بسم الله وكفى .. والصلاة على النبي المجتبى .. وعلى آله ومن اقتفى..



تجربتي في حياة مريرة بمعنى الكلمة, كل لون من ألوان الحياة إلا وحبر قلمي قد اجتث جزءا منه كرما دون حول منه او قوة تدعى....

وأنا في أيام طفولتي, وما زالت ترتسم في وجنت مخيلتي, ركبت القفار وخضت الصعاب, ولا اعود للمنزل إلا حينما تدور الدائرة بحثا عني في الأحياء .. لماذا أتأخر ( كنت في مدرسة الحميديدة لتعليم القرآن ) هكذا كنت اطلق عليها فما زالت في أوتار الطفولة ولسان الطرافة, في الواقع .. المدرسة اسمها مدرسة المعلم حميد .. ولكن طلقات حروفي بها اعوجاج سقيم. ولكنها مقبولة لأنها مضحكة .. وهو السبب الذي يجعل ابن عمتي ( صديق أبي, فالفارق العمري بينه وبين أبي هو سنتان) مرافقا لي في غالبية أيامي .. يستمع إليّ استماع المنصتين, ( تقول كلامي درر) ..

كم من جملة صغتها ويضرب بها المثل فظلت على القلوب منقوشة حتى الآن , تذكرني بها امي ( حفظها الله ) وأهلي وأقاربي, لكأني قد نسيتها!! .. وليسوا بأدرى مني بماضيي السحيق ( فأنا أحفظ صفحاته حرفا حرفا) ..

مررت خلال هذه الحقبة مسجلا ذكريات لا تنسى ..

وما عتبي على اهلي إلا لإهمالهم لي في أيام طفولتي, وعالجت أمري باعتمادي على النفس ( تقول موز وليمون), كنت أخوض غمار الأيام بنضال استثنائي, اجول في كل حتة لم يصل إليها النمل( هذي قوية) ومبصما برصعات الدهر حتى غدت ملكا من أملاكي .




( ترقبوا القادم ...... )