع العقل، والإيمان مع العلم، لنرى كيف يضيء القرآن الكريم حقائق الكون، في زمنٍ احتار فيه البشر بين نظريات العلم وفلسفات المادة، فجاء كتاب الله ليذكرهم: “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب”.

لقد جاءت الآية الكريمة في سورة الذاريات ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ لتشكل علامة فارقة في تاريخ المعرفة الإنسانية، حيث تضمنت إعلاناً إلهياً بحقيقة كونية لم يدركها العلم الحديث إلا في القرن العشرين. إن التعبير القرآني “لموسعون” يحمل في ثناياه دقة علمية مذهلة، فاستخدام صيغة المضارع الدال على الاستمرار يؤكد أن عملية التوسع الكوني ليست حدثاً ماضياً أو لحظة زمنية معينة، بل هي سمة دائمة وخاصية مستمرة لهذا الكون الفسيح. وهذا بالضبط ما أثبته العالم إدوين هابل عندما لاحظ أن المجرات تتباعد عن بعضها بسرعات تتناسب مع بعدها عنا، مما يعني أن الكون في حالة تمدد مستمر منذ لحظة نشأته.

والأكثر إعجازاً أن الآية الكريمة لم تحدد نقطة مركزية لهذا التوسع، بل جاء التعبير عاماً مطلقاً، وهو ما يتطابق تماماً مع النموذج الكوني الحديث الذي يرى أن التوسع لا مركز له، تماماً كالمناطق المرسومة على سطح بالون يتمدد، حيث تتباعد جميع النقاط عن بعضها البعض دون أن تكون هناك نقطة مركزية ثابتة. هذا المفهوم الذي استعصى على الفهم لقرون طويلة، جاء القرآن ليبينه بكل وضوح في عبارة موجزة ومعجزة.

وإن كلمة “موسعون” في سياقها القرآني تحمل دلالات أعمق مما نتصور، فهي لا تشير فقط إلى التوسع المكاني، بل قد تتضمن أيضاً توسعاً في القدرات الإدراكية للإنسان، وتوسعاً في المعرفة العلمية، وتوسعاً في فهم الإنسان لأسرار هذا الكون. وهذا ما نلمسه اليوم حيث تتسع مداركنا العلمية يوماً بعد يوم لاكتشاف المزيد من عجائب هذا الكون الذي وصفه القرآن بدقة قبل قرون طويلة.

إن إعجاز هذه الآية يتجلى أيضاً في سياقها التاريخي، حيث نزلت في بيئة لم تكن تعرف شيئاً عن علوم الفلك الحديثة، بل كانت غارقة في التصورات الأسطورية عن الكون. ومع ذلك جاء القرآن بتصوير دقيق يتناسب مع أحدث النظريات العلمية، مما يؤكد أنه وحي من لدن عليم خبير. فسبحان الذي أنزل هذا الكتاب وجعله معجزة خالدة تتحدى العقول في كل عصر!

بالتالي، يقدم التشبيه العلمي لتمدد الكون ببالون يُنفخ نموذجاً إيضاحياً بالغ الدقة لفهم أحد أعقد الظواهر الكونية. فعندما ننفخ بالوناً مرسوماً عليه نقاط متباعدة، نلاحظ أن كل نقطة تبتعد عن الأخرى دون أن يكون لأي منها مركزية مطلقة. هذا التشبيه البسيط يحمل في طياته حقيقة كونية كبرى، حيث أن المجرات في كوننا تتباعد عن بعضها تماماً كنقاط البالون، في حركة دائمة تشهد على عظمة الخلق وإبداع التصوير.

القرآن الكريم، ببلاغته الفائقة، أشار إلى هذه الحقيقة دون حاجة إلى تشبيهات مادية، بل عبر تعابير دقيقة تلامس جوهر الحقيقة الكونية. ففي قوله تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾، نجد تصويراً كونياً يفوق في دقته كل التشبيهات المادية. فالآية تقدم مفهوماً إلهياً يتجاوز فكرة المركز المادي، مؤكدة أن الكون بأسره تحت قبضة القدرة الإلهية، حيث تصبح السماوات كالورقة المطوية، والأرض جميعاً في قبضة واحدة.

هذا التصوير القرآني يتسامى عن النماذج المادية ليقدم رؤية شمولية تتفق مع أحدث النظريات العلمية حول طبيعة الكون. ففكرة “طي السماوات” تتوافق بشكل مدهش مع مفاهيم علم الكونيات الحديث حول الانحناء الزمكاني وإمكانية انطواء الكون على نفسه. كما أن تعبير “قبضته” يقدم تصوراً للقدرة الإلهية التي تحيط بالكون من كل جانب، دون حاجة إلى مركز محدد أو نقطة ارتكاز.

أما الفرق الجوهري بين التشبيه العلمي والتصوير القرآني يكمن في أن الأول يبقى نموذجاً تقريبياً محدوداً، بينما التصوير القرآني يقدم حقيقة مطلقة تتجاوز حدود الزمان والمكان. فبينما ينحصر التشبيه بالبالون في الجانب المادي للتمدد، يأتي القرآن ليربط هذه الظاهرة الكونية بعظمة الخالق وقدرته المطلقة، مقدماً بذلك رؤية متكاملة تربط بين الظاهرة الكونية والحكمة الإلهية من خلقها.

وإن غياب ذكر المركز الكوني في القرآن ليس نقصاً في التصور، بل هو إشارة إلى تفرد الخالق سبحانه. فالله تعالى ليس بحاجة إلى مركز في خلقه، كما أن عظمته تتجاوز كل التصورات المادية. هذا المفهوم يتجلى في قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ (الشورى:11)، حيث تتنزه الذات الإلهية عن كل تشبيه أو تحديد. فالكون بتمددها واتساعها ما هي إلا آية من آيات الله، وشاهد على عظمته التي لا تحدها حدود ولا تحيط بها الأماكن.

لقد أحدثت نظرية النسبية لأينشتاين ثورة في فهمنا للزمان والمكان، حيث دمجتهما في نسيج واحد أسماه “الزمكان”، وهو مفهوم نجد له إرهاصات واضحة في القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً. فالآية الكريمة “وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ” (الحج:47) تقدم نموذجاً دقيقاً لنسبية الزمن التي هي حجر الزاوية في النظرية النسبية. فهذه الآية لا تقيس الزمن بمقاييس ثابتة، بل تظهر كيف أن اليوم الإلهي يختلف في مقداره عن الزمن الأرضي، وهو ما يتطابق تماماً مع فكرة تمدد الزمن (Time Dilation) في النسبية الخاصة.

أما الآية “يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرَجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ” (السجدة:5) فتكشف عن بعد آخر من أبعاد الإعجاز العلمي. فهذه الآية تربط بشكل واضح بين المسافة (من السماء إلى الأرض) والزمن (ألف سنة)، وهو بالضبط ما تقوم عليه فكرة الزمكان في النسبية العامة، حيث يصبح الزمان والمكان بعدين متداخلين في معادلات الكون.

ولعل الآية الأكثر إثارة للدهشة في هذا السياق هي قوله تعالى: “تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ” (المعارج:4). فهذه الآية لا تكتفي بإثبات نسبية الزمن، بل تقدم تصوراً لأنظمة زمنية مختلفة تماماً عن نظامنا الأرضي، وهو ما يتوافق مع أحدث النظريات حول تعدد الأكوان والأبعاد الزمكانية المتوازية.

بالتالي، إن هذه الآيات القرآنية التي نزلت في بيئة بدوية لم تعرف أبجديات الفيزياء الحديثة، جاءت لتشكل تحدياً علمياً خالداً. فالقرآن الكريم لم يسبق عصره في الإشارة إلى هذه الحقائق العلمية فحسب، بل قدمها في إطار متكامل يربط بين العلم والإيمان، وبين المادة والروح. إن التطابق المذهل بين النسبية الأينشتاينية والنصوص القرآنية يؤكد أن هذا الكتاب العظيم هو كلام الله الخالق، الذي أحاط بكل شيء علماً، وجعل من آياته في الكون دليلاً على وحدانيته وعظمته.

هذا الإعجاز العلمي يدفعنا إلى التأمل في قوله تعالى: “سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ” (فصلت:53). فكلما تقدم العلم، ازدادت آيات القرآن وضوحاً، واتضحت حكمتها، مما يجعلنا نردد مع المؤمنين عبر العصور: “رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ” (آل عمران:191).

من هنا، لقد وقفنا في هذا البحث على شاطئ بحر عظيم من إعجاز القرآن الكريم، حيث تتجلى عظمة هذا الكتاب الخالد في سبقه العلمي الذي لا ينضب، فالقرآن لم يكن مجرد كتاب هداية روحية، بل كان -ولا يزال- مشعلاً ينير دروب المعرفة العلمية، ومفتاحاً أودعه الله بين أيدي البشرية لاكتشاف أسرار هذا الكون البديع.

إن الآيات القرآنية التي تناولناها في هذا البحث تشكل نموذجاً حياً على أن القرآن الكريم قد رسم بإعجاز مذهل الملامح الأساسية للكون، قبل أن تكتشفها مختبرات العلم الحديث بقرون طويلة. فمن توسع الكون إلى نسبية الزمان والمكان، ومن ديناميكية الأجرام السماوية إلى غياب المركز الكوني، نجد أن القرآن قد وضع الأسس لمفاهيم لم يدركها العلم إلا في العصر الحديث.

هذا التطابق المدهش بين الوحي والعلم ليس مصادفة، بل هو دليل قاطع على أن القرآن منزل من لدن خالق هذا الكون، العليم بأسراره، المحيط بقوانينه. فسبحان الذي أنزل هذا الكتاب وجعله معجزة تتحدى الزمن، تزداد وضوحاً كلما تقدمت البشرية في مدارج المعرفة.

إن القرآن الكريم في حقيقته لم يسبق العلم فحسب، بل قدم رؤية كونية متكاملة تتفوق على النظريات العلمية في شموليتها وعمقها. فهو يربط بين الظواهر الكونية والحكمة الإلهية، بين المادة والروح، بين الخلق والخالق. هذه الرؤية التوحيدية الفريدة تجعل من القرآن ليس فقط كتاب هداية، ولكن أيضاً مصدر إلهام للعلماء والباحثين في كل زمان ومكان.

وختاماً، فإننا نقف أمام هذه الحقائق العلمية القرآنية لندرك أن القرآن كان ولا يزال المصباح الذي ينير طريق المعرفة، والمفتاح الذي يفتح مغاليق الكون، والدليل الذي لا يخطئ إلى الحق. فهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على قلب النبي الأمي في أمة كانت غارقة في الجهل، قد حمل في طياته حقائق علمية معقدة، لتكون برهاناً على أنه من عند الله، وليظل عبر العصور شاهدة على صدق رسالة الإسلام.

“سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ” (فصلت:53). فهذه الآية العظيمة تظل نبراساً يهدي البشرية إلى أن القرآن هو الحق المطلق، وأن العلم الصحيح لا بد أن يوصل إلى الإيمان، وأن المعرفة الحقيقية لا تزيد المؤمن إلا إيماناً بعظمة الخالق عز وجل.

عبدالعزيز بن بدر القطان / كاتب ومفكر – الكويت.

Share203Tweet127
  • About
  • Advertise
  • Privacy & Policy
  • Contact
Whatsapp : +96899060010

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

You cannot copy content of this page

No Result
View All Result
  • أخبار
    • الطقس
    • Oman News
  • مقالات
  • وظائف وتدريب
  • ثقافة وأدب
    • شعر
    • خواطر
    • قصص وروايات
    • مجلس الخليلي للشعر
  • تلفزيون
    • بث أرضي للقناة الرياضية
  • لا للشائعات
  • المنتديات

Copyright © 2024