أكد طلال الزدجالي مدير دائرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بنك التنمية العماني أن الخطة الاستراتيجية للبنك تهدف إلى تعزيز تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من خلال رفع المحفظة الإقراضية والتنوع في المنتجات أو ابتكار منتجات جديدة تناسب تطلعات رواد الأعمال وتتواكب مع متطلبات سوق العمل ، لذلك سعى البنك أن يكون الراعي الفضي لمعرض إبداعات عمانية، وأيضا راعيا فضيا لحديث ريادة الذي يتيح للمشاركين الحديث عن تجاربهم في ممارسة العمل الحر و التشغيل الذاتي.
وقال أن عدد المشروعات التنموية المدعومة من الحكومة التي قدمها بنك التنمية العماني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الجاري 2019م، بلغ (294) مشروعا بقيمة 12.847.94 (إثني عشر مليونا وثمانمائة وسبعة وأربعين ألفا وأربعة وتسعين) ريالا عمانيا ، توزعت على العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية ذات القيمة المضافة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات والسلع والخدمات، واستيعاب الكوادر الوطنية.
واضاف أن بنك التنمية العماني يولي أهمية التمويل التنموي الهادف إلى تعزيز مبادرات رواد الأعمال في السلطنة وتمكين أصحاب المبادرات الذاتية من استثمارات قدراتهم وإمكانياتهم في الاستثمار في المشروعات النوعية .
واوضح ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحظى باهتمام بنك التنمية العماني، وتعكسها إحصائيات التمويل التنموية التي تشهد نموا متتاليا سنويا، والتسهيلات التي يقدمها البنك لهذه المؤسسات لتمكينها من العمل سواء من حيث فترات سداد التمويل والسماح، وغيرها من التسهيلات التي يقدمها والتي تحظى برضا المستفيدين.
ونوه أن البنك يواكب خطط الحكومة في التمويل سواء للقطاعات الرئيسية المتمثلة في القطاع الصناعي والزراعي والثروة السمكية والقطاع السياحي أم القطاعات الجديدة التي تركز عليها الحكومة في خططها للتنويع الاقتصادي مثل القطاع اللوجستي والتعدين والتركيبات، مشيرا إلى أن البنك يسعى لأن يبتكر برامج تمويلية لرواد الأعمال في إطار سعيه لدراسة السوق ومتطلباته من منتجات.
واشار إلى ان عدد المشروعات المتناهية الصغر التي مولها البنك في نفس الفترة من العام الجاري بلغ 4.795 مشروعا بقيمة 19.610.049 (تسعة عشر مليونا وستمائمة وعشرة آلاف وتسعة وأربعين) ريالا عمانيا، ويدعم بنك التنمية العماني المشروعات متناهية الصغر التي لا تزيد قيمة قروضها على خمسة آلاف ريال بإعفائها من الفوائد؛ تعزيزا للمشروعات المهنية والحرفية الهادفة إلى زيادة معدلات التشغيل الذاتي.
وقال إن نسبة تمويل البنك للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة والمتناهية الصغرمن اجمالي التمويل الذي قدمه البنك في الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الجاري تبلغ 63 بالمائة، توزعت على 25بالمائة الصغيرة و المتوسطة، في حين تبلغ نسبة تمويل المؤسسات متناهية الصغر 38 بالمائة وتتحمل الحكومة دعم الفائدة لتمويل هذه المشروعات .
من جانبها قالت شيماء الضامرية صاحبة أستديو ضوء القمر للتصوير الاحترافي إحدى المستفيدات من التمويل والمشاركة في جناح بنك التنمية العماني في معرض “إبداعات عمانية” إن البنك قدم لها فرصة رائعة لعرض خدماتها والترويج لها في المعرض، لما لذلك من دور في التعريف بالخدمات التي تقدمها وتضيف أن طموحاتها بأن تفتح فروعا لمشروعها.
ويقول ماجد الحوسني صاحب مصنع الفخامة للمنتجات الجلدية ومشارك في جناح البنك بمعرض “إبداعات عمانية” إن فكرة مصنعه جاءت بعد دراسة على السوق وما يحتاجه من منتجات وبعد ذلك تم تأسيس المصنع في عام 2013م، وبدأ بالإنتاج في شهر يناير عام 2014م، وبداية عمله كانت بـ3 خطوط إنتاج، تلتها 8 خطوط إنتاج، وقام بتصنيع الأحذية الأوروبية العمانية والتصدير إلى بعض دول الخليج.
أما أحمد بن عبدالله الصقري صاحب مشروع استخلاص دهن الورد فيقول إنه بدأ المشروع منذ أول يناير 2018م و هذا المشروع مختص بورد الجبل والنباتات البرية والعطرية الموجودة في الجبل والهدف منها الاستفاده من النباتات البرية العمانية وأضاف: بدأنا المشروع في مساحة الأرض في حدود 7 آلاف متر، وبدأنا بتصليح وتهيئة الأرض الصخرية في الجبل وتمت زراعتها بأنواع وأصناف الورد، ورد الجبل والجوري والبلغاري والسلطاني والشيرازي وورد الباقات من هولندا وتايلند والصين.
وقال: بدأنا بتقطير الورد في أبريل الماضي وكانت أول 3 منتجات للمشروع ماء الورد والعلعلان والياس، وبالنسبة للخطوة القادمة هي استخلاص الدهن لورد الجبل الأخضر وكذلك لاستخلاص الدهن للنباتات البرية.
العمانية
#عاشق_عمان