عندما يتعلق الأمر بصحة الرضيع، لا ينبغي التفريط مطلقا في جودة ما تتناوله الأم المرضع، لا سيما في الشهور الأولى من حياة الطفل، التي تساهم في نموه نموا طبيعيا.
ولأن كثيرا من الأطعمة الطبيعية والمصنعة أحيانا قد لا تبدو خطيرة أو تؤثر على صحة الأم بصورة كبيرة، فإنها تؤثر على صحة المولود وتضعف من نموه العقلي والإدراكي، فقد تصبح أكلتك المفضلة سببا في تأخر نمو طفلك. وإليك الأسباب.
الأسماك
تكمن المخاوف من بعض أنواع الأسماك في نسب الزئبق بها، لذا يجب على المرضعات تجنب الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، مثل سمك القرش وسمك أبو سيف والتونة الكبيرة والماكريل وسمك القرميد.
تعتبر الأسماك مصدرًا لحمض الدوكوساهيكسانويك “دي إتش إيه” (DHA) وحمض إيكوسابنتاينويك “إي بي إيه” (EPA)، وهما نوعان من أحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة لنمو الدماغ عند الرضع.
ويمكن أن تحتوي بعض الأسماك والمأكولات البحرية أيضًا على نسبة عالية من الزئبق السام، وهو معدن يمكن أن يكون سامًا، خاصة عند الرضع والأطفال الذين يكونون أكثر حساسية للتسمم بالزئبق.
ويمكن أن يؤثر التعرض الحاد لمستويات عالية من الزئبق بشكل دائم على الجهاز العصبي المركزي لطفلك. وهو ما يظهر بصورة كبيرة في تأخر المهارات الحركية الدقيقة وتطور النطق واللغة، والإدراك البصري المكاني.
ولضمان تناول كمية كافية من أوميغا 3 مع تقليل مخاطر التسمم بالزئبق، تنصح الأمهات بتجنب الأسماك عالية الزئبق واستهلاك 8-12 أوقية (225-340 غرامًا) من الأسماك ذات الزئبق المنخفض خلال فترة الرضاعة.
السوشي
لتناول السوشي يفضل اتباع النصيحة السابقة، وهناك احتياطات مهمة يجب اتباعها عند أكله. تجنب أنواع السوشي التي تعتمد على الأسماك ذات مستويات عالية من الزئبق.
وفي المقابل، فإن تناول الأسماك التي لم يتم طهوها، يمكن أن تؤوي المأكولات البحرية النيئة البكتيريا، مما يسبب التسمم الغذائي للأم، لكن الجانب الآمن في تناول السوشي أن البكتيريا والطفيليات لا يمكن أن تمر عبر حليب الثدي، لذا حتى لو مرضت الأم من تناول السمك النيئ، فإن طفلها لن يتعرض للعدوى.
الأعشاب
هناك مقولة شائعة بأن الأعشاب لا تضر، لكنها أحيانا تصبح ضارة للأم وللرضيع، إذ يعتبر استخدام الأعشاب والتوابل مثل الكمون أو الريحان لتتبيل الطعام آمنًا أثناء الرضاعة الطبيعية.
لكن بحسب الدراسات، فإن الإفراط في تناولها أو استخدام الكمون والنعناع أو الريحان في الشاي العشبي قد يحد من إدرار الحليب، وربما تستخدمه بعض الأمهات خلال فترة الفطام لتقليل كميات الحليب.
الأطعمة المصنعة
تحتوي الأطعمة المصنعة بشكل عام على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية والسكريات المضافة ونسب عالية للغاية من الصوديوم، في المقابل فهي منخفضة الألياف والفيتامينات والمعادن، لذا فالأفضل الحد من تناولها قدر الإمكان.
الوجبات السريعة
لست في حاجة إلى معرفة أضرار الوجبات السريعة المشبعة بالدهون وقليلة الفائدة الغذائية، لكن ما أكدته التجارب العلمية يدعم هذا التحذير. فقد كشفت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن النكهات التي يتعرض لها الأطفال من خلال لبن الأم يمكن أن تؤثر على تفضيلاتهم الغذائية أثناء نموهم.
ولاحظت دراسة أن الفئران التي ولدت لأمهات يتبعن نظامًا غذائيًا عاليًا للوجبات السريعة، كانت أكثر ميلا إلى تفضيل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر أكثر من تلك التي تتبع أمهاتها نظاما غذائيا متوازنًا وصحيا.
المزيد من مرأة