محوت / محمد بن علي العمري
يشهد مرفأ شنة السياحي كل عام خلال موسم الاجازات ازدحاماً شديد وطلب على العبارات يفوق المتوفر منها حيث يشهد مرفأ شنه هذه الأيام ازدحامًا غير مسبوق للمسافرين المتجهين إلى جزيرة مصيرة فيما تجاوزت أعدد المركبات المنتظرة أكثر من 600 سيارة وذلك لقضاء فترة إجازة اليوم الوطني في ولاية مصيرة
وأدى تكدّس أعداد كثيرة من السيارات إلى تأخر واضح في مواعيد العبارات وكفايتها في نقل الزائرين .
حيث شكا عدد من الزوار من ساعات الانتظار الطويلة، الأمر الذي يعكس الضغط المتزايد على المرفأ في ظل الإقبال الكبير على الجزيرة خلال فترات الذروة والعطلات وبدون حلول جوهرية .
ويؤكد عدد من المسافرين أن المنظومة الحالية — سواء من حيث عدد الرحلات أو استيعاب العبارات — لم تعد كافية لمواكبة النمو السياحي والتجاري الذي تشهده جزيرة الجزيرة، داعين الجهات المختصة إلى دراسة حلول عاجلة ودائمة، خاصة أن الوضع يتكرر كل عام بوتيرة أعلى دون حلول .
وفي إطار المقترحات المطروحة من الأهالي والزوار في ضرورة تبنّي حلول استراتيجية تسهّل عملية التنقّل بين ولاية محوت وجزيرة مصيرة من خلال عدد من المقترحات والحلول التي قدمها الاهالي وزوار المنطقة وفي مقدمتها مشروع جسر يربط بين الجانبين. حيث أن هذا المشروع سيُعد نقلة نوعية سوف تسهم في تقليل الازدحام، وخفض وقت الرحلة، وتعزيز حركة التجارة والاستثمار والسياحة، فضلًا عن كونه مشروعًا يخدم الأهالي بشكل مباشر على مدار العام.
ورغم الضغط الكبير الذي تشهده المنطقة من توافد أعداد كبيرة من الزوار فإن دور شرطة عُمان السلطانية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة الأمن والسلامة تبذل جهودًا ملموسة في تنظيم حركة المركبات داخل المرفأ وعلى متن العبارات، والعمل على الحفاظ على انسيابية الحركة قدر الإمكان، خصوصًا مع ارتفاع أعداد المسافرين وازدحام الطوابير.
ويأمل المسافرون أن تحظى هذه الدعوات والمقترحات باهتمام الجهات المختصة، سواء عبر زيادة عدد الرحلات، أو توسعة المرافئ، أو تبنّي مشاريع استراتيجية كالجسر الذي قد يضع حدًا نهائيًا لمعاناة الازدحام المتكررة ويضمن تجربة سفر فريده أكثر راحة وأمانًا لجميع السائحين المتجهين إلى جزيرة مصيرة.


