قد تمر عليك لحظات هي الأشد من نوعها, وهنا تتضح إن كنت أهل لتحمل ذلك او من المستنجدين بحبال المنقذين, ولكنّي أقول بأن القلم هو تاج الناجين من وصمات المسرفين ببلاهة ألفاظهم الوقحة.

ولهذا فإني قلت يوما...


لطالما سمعت القيل والقال, ولطالما شممت البذيء ونفثته, عشت الكوارث وعاصرت الدمار, رأيت العذاب وجالسته, مررت في واد سحيق فسحقت أشراره, احتميت بكهف ليلة فعلمت أنه هو المحتمي, استنجدت بمن هو في كرسيه متربع, ليكشف الزمان أنه هو المستنجد, حسبت الموت قادم عندما أدمى قلبي, ولكن الحقيقة أذهلتني بأن الموت هو الذي كان يدمي, فيا حسرتاه يا من تهين نفسك وترفع رأسك فيما غيرك قدماه أشرف مما رفعت, احتفظ بما تهدره من طاقة علّها هي حبل حياتك الآسية, مهما فجّرتَ من براكين الدنيا, فستظل قواي كالصخرة الصماء ساكنة, وبالطموح شامخة, ستظل أحلامي نابضة طالما شرايين الكون هي منبعها.


كان ذالك بتاريخ 11/11/2008