عذرًا لصبح جاءني مددا
فكسرتُ فرحة روحه بددا
عذرًا لنية صادقٍ وئدت
دُفنت بوحل المدعين هدى
المتخمين هزائماً وأسىً
يتقيئون الحقد والحسدا
عذرا للحظة بهجة قتلت
عمدا ليرضى الممتلي كمدا
يا للصباح ويا لهم قطعوا
يده ومدوا للظلام يدا
المصبحون على المدى ألما
لما مضت آمالهم زبدا
ويرون للدنيا على جهة
عِوجاً، سواهم ما رأوا أحدا
القارئون الليل حين خفى
والجاهلون النور حين بدا
الكاشفون لكل خافية
في الصدر لا تخفى لهم أبدا
الكاتبون سدى وما علموا
عبث الحروف على السطور سدى
يستيقظون على حطامهمُ
كي يثقبوا سفناً جرت رشدا
يتوقفون غدا وفي يدهم
وهمٌ ولكن لا يرون غدا
?هلال بن سيف الشيادي?
#عاشق_عمان